عرفت مصر منذ القدم العديد من أنواع الزهور التي اشتهرت بها الأرض المصرية بتربتها النيلية ومناخها المشمس المعتدل معظم العام وقد وجدت العديد من رسوم الزهور على الآثار الفرعونية الأمر الذي يعكس اهتمام المصريين القدماء بزراعة الزهور ورعايتها ولعل أبرز الزهور الفرعونية هى زهرة اللوتس التي اتخذها جيش مصر شعاراً له في العصور الفرعونية .
من أشهر الزهور المصرية الورد البلدي وهو زهرة مصرية رائعة الجمال بها اللون الأحمر والبنفسجي وغيرها من الألوان والوردة تلقب بملكه الزهور لأن الورد له شكل جميل ورائحة ذكية تمكث طويلاً وتقطف الورود قبل الغروب لإطالة عمر الوردة وتقطف بجزء غير قصير من الفرع بواسطة المقص حتي لا تسلخ شجرة الورد ثم توضع الوردة في الماء بغمر الساق في الماء العميق لمدة ساعة تقريباً .
وزهرة اللوتس وكان يتخذها الجيش المصري القديم علماً له واللوتس نبات بري وزراعي ساقه منتصبة له فروع كثيرة وأزهاره صفراء زاهية اللون يعلوها بعض البقع الحمراء ونبات اللوتس يعلو من ١٥ إلى ٣٠ سنتيمتر وزهرة اللوتس فيها مادة ملونة مسكنة مضادة للتشنج ولها قدرة غريبة على شفاء الالتهابات وأزهار اللوتس أزهار رقيقة لا تحتمل النقل من مكان لآخر وكذلك فإن قطفها ليسبب موتها بسرعة وزهرة اللوتس في الأساطير المصرية تعبر عن الطفولة البريئة التي تحلق من قلب الزهرة البيضاء وزهرة اللوتس تكبر مع ضوء الشمس وتنبت في البرك الساكنة المياة وفي المستنقعات الواسعة في الفيوم وعلى سطح المياة الهادئة وفي سفح التلال الصحراوية وقد أطلق الفراعنة على زهرة اللوتس الجميل أو نانقر لأنها أعظم الأزهار كمالاً وكانت زهرة اللوتس ذات اللون الأزرق سيدة العطور وأزهى من اللوتس الأبيض .
والبنفسج مثل الأعشاب صغيرة ولكنها شجيرات زينة أوراقها على هيئة أقراص لها عنق طويل وزهورها في محاور الشجيرات وكل زهرة تنبت في فرع ولها نصل غير طويل ولون الزهور أبيض أو بنفسجي والبنفسج أوراقه على شكل قلب وأزهاره سيقانها طويلة وهى صفراء أو زرقاء وتقتطف أزهار البنفسج في الساعات المبكرة من الصباح لأن رائحتها أقوى في الصباح الباكر ولكن زهور البنفسج لا تعيش طويلاً بعد القطف خارج الماء لأن اعناقها تذيل بسرعة ولذلك يراعي وضعها في الماء مباشرة أو نقلها إلى مكان آخر مع لفها في ورق لحمايتها في أثناء النقل .
أما النرجس فأوراقه تشبه الأقراص الخماسية أو سداسية العد وصفحة الورق منتصبة ويتوج النبات زهرتان كبيرتان لونها كبريتي وأزهار النرجس البلدي تُقطف في الصباح الباكر وتكون رائحتها نفاذة وأقوى من التي تُقطف في منتصف النهار لأنها تكون حينذاك قليلة الزيوت العطرية التي تتبخر مع ارتفاع درجة حرارة الجو .
أما الكاميليا فبنات شجيري تنبت أزهاره في الشتاء والربيع وأزهار الكاميليا وردية أو حمراء أو بيضاء وهو نبات مصري جميل يعيش في الظل لا يحتاج إلا لكمية قليلة من ضوء الشمس ولكن يحتاج إلى النور كثيراً ويمكن زراعة الكاميليا بالبذور أو الغرس وكذلك يمكن قطع عقله بها براعم من ساق أحد النباتات وزراعتها من سبتمبر وحتى فبراير من كل عام .
أما الصفصاف فشجرة كبيرة تنبت على شواطئ الترع والمصار وترتفع إلى نحو نحو ٢٥ متراً وفروعها متوسطة الانبساط ومنتصبة الشكل ولونها أخضر زيتي يعلوه زغب أبيض وأوراقها مدببة الأطراف وطول الورق ١٢ سم وعرض ٣ سم ونصل الشجرة منشاري الحافة وبها بعض الزهور الصفراء وأغلب الأزهار لونها أبيض وهى شجرة للزينة والجمال الرائع .
وست الحسن نبات جميل واسمه العلمي بيلادونا وتنبت في البلاد الحارة والمعتدلة وهو عشب وليس شجرة برية ويبلغ ارتفاعه ٦٠٠ إلى ٤١٥٠ سم وجذورها غليظة وساقها قوية منتصبة واوراقها بيضاوية الشكل وأكنها لذجة ولكنها دهنية أما زهور ست الحسن على شكل جرس أحمر جميلة الشكل ولها ثمار قروية خضراء ثم يتحول لونها كزهرة حمراء ثم تتحول إلى اللون الأسود بعد النضج وهى لا تؤكل لأنها سامة تنضج لانتاج البذور .
وزهور الحناء شجيرة زراعية جذورها حمراء وسيقانها وأغصانها زغبية اللحاء وبيضاء اللون أوراقها متقابلة وصغيرة بها عنق على شكل السنام وهى خضراء زاهية وتستعمل الأوراق والأزهار لصبغ الشعر وتقويته لمعالجته .
أما زهرة الحمص فتكثر زراعتها في الصعيد وهو نبات عشبي زراعي حول ساقه قرععاء قاسية وبرة تعلو من ٣٠ إلى ٥٠ سم أوراقه مركبة ووريقاته بيضاوية مسننة أزهاره محورية الارتكاز لونها يميل إلى الإحمرار والأبيض أما ثمار الحمص فهو قرون على شكل البيضة طرفها معقوف وهذه الثمرة جميلة الطعم ولها فوائد صحية .
وزهور دوار الشمس نبات طويل متوسط الساق ولكنه أجوف وهذه الزهرة مثل قرص الشمس وتتفتح مع أول ضوء للشمس وتلتفت للمشرق وتظل تتحرك مع تحرك الشمس حتى تصل إلى مغربها ونبات عباد الشمس نبات زراعي طوله نحو مترين ساقه جامدة منتصبة ولحاؤه ضعيف وأوراقه كبيرة على شكل قلب ونبات عباد الشمس يعده الهنود مقدساً ويحبه الشارع المصري .
أما زهر الصبار فلونه أصفر وكبير الحجم هو نبات لحمي يكتز بمادة الكلورفيل الخضراء يعلو من ٢ إلى ٥ أمتار وألواحه الحولية بيضاوية الشكل وطولها من ٣٠ إلى ٤٠ سم وعرضها من ٢٠ إلى ٥٠ سم وعوده أخضر وله شوك طويل وتمتاز الأزهار بأن فيها مواد لعابية وسكرية وحامض الليمون وحامض التفاح وثمرته مغذية جداً .
وزهور السوسن الأبيض نبات يعلو من ٦٠ إلى ١٠٠ سم وأزهارها كبيرة فواحة لونها أزرق ووسطها لون أصفر وأوراق نبات السوسن مفصلية الشكل وساقه قوية وهناك بعض الزهور لونها أبيض ويعلوها توشيح أحمر ورقشة قرمزية وضلعها أصفر من ٥ إلى ٨ سم .
وزهور البردي نبات طويل من العائلة الخيمية وينبت في المستنقعات في الدلتا وجذوره تتعمق في الطين وسيقانه تمتد إلى أعلى على هيئة مقطع ثلاثي الشكل أما أزهار البردي فهى على شكل خيمة وذات أحراش كثيفة وتشبه قرص الشمس ويستعمل في صناعة الورق البردي للكتابة وكان يسمى الورق الملكي وهو نبات دائم الخضرة وكانت تقدم باقات زهور البردي في المعابد تقرباً من الله وما زال هذا النبات موجوداً في بحر الغزال جنوب نهر النيل .
أما زهر الرمان فيبلغ ارتفاعه من ٣ إلى ٥ أمتار وساقه أملس وفروعه منتصبة وأوراقها متقابلة وعلي شكل رمح زهر الرمان خماسي البتلات ولونها ارجواني ويخرج منها ثمار كروية ضخمة بها اسنان الكأس وله قشر صلب وتبدأ خضراء اللون ثم تبدأ في الإحمرار مع النضج بداخل الثمار بذور صغيرة تدعي الفرند يحيط بهذه الفرند لب مائع ومهد شجر الرمان بلاد فارس والفراعنة .
والقرنفل أزهار مشهورة من الفصيلة القرنفلية تزرع في البلاد الحارة وهو نبات معمر وأوراقه متقابلة أزهاره صغيرة وبتلات أزهاره ثمانية يدخل في تركيب الأدوية المسكنة للاسنان ٠
وأزهار النارنج بيضاء منها ماء الزهر ومن قشرة النارنج تصنع المربات وهى شجرة مثمرة دائمة الخضرة لها رائحة عطرية .
أما الفريز والتوت فالفريز نبات عشبي زاحف معمر طويلاً أوراقه ثلاثية مستطيلة المقدمة ونصلها خشن الملمس أخضر براق أزهاره عديدة طويلة العنف ثمار الفريز متوسطية أو كبيرة ولكن الشكل الغالب البيضاوي أو القرطسي لونها أحمر فاقع وهى قريبة الشكل من الفراولة مغذية مرطبة للبول ومنقية للدم أما شجر التوت فهو شجر بري وزراعي وتعلو من ٨ إلى ١٥ متراً وأوراقها لها عنق قلبية الشكل خشنة الملمس وأوراقه غذاء لدود القز وثماره حلوة المذاق مستديرة القوام له طرائف مرصوصة شفافة الأهداب .
أما النعناع فنبات عشبي بري له ساق متفرغة ترتفع من ١٠ إلى ٣٠ سم لها أوراق صغيرة وأزهارها لونه أخضر تفوح منها رائحة عطرية .