العمدة ميشيل عزيز : " للأسف الفكر عن العمدة أنه فاسد وطاغي وجبار وأريد من الناس تغيير هذه الصورة "

حاوره :  حاتم عبدالحكيم عبدالحميد

* خلاصة من تصريحات العمدة : 

_العمودية في المنزل طرفنا من عام ١٩١٢ م .

_عن صورة العمدة يوجد اختلاف في الواقع عن المسلسلات والتلفزيون .

_مبادرة رئيس الجمهورية في مشروع حياة كريمة أكبر مشروع وصحيح مائة بالمائة وخدمة لكل الناس .

_ أخذنا موافقة بالإحلال والتجديد للكوبري من وزارة الري قبل حياة كريمة ولكن حتى وقتنا هذا لم يتم التنفيذ .

_قمنا بالتبرع بأراضي للمدرسة والجمعية الزراعية ومندوبية البنك وأي شىء نستطيع تقديمه للقرية نقوم به .

_ أهم حاجة التعليم بس التعليم الصحيح مش التعليم اللي على ورق .

_ أحب الريف لا المدينة .

العمدة ميشيل عزيز فهمي عبدالمسيح برسوم سعيد ( ملحوظة : اسم "عزيز فهمي" اسم شخص واحد لأنه اسم مركب ) ، العمدة ميشيل عمدة أبًا عن جد لقرية بني سعيد مركز أبوقرقاص المنيا .. ومنصب العمدة معروف في معظم دول العالم وقد تتشابه مهامه وطريقة وشروط تعيينه أو تختلف من بلد إلى آخر. وفي بعض الدول يعادل هذا المنصب منصب رئيس مجلس المدينة أو ربما وظيفة المحافظ.

وفي عهد الخديوي إسماعيل عام ١٨٧١ م تم إصدار قانون نص على أن يكون على رأس كل قرية عمدة يرأس فرقة أمنية من الخفراء ويعاونه شيخ البلد أو أكثر من شيخ للبلد .

فيما نصت المادة السابعة من قانون رقم ٥٨ لسنة ١٩٧٨م في شأن العمد والمشايخ وفقاً لآخر تعديل صادر في ٢٩ عام ٢٠٢٣م، على آليات تعيين العمدة أو شيخ البلد، والذى يتم بالاختيار من بين المقبول طلباتهم، وتجرى المفاضلة بينهم على أساس توافر مقومات الشعبية واتزان الشخصية والإدراك الأمنى والقدرة على الإدارة.

ويكون هناك استغناء عن دور العمدة في حال وجود نقطة شرطة .

ويقوم العمدة وشيخ البلد بوظيفة اجتماعية لأنه يعد كبير القرية وكبير المقام والذى يصلح بينهم ويشاركهم في حل المشكلات وتوفير فرص الخدمات تبعا للأعراف والتي يقيمها العمدة في دواره وهذا الدوار نفسه له مكانة خاصة في نفوس أهل القرية .

• |  الحوار | :

===========

* في نبذة بسيطة حدثنا عن تاريخ منصب العمدة في قرية بني سعيد ؟

بالنسبة لمنصب العمدة في قرية بني سعيد ، العمودية في المنزل طرفنا من عام ١٩١٢ م، حيث ادرجت العمودية من جد أبي ثم جدي ثم والدي وحتى انتقلت لي .. وقديما كان العمدة يتم اختياره عبر الانتخابات، حتى في فترة من فترات والدي ، استمر نظام الانتخاب وكان مترشح أ.إكرام ضد والدي ولكن نجح والدي بالانتخابات .

وحاليا وزارة الداخلية والدولة ألغت نظام الانتخابات وتم اعتماد آليات جديدة في تعيين العمدة أو شيخ البلد والذى يتم بالاختيار من بين المقبول طلباتهم وطبقا للشروط التي حددتها الدولة .

* قد يتعلق في ذهن البعض عن منصب العمدة وشيخ البلد ما يشاهدونه من أفلام ومسلسلات بالصورة النمطية .. كيف تباين واختلف المنصب قديما إلى عصرنا المعاصر ؟ 

رأيي الشخصي :يوجد اختلاف في الواقع عن المسلسلات والتلفزيون وكل قرية على اختلاف الأخرى .. ويأخذ الناس صورة عن العمدة أنه جبار وفاسد ، " وقعدت مع ناس في أسوان مثلا قالوا احنا نسمع عن العمد إنهم حرامية "   ولكن قولت لهم أنه لا صحة لما تتداوله ، وأن العمد في بلادنا يتدخلون في الخير وحلول المشاكل والمساهمات  .

وللأسف الفكر عن العمدة أنه طاغي وجبار وأريد من الناس تغيير هذه الصورة المتعلقة في أذهانهم ، ونحن نشعر بحال الأهالي ونتعامل معهم أننا منهم وهم منا . 

* قدمت المبادرة الرئاسية حياة كريمة للقرية خطوات في مشروع الصرف الصحي والغاز وتطوير كابلات الانترنت وتطوير مبنى مركز الشباب والرياضة.. ماذا عن متابعتك إحلال وتجديد كوبري مدخل القرية والوحدة الصحية ؟

 بالنسبة لمبادرة رئيس الجمهورية في مشروع حياة كريمة هذا أكبر مشروع وصحيح مائة بالمائة وخدمة لكل الناس وبالأخص المحتاجين منهم، وربنا يوفق سيادة الرئيس في إنجازاته.

وبخصوص كوبري مدخل القرية، أخذنا موافقة بالإحلال والتجديد للكوبري من وزارة الري قبل مشروع حياة كريمة ولكن حتى وقتنا هذا لم يتم التنفيذ .

أما بالنسبة للوحدة الصحية في القرية غير متاح حتى الآن ولكن يوجد مستشفى كبيرة في كوم مسمار تبعد عنا حوالي ٢ كيلو يتم استكمالها ضمن حياة كريمة وتخدم المنطقة عند الانتهاء من تنفيذ هذا المشروع الكبير .

* رصدنا فرحة الناس في مجموعة أهالي بني سعيد بالانترنت وحتى في الشارع بل وفرحة المنطقة عند تقديمك التزام بالتبرع بمبلغ ١٠٠ ألف جنيه تحقيقا لمبدأ التكاتف مع الأهالي بالجهود الذاتية لإنشاء مكتب البريد  .. ليست هذه هي المرة الأولى في مساهمات بيت العمودية ، اطلعنا عما تم في القرية في الفترات الماضية ؟

مشروع البريد يحقق التخفيف على أصحاب المعاشات والاستفادة من كافة الخدمات التي تخص المحليات والأموال والأحوال المدنية

، وبالطبع ملتزم بالمبلغ عند بداية وضع حجر الأساس يتم تنفيذ التزامي على الفور .

في فترة والدي وكان في منصب العمدة تبرع لعمل مدرسة ب ٨ قيراط علي نفقته الشخصية ، وكان قبل ذلك متبرع بأرض الجمعية الزراعية في القرية بمسطح ١٠ قيراط تقريبا ونشكر ربنا لأن في هذه القطعة تم تخصيص جزء منها يتم فيه حاليا عمل محطة صرف ضمن مبادرة حياة كريمة .

وطلبوا توسعة للمدرسة لضم تعليم أساسي ( ابتدائي وإعدادي معا ) ، وتم الاتفاق مع أهالي القرية أن أقوم بدفع ثمن ٢ قيرط وعلى الأهالي ثمن ٢ قيراط آخرين ، وثمن ٤ قراريط وقتها ١٦٠ ألف جنيه ، دفعت من جيبي الشخصي ٨٠ ألف جنيه وأهالي القرية دفعوا ٨٠ ألف جنيه ، وأصبحت المدرسة على مسطح ١٢ قيراط .

كما أشير إلى مندوبية البنك الزراعي كان والدي مساهم فيها وكان مكانها خلف بيت عم زكي ، والدي باعها بأجر رمزي وقتها من أجل تواجد مندوبية البنك خدمة للأهالي وهي حاليا مباعه .

ووالدي كان يتبرع بأشياء كثيرة وللكنسية أيضا، وأي شىء نستطيع تقديمه للقرية نقوم به .

* القرية زراعية بطبيعة حال أهلها .. برؤيتك كيف تكون تجارية استثمارية، ونصيحتك للشباب لمزيد من تعامل أهل المنطقة داخل بني سعيد مما يزيد من فرص العمل  ؟

"أهم حاجة التعليم بس التعليم الصحيح مش التعليم اللي على ورق " .. وفعلا قريتنا زراعية وأنصح بعض الشباب وليس الكل في أي تفكير آخر مثل التجارة أو عمل آخر وحسب فكر وحرية الشباب والناس ولا أستطيع التحكم في فكرهم . 

* تعيش بالمدينة وتتردد على الريف .. كيف تتأقلم معيشتك مع الجانبين وكيف ترى الريف والمدينة داخل محافظة المنيا ؟

بالطبع الريف أحلى وهذا طبعي الشخصي ، أنا واحد من الناس شخصيا أحب الريف لا المدينة ، ولكن الآراء تختلف بالنسبة للناس الجديدة والشباب الصغير ، وأنا عندي ابني الصغير يحب الريف .

صورة عبر الانترنت من الدليل العام لمصر والذي كان يصدر بصفه سنوية في مصر من سنة 1920 تقريبا، ويضم أسماء كل موظفي الدولة والتجار والصناع وأصحاب المهن 

الصورة فيها عمد قرى أبوقرقاص بالمنيا عام ١٩٣٥ في عهد الملك فؤاد الأول