فيلم كاوبوي أمريكي ،أو ما يطلق عليها :أفلام الغرب الأمريكي؛شاهدته ،وأعجبت به،كنت أحرص على مشاهدته، فكل شئ فى الفيلم مضبوط ،التمثيل و، الحوار الذى أطلقت بداخله كل شخصيات الفيلم كل انفعالات الإنسان وخلجاته التي تعبر عن :دوافعه النفسية ؛ من خير, أو شر أو ما بينهما من منطق رمادية غير واضحة تماماً .
أما :روعة التصوير ,وزاوية الكاميرا :فأنت تلمس كل ذلك بعقلك ونفسك, وعليك أن تمتلئ به ،وكل ما سبق ذكره هو ما جعلنى أعجب بالفيلم ، علاوة على: رووعة تصويره, وقصته المثيرة والتي كانت تدور أحداثها: أثناء الحرب الأمريكية بين الشمال والجنوب، احداث ثرية المشاعر ،مكثفة بالحركة، أصبحت أكثر روعة بعد أداء أبطال الفيلم الثلاثة, وخاصة :كلينت أيستود الذي قام: بدور الطيب فعلاوة على: وسامته, ورشاقته، وحضوره الطاغي أمام الكاميرا ،وصغر سنه الذي جعل له قبول كبير في نفوس المشاهدين أو أنا من يعتقد ذلك.
أما الأمر الثاني فكانت : موسيقي الفيلم التصويريه, والتي أعتبرها :من العناصر الأساسية فى نجاح الفيلم, بل بطل من أبطال الفيلم إن جاز التعبير ،وخاصة عندما كان يستمع: الطيب أو كلينت أيستود بلا مبالاة غير ؛عابئ بما يقوله القبيح من تبريرات كان الطيب يستمع وهو واضعا سيجارة ضخمة بجانب فمه،تشبه فرع شجرة صغير؛ عاضضا عليها أغلب أوقات الفيلم ،وكان أيضاً يتخذ قرارات؛:خطيرة مثيرة مهمة تخص؛ حياته ومستقبله ؛داخل سياق القصة دون أن يرد بكلمة واحدة أو حتي تسقط السيجارة التي تشبه عقلة القصب من فمه الصغير .
كان الطيب في أغلب المشاهد التي جمعت بينهما: يستمع: للشرير أثناء تبرير أفعاله الحقيرة،الدنيئة الخسيسة ،التى صدرت منه تجاه: الطيب الذي: يحملق في اللاشئ مثبتا نظره في نقطة هناك في الفضاء، تعلو وجهه براءة، بها مسحة من هدوء القديسين،فلم ينل منه حديث الشرير، بعد أن استخدم هجوم مسلح بقوة اللفظ والعقل، وبتعبيراته القلقة المضطربة العصبية ،لا يرد الطيب بكلمة واحدة ، بل يرد بلغة: أعمق وأبلغ يرد بتعبيرات :وجه ومعها؛ الموسيقي التصويريه ،والتي كانت تصل للمشاهد أوضح وأبلغ وأعمق من أى حوار أو من أى عبارة فلسفية ، معبرة عن ما بداخل الطيب ،أو كلينت ايستود ،والذي كنت معجب به كثيرا في تلك الأثناء وهي مرحلة وفترة المراهقة ، أما أكبر أمنياتي فكانت أن أصبح مثله في يوم من الأيام.