نودع سنة ترفع راية الإنسحاب والرحيل من لائحة التقويم!
كما نودع سنة أخرى من عمرنا!
لماذا لا نبكي عن هذا الرحيل، مع أنه رحيل؟!
هل لأنه هناك آخر جديد قادم بعد قليل؟
وهل نحن نحتفل حقاً بهذا العام الجديد، حين يأتي.. أم نحتفل بأنفسنا؟
ألا نرتدي كل جديد قشيب من الملابس، وألا نُجمّل بيوتنا بكل زينة جميلة، بينما العام نفسه لا يعي معنى الاحتفاء به؟
ليتنا ونحن على أبواب عام جديد، أن نقدم جديد العام، بأن نستعيد إنسانيتنا المفقودة،
والتي لا تقل عن قامة الملائكة في المجد إلا قليلاً، ونقدم للخليقة كلها، صورة جديدة للإنسانية،
تعلن تخليها عن ماضيها السيء من أنانية وتعصب وبغض وحروب وكروب!
ليتنا ونحن نُعد شجرة الميلاد، نجعلها تشير إلى الحياة المتنامية. وحين نزينها نزينها بروعة الاخلاق النبيلة، وحين ننتظر هدايا سانتا كلوز، تكون رغبتنا في قلوي جديدة تفيض بالحب، وللحب.. فقط الحب!
فبالحب نتغيّر، وبالحب يصبح العام الجديد، بداية جديدة لخليقة إنسانية جديدة!
وكل عام جديد وأنتم كل جديد!