في هجوم إرهابي وفعل اجرامي شنيع قامت بعض المسيرات الإرهابية بقصف مقر الكلية الحريية العسكرية في سورية في حمص في وقت تجمع الطلبة واسرهم احتفاء بتخرج وجبة جديدة من الضباط وهي مناسبة تعد مصدر فرح وفخر الحكومة والشعب فضلا عن رمزية الدولة السورية بهيبتها وقوتها وتماسكها ..
الهجوم لم يصب الطلبة الضباط الشباب الجديد فحسب بل تسبب باستشهاد عددا كبير من المدنيين بينهم أطفال ونساء ارتقوا شهداءمع حوالي عشرات الإصابات بعضها خطيرة .. وهذا الفعل الشنيع مع انه ليس جديد في سوريةولن يكون الأخير من دسائهم وتعبيرا عن تآمرهم لكنه يحمل بصمات دولية إرهابية استهدفت رمز من رموز القوة والصمود للجيش والوطن .. وقد تمكنت فعلا من شرخ في الوجدان وحزن شديد اجتاح المجتمع بكل طبقاته وابناءه في كل مكان وباي بعمورة تواجدوا فيها اذ عم السواد والحداد على كل قلب سوري وعربي اصيل يناصر الامة المنكوبة في ابناءها البررة ..
بمعزل عما خلفته هذه الجريمة والفعل الجبان من انعكاسات نفسية على عموم الشعب والقيادة .. الا انه بالتأكيد سيكون مصدر قوة والهام وعزيمة وصمود وصبر حتى تحقيق النصر النهائي ان شاء الله على قوى الشر بكل مسمياتها وعناوينها ... الظاهرة بها او المستترة خلفها .. وذلك لا يتم الا بكسر الحصار ودحر الإرهاب وعودة الأمور الى نصابها واقوى مما كانت عليه منذ احداث 2011 التي استغلت من قبل الدول المعادية لسوريةوللامة مستهدفة قوة ومناعة القيادة وجيشها الجسور .
لن تموت سوريةولن تستسلم ولن تخون دماء الابرار الشهداء في كل الميادين .. سنعزف نشيد الحرية ونذرف دموع الحزن ونرفع رايات النصر ونرتدي حلة الحداد .. لكننا لن نسلم راية خلفها لنا الأسد بيد اسد . وان شاء الله تبقى ملحمة الأسود قائمة برغم كل حشود الشر وتكالب قوى الاجرام في عامنا هذا او أي عام .
حتما ستزهر الدماء الطاهرة ... ويشتد ساعد الأولاد والأطفال والاباء .. فلن تعقم الأمهات فارحام البررة ولود معطاء على سكة حياة خطت ومدت واسست واترعت بالشرف والعزة .. صحيح اننا نتالم ومحاصرون لكن هيهات ان تنالوا مبتغاكم .. فان الله معنا والنصر قادم لا محالة وستبقى سورية بخير وقاسيون عز وشعبها يرفل بالحياة الحرة الكريم تحت راية قائدها الهمام وجيشها المظفر وانا لله وانا اليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .