رفيق رسمي يكتب : نحن نحب الله أم نعبده ؟

رفيق رسمي يكتب : نحن نحب الله أم نعبده ؟
رفيق رسمي يكتب : نحن نحب الله أم نعبده ؟
 
لايمكن إن نعبد الله بدون إن نحبه أولا  . فاول درجات العباده هي إن تحبه ثم تتدرج  في حبه مع الايام والتجارب وزيادة المعرفه له والعلاقه به . عندما تعلم مدي حبه لك الثابت وإلا متغير أبدا مهما تغيرت أنت وتبدلت وتحولت . و عندما تعلم قدر  عطاءه إلا محدود وحمايته  لك ورعايته .  وستره علي فضائحك . وبشاعه  خطاياك .  فالحب درجات فسوف تتدرج في حبه كلما  مرت بك الايام وعرفته أكثر وعرفت عظمته وقوته   وقدرته التي تفوق كل خيالك ..  ومن خبراتك وتجاربك معه  تصل إلي درجه العشق  الامحدود لانك لم ولن تجد مثله يستحق كل هذا الحب . ثم  يتحول تلقائا إلي درجه حب العباده  . أي  ان تحب الله  من كل عقلنا وقلبنا وفكرنا . تذكر فضله  . وتحمده وتشكره  في كل ثانيه في حياتك . وتصل إلي درجه الثقة  الكامله التامه المطلقه فيه  مهما كان عقلك لايستوعب  مايحدث  امام عيناك .  ولكن كلك ثقة في حكمه الله  إلا محدوده  وحبه التام المطلق . بل الله بكل جلاله يخدم الانسان بارسالها له الملائكه لحفظه وحمايته من الشرور. وإذا دعوته فهو يستجيب الدعاء
إما الطقوس وممارسة الشعار والفرائض ماهي الا مجرد وسائل فقط لاغير للتعبير عن حبنا لله . أما ممارستها لمجرد أداءها فقط بدون حب له . فهي نفاق لا فائده منه سوي تخدير الضمير وخداع النفس وتبرير وتجميل منظرك امام نفسك وامام الناس  . وهي لا تخدع الله .  نعم ممارستها مهم ولكن ليست هي الجوهر أو الغايه أو الهدف . 
فكل طقوس أو شعائر تمارس  كوسيله   لتعبر به عن حب الله العميق واعترافا بفضله وكرمه وجوده واحسانه وشكر لعطاءه إلا محدود . أما الممارسه الشكلية بدون إحساس بحبه  فلاقيمه لها علي الاطلاق فالله ينظر إلي مافي القلوب والضمائر والنفوس ولا يخفي عليه أمر وإن استطعت إن تخدع نفسك أو الناس فلن ولن ولن تستطع إن تخدع الله .
الله حب ، من يعرفه حق المعرفه يمتلىء بالحب،  لان الله  يحب الإنسان حبا  لا حدود له،ومن فيض حبه نحن نمتلىء ،  وحبه دين لايطوق عنقنا  فحسب ولكن كل ما لنا بلا استثناء واحد ، هو الذي وهبه لما .  لذا فنحن ندين له بهذا الحب الذى بادر  هو واحبنا   أولا.   رغم عدم استحقاقنا   فخلقنا من تراب   واعطي هذا التراب الكرامة الانسانيه وجعله خليفه  له في الارض . وصورته  رغم ضعفنا  ، وعجزنا . ورغم اننا تراب.  اعطانا مواهب وقدرات ومهارات فائقه .  واحبنا فجهز لنا كل شي في الارض ليخدمنا ونستفيد منه .   ومظاهر هذا الحب  عديدة  ومتعددة ولا تعد ولا تحصى، فلم يخلق سبحانه الإنسان و الجن ليعبدوه كنوع من الاستعباد بالمفهوم البشري . والتلذذ بقهرهم وذلهم  فهو عز وجل ليس في حاجه إلى ذللك على الاطلاق ، ولا يستلذ ولا يستعذب ولا ينتشي بذله ومسكنه البشر ،وليس لديه شبق قهرهم. فهو ليس بهذا المرض النفسي . فهو سبحانه  ليس ( القهار ) ولا المذل ولاالمتكبرو لا المتعالي.ولا الضار...... الخ.
 فهو يشرق شمسه علي الابرار والاشرار ويهب خيراته إلي الصالحين والفاسدين  . ولا يعاملنا حسب استحقاقنا بل حسب صلاحه وكرمه وجوده المطلق الامحدود . ويهب  خيراته للكل  لذا نحبه كل الحب 
بل نحن من فرط حبنا له ومن عمق شعورنا بفضله ونعمته علينا فأننا نحبه الي اقصي واعلا درجات الحب وهي اعلا من العشق ولكن إلي درجة   العبادة وهى أعلى درجه من درجات الحب والعرفان بالفضل والجميل ، وهي لسان حال . أي لنعبر به عن حاله الحب والعشق إلا متناهي بفضله وجودة وكرمه ورعايته وستره . وليس مجرد كلام من الشفاه لاقيمه له  . لذا  فممارسه  هذه الطقوس بدون حب   لاجدوي منها على الاطلاق .