سيظل هذا العالم بأكمله عبارة عن رياح، وعواصف ،وأتربة تركها لهم القدر لكل شعوب المنطقة ،ولكن هيهات هيهات ما بين الثقافة ،والفكر ،والوجدان ،والعقيدة،والأمال ،والطموحات لدولة عن غيرها من بين باقي الدول وبين دول أخرى أنكسرت وأنحنت لمصائب هذا القدر الذي أخذا منهم أغلى ما يمتلكون ألا وهى " كلمة وطن "ولم يكن على سبيل الأزمنة والعصور بين كل تيارات هذا العالم الذي أنتكست أعلامه الشريفة البيضاء إما بسبب أطماع أو بسبب فساد أو بسبب إرهاب أسود ،أو قتل أو تدمير أو تخريب لهذا العالم مما أدى إلى إنحلال و تفكك و تدمير البنية التحتية له و تدهور المؤسسات والهيئات الحكومية لهذا الوطن وهذا العالم الجريح المليئ بالمصائب التى نزلت على العديد من الدول وكان أول سببها هو العنصر البشري الذي يعيش في هذا العالم بغطرسته ،وديكتاتوريته والتى لا تأخذ بالمشورى ولا يريد إتحاد الجميع من كل أطياف شعبه للنهوض بتلك الدولة اليتيمة التى حلا بها خراب الفساد وجعل من نفسه لصا يسطو ويسرق قوت الشعوب البريئة من أفعال المسؤولين وبعض الحكام ،ومن ثم ومن قلب دول العالم العادلة ،ومن جوف الأمن والأمان بمصرنا الحبيبة الغالية نقول لكل حكام ورؤساء هذا العالم لا داعي للدمار فالجميع أذق من رائحة الموت التى يشمها الجميع من بعض الشعوب نتيجة إشتباكات عنيفة دامية ،وحروب فى الشوارع ،وفصائل تقتل فصائل وهذا ما يحدث فى السودان الشقيقة لأنهم لم يحكموا العقل والفكر والمصلحة العليا لوطنهم ،كما نقول للحكام أيضاً لا داعي للفساد والحروب مثل ما حدث وما زال يحدث بين غطرسة روسيا وضعف أوكرانيا وأستفزازها لمن هو أقوى منها ،نقول للحكام والأمراء أنه لا داعي للتفرقة بينكم وبين شعوبكم فالعالم عند الله كله سواسية ،نقول لمن يتولى أمور العباد والبلاد لا داعى للفساد فلقد ظمأ الضمير الإنساني من قوانين البشر الخادعة وأصبح الآن يريد بشرا أصحاب أيادي نظيفة ليست ملوثة ببنوك السرقة والفساد ،نقول لحكام العالم نريد علماء أتقياء لا يتاجرون بعقائد الأديان على حساب الأوطان والشعوب ،وهنا كان لزاماً علينا جميعا أن نستقل مركبة فضاء هذا العالم بشرط أن يكون قائد تلك المركبة صحيحاً ،قوياً ،عادلاً، إنسانا رشيدا ،حكيما،عاشق لتراب وطنه ،ومحبا لكل شعبه دون تفرقة ،تحيا مصر بقيادتها الحكيمة الرشيدة ،ويحيا العالم بشعوبة النقية الطيبة .