تبكي الروح من دموع كثيرة ، لكن العقل لا يعرف السبب. القلب كجرح مفتوح ينزف باستمرار ولا يلتئم أبدًا. تضيع الروح ، تبحث عن معنى في عالم مظلم وبارد. يبدو الأمل وكأنه ذكرى بعيدة ، يتلاشى مع مرور كل يوم. الحياة ليست سوى الألم والمعاناة ، والموت هو الإفراج الوحيد. لكن حتى في الموت ، لا يوجد سلام. فالنفس تصرخ طلباً للرحمة ، من أجل التحرر من عالم الآلام هذا. لكن ليس هناك من يسمع ، ولا أحد يهتم. وهكذا تستمر الروح في البكاء ...
تبكي الروح من دموع كثيرة ، لكن الجسد لا يبكي إلا من دموع واحدة. الروح هي مصدر كل مشاعرنا ، ومن عمق نفوسنا نشعر بألم شديد. عندما تُجرح أجسادنا ، قد ننزف ونندم ، لكن فقط عندما تُجرح أرواحنا فإننا نؤذي حقًا. الروح أيضًا هي مصدر قوتنا ، ومن عمق أرواحنا نجد الشجاعة لمواجهة مخاوفنا والتغلب على تحدياتنا. فقط عندما نتواصل مع أرواحنا يمكننا أن نجد السلام الحقيقي والسعادة.
تبكي الروح من دموع كثيرة. إنه تحرير ، وسيلة للحزن على الألم الذي أصابها. فالنفس تصرخ من أجل الحب الذي فقدته ، من أجل السعادة التي سلبت منها. تبكي الروح من أجل الحياة التي لم يكن من المفترض أن تكون. الروح تبكي لما كان يمكن أن يكون.