مشواره الابداعي في رحاب الكلمة ينم عن ارث ثقافي فيه ثراء لمعلومات وتمايزا بالمعرفة.
انقطع عن كتابة الشعر والاعلام فترة ثم عاد اليهما فارسا.
قراءات انسانية وفكرية في مسيرة سفيان حكوم
ان تستفيق الذاكرة الثقافية العربية على حضور هامة رائدة من هامات الثقافة شيء في غاية المفاخرة والاعتزاز خصوصا اذا احتضنت هذة الذاكرة في حناياها تاريخا عريقا ومشرقا من العطاءات الفكرية سواء في مجال الشعر او النقد او الاعلام .
سفيان حكوم كاتب وناقد وشاعر من المغرب الحبيب , من ارض اقدم مملكة مرمية على سطور التاريخ بعد بريطانيا وحاضنة لأقدم جامعة في العالم ( جامعة القرويين / بفاس). هذة الهامة شكلت بمكوناتها الثقافية وعطاءاتها حالة خاصة فيها الكثير من الاتجاهات الفكرية المعكوفة على الحرفية والمعطوفة على اللمعان . هذة الشخصية من مواليد (1/12/1969) بمدينة ( مراكش ) بالمغرب , وتنحدر من اسرة ثقافية عريقة لها بصماتها الجليلة في مجال الاعلام والثقافة عموما ,تأثرت نمطيا وفكريا في عدة مرافق منها(مجلة العربي ) و جريدة (الوطن العربي ) التي جعلت منها احدى الناشطات في الكتابة الاعلامية السياسة .
صورة بورتريه.
ان اسلوبية الشاعر والناقد سفيان محكوم فيها نضج عميق فكريا من خلال تجاربه الابداعية المثقلة بالخيرات تماما مثل سنابل الحنطة فهو عضو في هيئة تحرير جريدة (الروىء ) المعنية بالشباب العربي المشهود لها بنوعية النخبة من المثقفين المغاربة المنتمين اليها, وايضا شغل منصب مدير تحرير لجريدة ( الرأي الاخر ) التي حضنت كوكبة من الاعلامين في الاذاعة بالمغرب وهو كاتب ذو يراع خصب لامع على منابر مغربية تعنى بالثقافة مثل ( جريدة العلم ) في ملحقها الخاص بالفكر الاسلامي .
تخصص سفيان في مجال( الدراسات التربوية ) فكان له الشأن الكبير في جريدة ( حلول تربوية ) وكان صاحب يراع خصب في جريدة ( الزمن ) المتشعبة والمتنوعة بموضوعاتها خصوصا براعته التي تجلت في النقد المعني بالفن التشكيلي . هو شاعر مرهف الاحساس على خشبة الميادين الشعرية في المغرب . ان مناقبيته لم تقتصر على هذة الرقعة الجغرافي ثقافيا وحسب بل اخذت ابعادا اكثر عمقا , فكان رائدا من رواد البحث حيث تجلت ابحاثه في مجال الفقه والاديان , وهو عضو شرف سابق مع المذيعة ” مريم باقر ” في برنامجها الاذاعي الثقافي في دولة الكويت .
الثقافة العميقة
خضع سفيان في مجال الاعلام الى دروات تدريب في مجال الاعلام بدولة الكويت ليؤسس شخصية اعلامية مستقلة في مفرداتها فكانت له نشاطات ومساهمات فوق منابر ثقافية بالوطن العربي من اواسط التسعينيات من القرن المنصرم حتى العام 2007 . توجه بعدها الى مجال الاعمال التجارية في دولة قطر وشغل منصب مدير تسويق لاحدى كبرى شركات العطور في الخارج مما ابعده عن الصحافة والكتابة والتأليف لمدة خمس سنوات ,لكنه عاد الى ملعبة الثقافي عودة الفارس فشغل منصب رئيس تحرير في جريدة ( العربي الآن ). تميز بصفة الكاتب الجدلي لصراحته الشديدة وطول لسانه , فكان مشاكسا في طروحاته خصوصا ضد وزارة الثقافة , وشكل حالة ثقافية مستقلة تجلت بالجرأة في طرح القضايا العادلة الناتجة عن غيرته الحساسة حيال الاوضاع المعنية بالمثقف والثقافة . كان ضد اتحادات الكتّاب العرب لانه اعتبرهم جماعات (احتكار)مما سبب له تصدعا مع الجسم الثقافي , فاصبح يفكر الكتابة بصمت رافضا الحضور او المشاركة في الندوات والملتقيات الفكرية لاسباب كانت مقنعة بالنسبة اليه .
اشياء سرية
العطاء من ابرز صفاته الانسانية فقد قدم المساعدة للكثير من الشعراء والكتّاب ليحققوا ظهورا لافتا على الساحة الثقافية من بلدان عربية كثيرة وهو الآن في طريقه لانشاء مشروع اعلامي وتأسيس صحيفة شاملة ستكون صوتا صادحا للمثقف العربي ومنبرا قيما لكل اعلامي وكاتب . دخل “سفيان ” عالم الثقافة من باب الشعر حيث عبر من القوافي الى عالم النقد المختص في الفن التشكيلي ثم تابع مسيرته بالنقد في عالم الرواية والقصة .يختزن اليوم هذا الرجل مخزونا ثقافيا قيما وله تحت النشر كتابا ( عن اشكاليات التراث المنسوب الى الاسلام ) , اضافة الى ثلاث دواوين من الشعر . سفيان حكوم ارث ثقافي من المغرب له امتداده على كافة ارجاء الوطن العربي .