فى بعض الأحيان تصدمنا الأرقام وتزعجنا ويصبح الحل العملى هو التكاتف من أجل الوصول إلى حلول للمشاكل التى تعبر عنها هذه الأرقام.. فى الفترة الأخيرة أصدر الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء تقريره السنوى لحالات الزواج والطلاق لعام 2021 كشف فيه عن ارتفاع كبير فى حالات الطلاق تركزت فى الفئات الشابة وكشف عن أن نسبة الطلاق ارتفعت بنسبة 14,7% مقارنة بعام 2020..
لذلك وجب البحث عن أسباب هذه الظاهرة الخطيرة خاصة أنها زادت بين الشباب فى الفئة العمرية من 25 إلى 35 عاما وجعلت مصر فى صدارة دول العالم من حيث عدد حالات الطلاق..
وتحتاج القضية إلى إعادة النظر فى معايير الاختيار بالنسبة للطرفين بحيث يصبح الزواج مؤسسة ترتكز على التكافل والتعاون والود والرحمة والتعاون..
علاوة على أهمية المشاركة الفاعلة للأسرة فى عملية اختيار شريك العمر.. وكذلك وجود حل لغياب دور الأسرة فى عملية اتخاذ قرار الطلاق.. إلى جانب النظرة المادية لدى الكثيرين التى تسببت فى ضياع ركن مهم من أركان الأسرة الناجحة وهو التضحية التى تكون سببا رئيسيا فى استمرار الأسرة والحفاظ عليها..
ومن بين الأسباب المهمة للطلاق وسائل التواصل الاجتماعى التى يستخدمها الكثيرون بطريقة خاطئة ويعيشون من خلالها فى عوالم افتراضية ليس لها علاقة بالواقع، ويتسبب ذلك فى التفكك الأسرى، وبالتالى يسهل على الطرفين اتخاذ قرار الطلاق..
كما أنه فى الوقت الحالى أصبح المجتمع لايقف طويلا عند فكرة الطلاق التى كان يرفضها بشدة من قبل وبعض السيدات يعتبرن أن الطلاق فرصة للانطلاق والحرية..
ومن بين أسباب الطلاق غياب التراضى والتوافق وهما أهم من الأسباب المادية التى يعتبرها الكثيرون السبب الرئيسى للطلاق..ولا نغفل تربية الأسرة قبل الزواج والتى تتسبب فى زيادة نسبة الطلاق إلى جانب التدخلات الأسرية السلبية التى تشعل المواقف أكثر من أن تكون سببًا فى حلها واستمرار الحياة الزوجية والحد من الزيادة الرهيبة التى نعانى منها حاليا فى ارتفاع نسب الطلاق.