العربى إسماعيل يكتب : مشاعرنا الصادقة .. تتحدث عما بداخلنا

العربى إسماعيل يكتب : مشاعرنا الصادقة .. تتحدث عما بداخلنا
العربى إسماعيل يكتب : مشاعرنا الصادقة .. تتحدث عما بداخلنا
المشاعر من اسمى الأشياء بداخل الإنسان، وقد ينجح بعض الأشخاص في التعبير عن هذه المشاعر بالكلمات والبعض الآخر ليس له قدرة على اختيار الكلمات المناسبة لوصف مشاعره الجياشة، كما ان البعض تظهر مشاعره في صورة أفعال تلقائية تصدر منه دون أن يشعر نابعة من مشاعره الجميلة الرقيقة، لذلك سوف نتحدث في هذا المقال عن المشاعر الصادقة كما اننا سوف نقدم لكم مجموعة راقية من الكلمات التي يمكنك الاستعانة بها في التعبير عن مشاعرك الصادقة كما أن الإنسان الذي ليس لديه مشاعر أو أحاسيس فبالتأكيد هو فاقد للأهلية وفاقد لمشاعر الإنسانية.
ونستطيع أن نقول الكثير من الأمور المختلفة التي تؤثر بنا بشكل أو بأخر وبشكل راقي على ملامح وروح الإنسان بصفة عامة.
وهناك العديد من العبارات عن الخيال والحب بأرقى واجمل الكلمات الراقية ويمكن الإمساك بالحبل الذي سيُعجّل بإيقاظ تلك المشاعر، والتي تُعلّمنا المواقف أن ندفنها، حينئذ تتملكنا رغبة قوية في الاقتراب من الغريب، ونحاول استكشاف خبايا شخصيته، وبقدر ما يكون هناك انسجام في ما يدور في الخفاء، تتعمد الفرصة أن تستولي على نصيبها مما منحتنا إياه، فلا نتردد في طلب المزيد، بعد ذلك تجتاحنا مشاعر قوية نحو الغريب الذي قد تدفعه الصدفة لأن يصير قريب، لنكون معه، لنشعر به، ونرغب في أن نستمتع بالحياة معه في ظل هذه المشاعر التي لا نتيقن منها أحيانا، يجب أن نكون حذرين حتى لا نتوهم مشاعر كاذبة، المشاعر التي لا تليق بما نحاول أن نكونه رغم أنف الحياة، المشاعر الكاذبة لن ترحمنا عندما ننميها من حيث لا ندري، وعندما نُشعر بها الطرف الآخر الذي لا يملك بدوره إلا السباحة مع تيار العواطف، هذا الغريب -القريب- يمكن أن تتملكه نفس المشاعر، وقد تكون أقوى مما نشعر، ولذلك لا ينبغي أن نمارس كذبتنا وشرنا خصوصا في العلاقات الإنسانية، فإذا لم ندرك حقيقة وقوة ما نستشعره تجاه الآخر، يُستحسن أن نتريث قبل أن نقرر الخوض معه، حتى لا نخسره، ونخسر معه كل ما يجعل قلوبنا أجمل، إذ من الجميل أن نتريث وندع الفرصة للوقت، لكن الأجمل، أن نتأكد من مشاعرنا، فإن كانت حقيقية، فمن الرائع أن نغامر من أجلها، ونبرزها للآخر، أما إذا كان هناك غموض حولها، فالوقت كفيل بإبراز ما تنطوي عليه من حقيقة وما نضمره من مشاعر، فما أجمل أن يكون لنا قلب حامل لمشاعر صادقة فبقدر ما تكون المشاعر قوية فيها، وبقدر ما يكون الوضوح والصراحة موجودان بكل جرأة وصدق، وبقدر ما يكون الطرفان مستعدان للدخول في غمار أعقد التجارب الإنسانية، بهذا القدر يمكن تحديد مدى نجاح العلاقة وفشلها، ذلك أن غياب الصراحة والصدق والمشاعر القوية الصادقة، لن يجعل العلاقة تنتصر، ولن يكون النجاح حليفا لها، لأن العلاقات الإنسانية معقدة، فإذا أضفنا إليها تعقيدات أخرى مرتبطة بعدم ممارسة الصراحة، وعدم التأكد من المشاعر، وغياب الثقة، فتلك أمور تُعقد من هذه العلاقة، وتجعل فشلها وارد لا محالة، فإذا كانت العلاقات الإنسانية محكومة بهذا الغموض، كان من الحكمة أن نمارس ما يليق بالإنسان في هذا الصدد، وأفضل ما يمكن للمرء أن يمارسه هو الصدق والصراحة، ومحاولة تدريب النفس على ذلك قد تفي بالغرض، وتجعلنا نقتنع بمن قررنا أن نشاركهم جزء من حياتنا، ولما لا كلها نحن البشر محكومون برغبة غريبة في الجنس الآخر، هذه الرغبة تدفعنا للبحث عن الآخر، أحيانا نقوم بالأمر بإرادتنا في اللحظة التي يُظهر فيها الآخر نفس الإرادة، وأحيانا أخرى تتدخل الصدفة لكي تمارس نصيبها من الإغواء، وحيال الصدفة لا نملك إلا أن نغامر، لكن من الحكمة أن نؤسس لهذه المغامرة على مشاعر صادقة، وأن يكون لنا من الجرأة ما يكفي لكي نعبر عن هذه المشاعر، أو أن نقول الصراحة عندما لا تعجبنا الصدفة، وأن لا نمارس دور الصادق من أجل نزوات لا تليق، حتى لا ندخل في سياق تعريف الحب بالكذبة الصادقة، ذلك أن اللعب بمشاعر الآخرين تمسكنا الحياة بعيدا عن تعقلنا وعقلانيتنا لتجعلنا نرى في الآخر فرصة النجاة، فنحاول بكل ما ملكنا من رغبة أن يكون الآخر من نصيبنا، وما أجمل أن يبادلنا هذا الشعور، أحيانا لا نجد ذواتنا إلا في الآخر أو مع الآخر، رغم أن الأصل في إيجاد الذات يتأسس على ذواتنا، لكن ما يتملكنا صوب الآخر يجبرنا على التنازل عن كل ما يُمثّلنا، لكي نهب ذواتنا فرصة الظهور انطلاقا مما نحسه مع الآخر، ولعل هذا الإحساس يستعصي على الفهم، فلا نملك إلا أن نتمادى ونطلب هذا الإحساس بكل ما فيه من رغبة، وفي النهاية لا يكون من نصيبنا إلا تلك الأحاسيس الصادقة، أما ما عدا ذلك، فسرعان ما ينجلي في غياهيب النسيان، لأنه لم يكن مبنيا على نظرة عميقة إلى الروح الانسانية، بقدر ما كان نظرة جسدية تزيح عن الأحاسيس قداستها.