ياسر دومه يكتب : بين غبار أوكرانيا ( 5 ) حقائق القوة

ياسر دومه يكتب : بين غبار أوكرانيا ( 5 ) حقائق القوة
ياسر دومه يكتب : بين غبار أوكرانيا ( 5 ) حقائق القوة
 
 
 
تدور رحى الحرب والعناد الأمريكى الغربي بالعقوبات على روسيا بل لا يكتفوا بذلك عدة إشارات فى بحر الصين لجر الصين إلى نزيف مشابه لروسيا ولكن قبل الدخول الى غبار محتمل مع وجود الغبار الحالى لحرب أوكرانيا الذى ازكم أنوف الاقتصادات الدولية الى درجة تقف على عتابات الكساد نطل على حقائق قوة على مسرح العالم نجد الإشارة الأولي أن إقتصاد أمريكا هو الأول فى العالم ويقدر  22.9 تريلون دولار أمريكى والمرتبة الثانية الصين من 17 الى 18 تريلون دولار أى أن ظاهريا امريكا هى المتفوقة الأولى بالعالم لكن تأمل قليل هلى الإحصائية صحيحة بأمتياز أم أن الأرقام تخفى شئ ما هنا يأتى دور التحليل هل القطاع الصناعى هى الأولى فتنطق الحقائق أن الصين هى الاولى بامتياز بل ليس هذا فحسب بل أن الميزان التجارى لصالح الصين بما يقدر بين 3 الى 4 تريلون دولار وهل هذا فقط بل أن الصين تستحوذ على 19% الناتج الأسمى فى العالم ( بالأسعار اما الكميات فالفرق أكبر ) ثم يراوح السؤال مكانه كيف هذا وحجم الناتج الامريكى هو الأول هنا تدخل عالم وول ستريت وكم الأسهم المنتفخة بقيم ليست لها فقط بالمضاربات أنه بالون ضخم يحتاج إلى دراسة بحث إقتصادى منفصل ( حجم الأقتصاد الغير انتاجى فى امريكا الناتج عن المضاربات والمضاف له شركات التسويق ) هنا التأمل نعلم أن المرتبة الأولى هى اكذوبة أمام عجز تجارى لصالح الصين بل أن اوروبا متجمعة فى حالة عجز تجارى أمام الصين 
أذن تقول الحقائق نحن أمام عملاق اقتصادى كالاخطبوط اسمه الصين تلتف أذرعته اعمق من الحزام والطريق وتدين العالم أجمعه متفوقة على العالم بميزان تجارى لصالحها 
وهل حقائق القوة فقط فى القوة الإنتاجية أم تحتاج إلى قوة عسكرية هنا تطالعنا الأخبار عن تقنية صواريخ لا تعلم أمريكا عنها شئ صاروخ يلتف حول الأرض ثم يهبط إلى الهدف المراد تدميره وسرعته اضعاف سرعة الصوت ووصف عالميا أنه مذهل حتى وصفه ماكينزى القائد الامريكى حينها أنها لحظة اسبوتنيك أى أنها تشبه تلك الحالة التى غزت فيها روسيا الفضاء وامريكا لم تكن تعلم شئ عن ما يجري  أنه من انتاج الصين ناهيكم عن حاملات طائرات متقدمة وكذا غواصات أذن نحن عملاق لم يعلن عن نفسه بشكل يساوى حجم قوته وأمام قوة تحاول تثبيت أنها القوة الأوحد فى العالم وهى أمريكا 
وأمريكا تحاول إعادة ترتيب القوى بقيادتها لتستغل حالة أنها مازالت تمتلك القواعد العسكرية شرقا وغربا و دولة عسكريه بامتياز انتاجا ورعبا وكذا عملة تداول العالم تتحكم فيها آلة طباعتها بل وسعر تكلفة اقتنائها وفى الوضع العسكري فى بحر الصين تجوب القطع العسكرية الامريكية بحر الصين على اساس انها مياة دوليه ذاك البحر الذى يقع بين تايوان  والصين أما الصين تعتبرها جزء من اراضيها باعتبار تايوان جزء من الوطن الصينى وهنا يأتى الاحتكاك البارد بين القطع العسكريه الغربيه والصينيه فهل يتحول هذا البرود الذى يحوى داخله حمم بركان صعود الصين وحمم أفول امريكا يتحول الى صدام رعب 
ومن حقائق القوة التى كشفت عنها غبار اوكرانيا أن المواد الاولية هى أساس الحياة ( سلع زراعية - مواد الطاقة ) أما سلع الرفاهة مهمة لكن ليست ضرورية للحياة ونجد جليا مضيئا أن حجز القمح وغيره فى ميناء اوديسا جعل الكثير من دول العالم رؤوس حكوماتها تدور فى فلك فضاء على حواف صياح جوع شعوبها وخطر انفلات السلم الاجتماعى وكذا قطع او تخفيض الغاز عن المانيا واوروبا جعل المانيا تعلن أنه ربما تطفئ آلات نصف ما تمتلكة من مصانع 
نحن أمام حالة ليست عابرة تحدث وتمضى بل درس لكل دول العالم وصانعى استراتيجتها وصانعى قرارتها الحيوية من تلك الدروس الواقعية
1- الاعتماد على الدولار وحده كعملة تبادل واحتياط خطر محدق بدول العالم
2- أهمية الزراعة تأتى فى مقدمة ضرورات ديمومة الدول
3- الاعتماد على منظومة الدفع الغربيه ( سويفت ) وحدها أمر خطير كاداة للعقاب لصالح مصالح الغرب
4- يوجد ما نستطيع تسميته اقتصاد الدجال ( المضاربات وشركات التسويق ) والغرق فيها بالمحكاة على حساب الاقتصادى الإنتاجى غفلة قد تعريها اى حدث عالمى وتنهى الدول مثل رجل فقد امواله فى سوق الاوراق الماليه
5- حلم قوة دول العالم ليس مستحيل فى تجربة الصين وعدة دول انهارت
6- لا يوجد نجاح فى انتزاع قوة الدول بمخاطرة صفريه