أحمد العناني يكتب : زيارة بايدين وفشل الناتو الشرق أوسطي

أحمد العناني يكتب : زيارة بايدين وفشل الناتو الشرق أوسطي
أحمد العناني يكتب : زيارة بايدين وفشل الناتو الشرق أوسطي
فى الوقت التى تسعى فية الإدارة الأمريكية الديمقراطية الحالية بقيادة جو بايدين لدعم إسرائيل والحلفاء من دول مجلس التعاون الخليجي فى مواجهة التحديات وابرزها مواجهة ايران ودمج اسرائيل فى المنظومة الإقليمية من خلال تحالف شرف أوسطي الا جانب الدول الفاعلة فى المنطقة العربية  لتقليم مخالب ايران 
ثمة بعض المشاكل التى تقف حائل أمام طموحات بايدين ومائير لابيد رئيس وزراء حكومة تسير الأعمال الإسرائيلية لا ثيما فى الوقت التى تنقسم فية المواقف الخليجية والتفاوتت البرجماتية الحاكمة للعلاقة مع طهران على سبيل المثال فإن عمان احدى دول الخليج  التى تربطها علاقة جيدة مع طهران والتى تميزت بعلاقات تجارية كبيرة لن تقبل بذلك  وايضا الكويت التى لا تعبر جارة مباشرة مع طهران ولا يوجد أى مواقف بها تشابكات سياسية وغير سياسبة مع إيران 
الا جانب قطر التى لديها شراكة حقيقية مع طهران والتى تستضيف المفاوضات النووية الإيرانية مع الدول الكبري قد أوضحت سابقا أنها تسعى لابرام اتفاق نووى وان لابد من حل الملف الايراني بالدبلوماسية والمفاوضات بمعنى انها غير معنية بالدخول فى تحالف عسكرية  ضد ايران
اضف إلى ذلك إلى اختلاف موقف العراق كليا  الذي اتضح من خلال تصريح  رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي الذي صرح بأن العراق لن يزج ضد أى تحالفات وأن الهدف من المشاركة هى المكاسب الاقتصادية والتجارية وتعظيم الاستفادة لكافة الدول المشاركة بالحوار العربي الأمريكي مع إدارة بأيدين بقمة جدة 
ربما اختلاف موقف السعودية  الإمارات والبحرين يختلف عن باقى دول الخليج الثلاث دول متضررة نتيجة سياسة طهران المزعزعة لأمن واستقرار تلك الدول و  لأن هناك حدود ملاحية فى الخليج العربي وايضا هناك مليشيات واذرع  تدعمها إيران كالحوثين على سبيل المثال التى تهدد أمن المملكة العربية السعودية والحوادث الأخيرة فى مضيف عمان وقبالة السواحل الإماراتية 
وايضا الصراع المذهبي التى تقودة إيران لتصدير الثورات فى البحرين هو إحدى الدوافع للدول الثلاث الإمارات والبحرين والمملكة السعودية فى تشكيل تحالف جو عسكري لقيادة الولايات المتحدة ومشاركة إسرائيل  ضد مسيرات طهران وأمن الملاحة البحرية وأمن المنطقة من الناحية العسكرية 
كل هذة المعطيات بها العديد من التقاربات والتنافرات تجاة طهران  هذا الاختلاف  يؤدى فى النهاية على عدم توافق خليجي  حول ما يطلق علية الناتو الشرق أوسطي 
 زيارة بايدين للمنطقة ربما تكون نجحت فى تشكيل تحالف سياسي. ولكن لم تنجح فى تشكيل تحالف عسكري أو دفاعي جوي نظرا لاختلاف المصالح الخليجية البرجماتية لبعض دول الخليج مع ايران
.