نوال بلحسين تكتب : المجتمعات المنافقة تترك الحمار وشطارتها على البردعة

نوال بلحسين تكتب : المجتمعات المنافقة تترك الحمار وشطارتها على البردعة
نوال بلحسين تكتب : المجتمعات المنافقة تترك الحمار وشطارتها على البردعة


الاشكالية: ظاهرة العنف الأسري ومشاركة المجتمع في تزايده

من المؤسف أن نحمل الضحية المسؤوليةأن نعاقبها بالسكوت بدل مساعدتها على اخذ حقها
هذه هي المعادلة الرجعية التى يتبناها المجتمع المريض والمنافق يتبناها وهو غارق في الاعتزاز بفكر القبيلة فكر البداوة
فكر الرمال هذا الذي نال من مجتمعاتنا الاموميةفي حين كل المجتمعات تترقى في الوعي نحن نركص في الوحل
ننظر للضحية على أنها تستحق مصابها أن كان ضربا باسم الرب او هتكا باسم الذكورة المريضةفأصبحت الضحية مظلومة مرة من الجلاد ومرة من مجتمع ميت
المفروض اذا رأيت انسان او حيوان او حتى نبات يساء له يجب أن تكون ايجابي أولا مع نفسك ومع ربك ومع مجتمعك قف مع المظلوم بحب ولا تكون ضده وتخيل نفسك مكان المظلوم ولو لمرة واحدة
للاسف هناك ناس تحاول تشرعن تصرفاتها المريضة وتجعل لها غلاف ديني حتى لو تعارضت مع الفطرة السليمة فقط لان فلان اوعلان شرح الآيه على هواه هذه التصرفات لازم تسمى بمسمياتها هذا عنف وظلم وليس تأذيب
هذا ضرب والضرب عنف وان نطق به الرب ليس لاي شخص الحق في لمس جسد أي شخص لان الجسد شي مقدس فكيف يتحرى هؤلاء الدعس على قبر وتجدهم في كامل الورع والتقوى لكنه مع نفس مكرمة يفعل دون وتورع بل وبعضهم للاسف يفعله تقريبا لله

ناس فصاميين وجب علاجهم من وهم الفكر الذكوري المدعوم بفتوى الشيخ والقسيس على الان المرأة تابع
هذا الوهم يسيطر على عقول الرجال بالشرق ولا استثني الغرب لكن بالغرب يتدخل القانون
لكن هنا اختلط الحابل بالنابل لااحد يتحمل مسؤوليته تجاه هذه الممارسات فمن جهة الاهل يضغطون عليها ومن جهة فتاوى الشيوخ بضربها ومن جهة القانون غير صارم مع المعتدي
مع الاسف أول من يبرمج الرجل ويجعله يستقوي على المراة هي امه بتربيتها الذكورية له فتعلمه ما عانت منه هي بالاصل وأول من يسمح له هي زوجته بتربيتها الخانعة والخاضعة ولظنها انها تدخل الجنة برضاه وجهنم بسخطه مفاهيم لازم تصحح

#الحلول:
1)أن يعاد صياغة قوانين رادعة لكل من يمتهن جسد المراة بغض النظر من قرابته لها وهذا واجب الدولة ومجالس المستشارين بكل الدول وطبعا وهو دور علماء الاجتماع بحلحلة الأشكال والا لما وجودهم
2)أن نربي البنات على العزة والكرامة وان جسدها مقدس وكرم من قبل رب العالمين وانها مسؤولة عن حماية نفسها واخبار اهلها باي اعتداء حتى تصبح لديها مهارات دفاعية وتعرف حقوقها منذ صغرها
3)أن نربي الطفل أن الاعتداء على انثى جبن وليس من المروءة ولا من الخلق ونعلمه احترام خصوصية اخته واحترام جسدها وان اخوته لها لاتعني الاعتداء عليها او الوصاية عليها
4)أن تستعيد المدرسة دورها التوجيهي والتربوي في توعية الاطفال باهمية وحرمة اجسادهم
5)أن نكون كمجتمع وجمعيات فاعلين في توصيل صوت المعنفات للاعلام حتى يقوم هذا الأخير بدوره كما يجب هو جعل لمساندة المظلوم

6)أن تكون المرأة مناصرة لقضيتها لان بها يكون ونخلق مجتمع سوي واطفال اسوياء فالام المهزوزة والضعيفة لاتخلق جيل سوي فاما تنتج جيل ضعيف او تنشيء جيل عدواني
نصيحة علموا بناتكم الاستقلال المادي وقبله الاستقلال الفكري حتى لا تكون تابعة لزوج ولا لجهة ولا لجماعة تبرمجها

#خلاصة_استشارة
لازم اعادة تربية وتاهيل الاناث لمعرفة حقوقهن وتربية وتاهيل الذكور لمعرفة حدودهم