أتعبَتْني الدُّروبُ ...
وأطفأَ الغبارُ اليَقِينَ
الكُروبُ تلهو بأقاصيص الوَحشةِ
وتَسدِلُ السِّتارةَ على الابتِسامات
لا تخلعُ ثوبَها
في عينِ الرُّوحِ تستَحِمُّ العتمةُ
مكسورةٌ الزجاجةُ منْ بواكِيرِها
ما خاضَ فيها الموجُ
ولا اشتعلَ الجمرُ
ولا شَبَّ حريقُ الكلماتِ ...
أذكُرُ العُمُرَ زَينَتْهُ الجِراحُ
والأنقاضُ علاها تُرابُ النِّسيانِ
أراجيحُ الوقتِ تدورُ
والمسرحُ في هيجانِهِ
يَروي الأقدارَ والأعوامَ
هي الأعوامُ لا ترجَمَتْها الرِّيحُ
ولا أتى بغَيْثِ المطرِ
وكأنَّنا والموتُ توأمٌ
محبوكانِ نتنسَّمُ الفاجعةَ تلوَ الفاجعةِ