من أوراق هابيل بقلم سيد حسني سيد

من أوراق هابيل بقلم سيد حسني سيد
من أوراق هابيل بقلم سيد حسني سيد
كلَّ يومٍ أقومُ من الموت... هذا
السَّرَابُ الرَّمَادِيُّ كَمْ رَاعَنِي !
 
كلَّ يومٍ أقومُ ..أموتُ.. أقومُ
طَرِيقَانِ..وَالْمُبْتَغَى ضَلَّنِي
 
كَمْ تعبتُ مِن المشي في كَوكَبِي
كَيفَ بَوصَلَةُ الوقتِ لم تَهْدِني؟
 
حِينَ قَدَّمْتُ رِجْلًا إليَّ  تَبَاعَدْتُ..
لَمْ أَرَ فِي جَسَدِي مَأْمَنِي
 
كُلَّ يومٍ أقومُ من الموتِ
وَحْدِي أَنَا المائتُ الحيُّ لكنني
 
لَسْتُ أَنْسَى الغُرَابَ.. وَلَمْ يَنْسَنِي
كَمْ ضَلَلتُ الطَّرِيقَ وَمَا ضَلَّنِي
 
كُلَّ يومٍ أقومُ مِن الموتِ حتَّى
أفتشَ في الكونِ عَنْ مَدْفَنِي