منذ أن بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسى فى نقد الفنان الكبير عادل أمام حشد كبير من الصحفيين ورجال السلطة عن دوره فى الارهاب والكباب
واتهامات مباشرة ووجه سيادته لعادل امام معتبرا ان عادل امام ودوره فى الفيلم اعتبر الدوله خصما عوضا ان تكون السلبيات هى الخصم مضيفا ان المواطن الذى لايعمل هو الذى من المفترض ان يكون خصما لكن حين تحول البلد الى خصم هدموها فى 2011 واطاحت بنظام مبارك ... بعد هذا التصريح بدات قوافل الحقد والكراهيه تنهش فى جسد عادل امام ومشواره الفنى الكبير رغم ان عادل امام فنان دوره ينحصر فى التمثيل وليس التاليف والاخراج وجاء التوقيت المناسب لهذه الحمله الممنهجه والتى بدائها الرئيس مرورا ببعض الكتاب والفنانين لتصفيه الحسابات فى وقت اصبح من الصعب على عادل امام ان يردعلى هذه الهرطقات بعد ان تعدى عمره ال 82 عاما ودخل مرحله الشيخوخه والمرض
على مدار ما يقرب من نصف قرن ... قدم الزعيم عادل امام العديد من الاعمال الفنيه للسينما والمسرح والدراما المصريه والعديد من الاعمال الفنيه التى تنوعت بين الكوميديا والافلام التى تحمل اراء وتحليلات سياسيه تتماشى مع الاحداث السياسيه والاجتماعيه ...اختلف الكثيرين حول مواقف عادل امام السياسيه والاجتماعيه وتحليلها وكاى فنان ليس بالضروره ان تتماشى اعماله او اى فنان حر واثق من اداؤه وقدرته مع سياسه الدوله ورئيسها بقدر المستطاع فالفنان دوره اولا اداء والقيام بعمله تباشرها وتنتجها وتخرجها مجموعه عمل كبيره جدا وعليه فغير المعقول بعد سنين طويله من العمل والنجاح تخرج علينا فنانه سابقه معتوهه معروف اتجاهاتها واتجاهات زوجها الراحل السياسيه ان تهدم وتزيل تاريخ طويل لفنان اصبح ايقونه فنيه مصريه وتوجيه الاتهامات والاهانات والعبث بتاريخه كما يحدث الان للفنان الكبير عادل امام واتهامه بانه ينتمى الى حقبه الرئيس الراحل حسنى مبارك رغم قيامه ببطوله سلسله افلام لاذعه لنظام مبارك تفضح الفساد السياسى والاقتصادى فى مصر ابرزها افلام اللعب مع الكبار والارهاب والكباب وطيور الظلام والنوم فى العسل فهل بتجرا منتج او كاتب او مخرج ان ينتقد سياسه الرئيس السيسى فى اداره مصر سواء سياسيا او اقتصاديا والفساد الذى اصبح كالسوس ينخر فى خذور مصر ..... ورغم ماتعرض له عادل امام واتهامه بانه الابن الشرعى لحسنى مبارك وضد ثوره 25 يناير الا انه قام بعده افلام تمهد وحرضت بشكل او باخر على فكره الترويج للقيام بثوره 25 يناير ففى فيلم احنا بتوع الاتوبيس قصه فاروق صبرى واخراج حسين كمال بطوله عبد المنعم مدبولى وعادل امام ويونس شلبى تناول احداث حقيقيه اثارت ضجه فى الاوساط السياسيه والفنيه انذاك لانه يحتوى على 20 مشهد تعذيب طلبت الرقابه حذفها لكن الكاتب وعادل امام رفضا منع عرضه لفتره واستجابت الرقابه بعرضه بنهايه الامر ... وتعرض عادل امام او حزب عادل امام كما كان يطلق ليه على سيطره رجال الاعمال على المجتمع المصرى فى فيلم الغول للمخرج سمير سيف وقدتم منع عرض الغول بحجه تعرضه لاجهزه الدوله واتهامه لها بالتواطؤ مع رجال الاعمال على حساب مصالح الشعب وتشجيعه للثوره ضد اصحاب رؤوس الاموال .....فى فيلمه طيور الظلام للكاتب الرائع وحيد حامد يرسم شبكه العلاقات بين القوى السياسيه ولعبه الانتخابات النيابيه من خلال ثلاث اصدقاء يختار الاول كماحم مع النظام الفاسد ويعمل الثانى كمحام للتيار الاسلامى اليس هذا الفليم يقدم نقدا للنظام ورجال الاعمال وزواج سرى بين فساد الدوله ورجال الاعمل ...ايضا افلام الواد محروس بتاع الوزير حياه المتسلقين للحياه السياسيه وفيلم الافكاتو لرافت الميهى ناقش فيه افكارا سياسيه وفساد رجال الاعمال ورفاهيه وجودهم داخل السجون ... لا احد ينسى لعادل امام مواقفه الشجاعه فى ذروه الاحداث التى ارتكبتها جماعات ارهابيه فى مصر واغتيال المفكر الكبير فرج فوده وتعرض الاديب الكبير نجيب محفوظ للقتل رغم تهديدات القتل لعادل امام الا انه قام ببطوله افلام فيها انتقاد حاد لهذه الجماعات مثل فيلم الارهابى ولا احد ينسى عرض مسرحيه الواد سيد الشغال باسيوط وتلقى تهديدا بالقتل واصر على عرضها
...... عادل امام ايقونه الفن تاريخ طويل من الانجازات قدمها طيله 55 عاما لن يفلح حاقد او كارهه لهذا الفنان ان يمحى بقلمه او لسانه هذه الاعمال لانهم سكارى الوهم والغيره والحقد فكل من ينتقد عادل امام عليه ان يقدم نفسه وعمله سيجد نفسه خجلا يسقط فاقد الوعى والهويه سيظل عادل امام العالمى متربعا على عرش الفن المصرى يخفه ظله وتلقائيته التى اخترق بها قلوب الجماهير العربيه والمصريه
ملحوظه : هذا المقال غير مدفوع الاجر لكن حبا وعشقا لهذا الفنان العملاق العالمى.