هناك أسباب حضارية لتسمية مصر بأم الدنيا
تُعتبر الحضارة المصرية من أوائل الحضارات العريقة في تاريخ البشرية كما أنّها شكّلت مهداً لحضارات متتالية، وقد كانت هذه الحضارة متفوّقةً في عمرانها وابتكاراتها وفنونها، وتركتْ بصمةً واضحةً في العالم في مجالات مختلفة، كما أنّ مصر هي أوّل حضارة عرف أهلها الكتابة والتدوين؛ لذلك فإنّها أول دولة في العالم تمتلك تاريخاً مكتوباً في سجلّات تروي الأحداث التي مرّت بها هذه الدولة؛ ولهذا السبب سُمّيت بأم الدنيا
أسباب دينية لتسمية مصر بأم الدنيا تحظى مصر بمكانة دينيّة عريقة فقد تمّ ذكر اسمها صراحةً في القرآن الكريم كما تمّ ذكرها وتقديسها في الكتاب المقدّس، فقد لجأ الأنبياء إبراهيم وإسحق ويعقوب إلى مصر في الأوقات التي عانوا فيها من المجاعة، كما حضر إليها الأنبياء يوسف وموسى وعيسى عليهم السلام،
وبالإضافة إلى كلّ ما سبق، فمصر تضمّ جامعة الأزهر التي يعود تأسيسها إلى ألف عام والتي تُعدّ من أهمّ المؤسسات الإسلامية التعليميّة في العالم.أسباب أخرى لتسمية مصر بأم الدنيا بالإضافة إلى السببين الحضاري والديني هناك أسباب أخرى لتسمية مصر بأم الدنيا، ومن هذه الأسباب ما يأتي:
مكانة مصر الثقافية والفنية، حيث إنّها تُعدّ موطناً للعديد من الفنّانين والمُغنيين ومؤلّفي الأغاني المُبدعين والمشهورين، ومن أبرزهم أم كلثوم؛ المغنية الراحلة الشهيرة والمعروفة بكوكب الشرق. لهجة مصر هي اللهجة الأكثر انتشاراً في الوطن العربي. هجرة السيدة هاجر من مصر برفقة زوجها النبي إبراهيم عليه السلام إلى شبه الجزيرة العربية، وفيها أعمرا الكعبة، فتحوّلت منطقة شبه الجزيرة العربية الخالية من الناس إلى منطقة مأهولة عامرة.
إطلاق الرومان على مصر اسم أم الدنيا لأنّها كانت المصدر الأساسي لتزويد الإمبراطوريّة الرومانيّة بالطعام والقمح.
عدد سكّان مصر الكبير مقارنةً ببقيّة البلدان العربيّة.
ألقاب أخرى لمصر بالإضافة إلى أم الدنيا هناك ألقاب أخرى اشتهرت بها مصر، ومنها ما يأتي:كمت: ويعني هذا الاسم الأرض الخصبة التي تُحيط بنهر النيل، فقد كان المصريّون يزرعون فيها منذ أن عرفوا الزراعة. دشرت: ويعني هذا الاسم الأرض الحمراء أو الأرض الصحراوية؛ وذلك لأنّ الصحراء تُشكّل الجزء الأكبر من مساحة مصر. تاوى: ويعني هذا الاسم الأرضَين، إشارةً إلى إقليميّ مصر الرئيسيّين؛ الصعيد والدلتا. هبة النيل: أُطلق هذا اللقب على مصر قبل 2500 سنة حين ازدهرت حضارتها على ضفاف النيل الذي ضمن خصوبة تربة الأرض المحيطة به وجودة ثمارها.
أرض الكنانة: الكنانة تعني جعبة السِّهام وأيضاً من معانيها الحافظة أو المحفوظة، فقد برع أهل مصر في صناعة السهام واستخدامها، وكان أوّل من سمّاها بهذا الاسم الصحابيّ عمرو بن العاص عندما فتح مصر في عهد الفاروق عمر بن الخطاب. نوح سمى مصر "أم الدنيا" عندما دعا لمصرايم بنزوله "أم البلاد"
علق الازهر الشريف، على سبب تسمية مصر بهذا الاسم ونسبها إلى "مصرايم بن نوح" إنه ورد في الأسانيد التي وردت لنا والتي نعتمد عليها في الرواية العلمية، أن نوح كأنه لاقى بعض الخير من مصرايم فدعا له أن ينزله الله في غوث العباد وأم البلاد.
وأضافة "الذي سمى مصر أم الدنيا في الحقيقة هو سيدنا نوح وأسماها (أم البلاد وغوث العباد)، وهي كانت سبب الخير كما سنرى في قصة سيدنا يونس، كيف أنه جاء بهم من البدو من أجل الخير الذي كان في مصر والقحط الذي كان في غيرها".
وتابع: "حتى في أيام القحط الذي يتم فيه قلة الموارد تكفي أهلها لكن هي تكفي أهلها والعالم، وهي سلة العالم وبعضهم كان يسميها بسرة العالم، وهذا هو ما نفهمه من الرواية العلمية وهي رواية مؤصل لها سندا وتوثيقا، أما الرواية الشعبية ما تناقله الناس حول هذه المعاني، وبعضها مقبول ومنطقي، ويكمل الروايات العلمية ويزيدها تفصيلا، فلا بأس من قبولها باعتبارها من المنقول بصفة عامة، ولكن لا نعتمد عليها في استصدار حكم شرعي أو البناء عليها بناء علميا".
وأوضح: "فيه فرق بين الحكاوي والروايات، الحكاوي أحيانا تشتمل على حكمة، زي الحكاية اللي بتحكيها الأم لأولادها قبل النوم وفيها مبادئ وقيم، فإحنا عندنا من الحكاوي الشعبية الكثير
التفسير المعروف لأصل تسمية مصر أم الدنيا هو أنها نسبة للسيدة هاجر، زوجة سيدنا إبراهيم عليه السلام، وكانت من مصر وتزوجها إبراهيم ثم انتقل للجزيرة العربية وتم تعميرها ورفع قواعد البيت العتيق فكانت التسمية تكريما للسيدة هاجر أم سيدنا إسماعيل..