بلا مجاملة .. د.هاني توفيق يكتب :سنوات الخماسين 2

بلا مجاملة .. د.هاني توفيق يكتب :سنوات الخماسين 2
بلا مجاملة .. د.هاني توفيق يكتب :سنوات الخماسين 2

 

السفيرة الامريكية : مرسى لا يستطيع القيادة هو تابع جيد فقط 

الاخوان ارادوا خيرت الشاطر نائب للرئيس ليقود البلد فى الخفاء 

فى المقال السابق استعرضنا مقدمة كتاب سنوات الخماسين للصحفي الراحل ياسر رزق وهو كتاب يؤرخ لاحداث عاصرها الكاتب الذى ذكر فيها بدايه ارهاصات غضب الشعب على النظام الحاكم والتي تم رصدها عن طريق المخابرات الحربية  الجهاز الذى كان يراسه اللواء السيسى فى ذلك الوقت ألذى رفعه بدوره الى المجلس العسكرى الذى كإن يرأسه المشير طنطاوي ودارت الاحدا ث سريعه  الى ان ترك مبارك الحكم للمجلس العسكرى فى ذلك الوقت وبعدما  تولى المجلس العسكرى ادارة البلاد يستطرد الكاتب قائلا ..
كان على المجلس العسكرى أداره شؤون البلاد المدنيه التى ليس على دراية كافيه بها ولكنه ادارها بكفاءة على الرغم ان البلاد بها خطر داهم وهو تدخل قوى خارجيه فى الشأن المصرى ولكن كان اخطرهم  الخطر القادم من الداخل الاوهى جماعة الاخوان الارهابيه التى انتهزت الفرصة لاستغلال الاحداث لصالحها والوثوب على اعلى سلطه فى البلاد بعد طول انتظار قرابه الثمانون عام وقد قام اعضاء الجماعه بزيادة قنوات الاتصال بالامريكان محاولين اظهار انهم الفصيل الاقوى فى الشارع المصرى والاحق بقيادة البلاد فى الفترة القادمه وبالفعل قام الامريكان بتعضيض الاخوان لحكم مصر كل هذا وعين رجال المخابرات ترصد جميع اتصالتهم وتحركاتهم وفى هذا الصدد اضاف الكاتب انه قد دعى بعد تولى المجلس العسكرى الى اجتماع حضرة اربعه افراد مدنيين واربعه عسكريين كان من ضمنهم اللواء اركان حرب رئيس المخابرات الحربيه عبد الفتاح السيسى الذى قدم تقديرموقف للاحداث الحاليه والمستقبليه ولفت نظرة هذا الشاب فى طريقه تقديم التوقعات المستقبليه وترتيب افكارة وفكرة الثاقب للنهوض بالتعليم والصحه للنهوض بالدوله المصريه وكانت هذة الرؤيه فى ذلك الاجتماع فى شهر مارس 2011.

ودارات العجله سريعا وظهر على الساحه وجوة كثيرة وان كان اهمها كان خيرت الشاطر الحاكم الحقيقى للجماعه الارهابيه واستمرت اجتماعات المجلس العسكرى مع جميع القوى السياسيه وفى احدى الحوارت عرض اختيار الوزير منصور حسن مدعم من الجماعه كرئيس توافقى على ان يكون خيرت الشاطر نائب للرئيس وهذا ما رفضه منصور حسن لانه احس ان الشاطر سوف يكون هو الرئيس الفعلى وبعدها عرض الاخوان على الدكتور كمال الجنزورى الذى رفض بشدة والمعروف انه عندما كان رئيس وزراء كان من اشد المناهضين للجماعه الارهابيه الى ان تم اختيار مرسى كما اطلقوا عليه الاستبن وتمت الانتخابات الاولى ودخلوا فى مرحله الاعادة بين مرسى وشفيق

واضاف الكاتب انه قبل مرحله الاعادة اتصل بالواء عبد الفتاح السيسى ليستطلع رايه فى من سوف يدخل مرحله الاعادة وذكر اسم شخص مختلف عن مرسى فوجد رد السيسى له بان يعيد ترتيب افكارة لان الاعادة سوف تكون مرسى وشفيق وذلك يظهر الفكر الواقعى المنظم للسيسى حتى قبل ان يتم ترشيحه للراسه 

وبعد الاعادة وقيام الاخوان بتزوير الانتخابات لصالح مرسى يقول الكاتب اتصلت بالسيسى وسألته هل تعتقد ان مرسى بعد فوزة بالانتخابات سوف يتحول من تابع للمرشد لقائد لدوله وكان رد السيسى ليس السؤال  هل يقدر ولكن هل يريد ان يخرج من تحت عباءه الاخوان وهو يعلم انهم هم من كانوا ورائه فى الانتخابات ولم يكن ليجرؤ ان يحلم ان يتبوا هذا المنصب بلا مساعدة الجماعه وهو لديه مبدئ السمع والطاعه
علاوة على ذلك السفيرة الامريكيه فى القاهرة ارسلت تقرير الى امريكا جاء فيه ان حكام الجماعه الارهابيه مرسى ليس منهم فهو على كل الاحوال تابع ولا يستطيع ان يكون غير ذلك.

وبالفعل سارت الامور فى تتابع سريع وبدأ الاخوان فى فرض عناصرهم فى جميع مفاصل الدوله الحساسه وكل هذا كان مرصود للمخابرات الحربيه التى كانت ترفع تقريرها الى وزير الدفاع اينذاك السيسى ويسرد الكاتب ان اختيار السيسى لم يكن عن طريق المجلس العسكرى بل ان الاخوان اختاروة لانه متدين وظنوا انه يمكن استقطابه حتى بعد اختيارة ذهب السيسى الى المشير طنطاوى ليشكرة على ترشيحه لهذا المنصب ولكن طنطاوى اخبرة انه لم يكن على علم بترشيحه من قبل وقد عرض السيسى ان يقدم استقالته فى الحال ولكن طنطاوى قال له اذا كانوا اى الاخوان استشارونى لم اكن لااختار الا انت

وبدأت الامور تدخل فى صراع الاخوان يريدوا سيطرة كامله على الشعب والقوى السياسيه ولهذا بدأت الامور تتعقد وخصوصا بعدما اعلن مرسى الانقلاب على الدستور ووضع نفسه حاكم اوحد لا ترد قراراته 
وبعد ثمانيه اشهر من حكم الاخوان كان الغليان قد وصل مداة مع القوى الوطنيه وخصوصا بعدما ارتكب الاخوان جرائم ضد المتظاهريين العزل فى المقطم والتنكيل بهم فى الاتحاديه وقد حاول السيسى بصفته وزير الدفاع تهدئه الامور بعقد اجتماعات مع الاخوان  والقوى السياسيه ولكن رفضها الاخوان جميعا 

فى خضم هذا الاحتقان الجماهيرى اتصل خيرت الشاطر بالواء محمود حجازى مدير المخابرات وطلب منه القاءوتحدد القاء فى مبنى المخابرات الحربيه وفى الصباح ذهب الشاطر الى الموعد ودخل مكتب اللواء حجازى ففوجئ ان من يجلس على مكتب اللواء حجازى هو السيسى واسقط فى يد الشاطر لانه كان يحاول الايقاع بين حجازى والسيسى وبعد ان احتسى الشاطر قهوته اشار له السيسى بالانصراف بشكل مهين 

ومازاد الاحتقان فى احتفالات انتصار اكتوبر كان يجلس فى الصفوف الاولى قتله السادات واعضاء الجماعات الارهابيه مع استبعاد للقوات المسلحه ودخول  مرسى الى الاحتفال فى سيارة مكشوفه كما لو كان السادات وبعد هذا الاحتفال وزيادة حدة الغليان فى صفوف القوات المسلحه بدأء هجوم من الكوادر الاخوانيه على رموز القوات المسلحه والتلويح بامكانيه الاطاحه بالسيسى من منصب وزير الدفاع 

وتطورت الاحداث بسرعه وخصوصا بعدما حاول الاخوان اعطاء حلايب وشلاتين للسودان وكذلك محاوله تأجير قناة السويس لقطر وبيع جزء من سيناء لتوطين الفلسطنيين كل هذا كان كتابه شهادة انتهاء عصر الاخوان 

وعندما جاء وزير الخارجيه الامريكى لمقابه وزير الدفاع السيسى سأله عن وضع الاخوان فى مصر فاجاب السيسى جيم اوفر   

ولنا تكمله 

بسرعه 
بايدن ...اين انت من المشاكل التى تحيط بالشعب الامريكى !!!