د. حنان فهيم تكتب : دروس حياتية من التنمية البشرية .. 102 مهارات للسعادة الزوجية

د. حنان فهيم تكتب : دروس حياتية من التنمية البشرية .. 102 مهارات للسعادة الزوجية
د. حنان فهيم تكتب : دروس حياتية من التنمية البشرية .. 102 مهارات للسعادة الزوجية

 

الأسرة نواة المجتمع عندما يحدث خلل في الاسرة فهذا ينعكس بدورة على المجتمع كله، ونحن نشهد هذه الفترة المزيد من التفكك الاسرى بكل أنواعه من حالات طلاق وده نسبة كبيرة جدا والبعض الاخر كل واحد في مكان مختلف، وجزء يحاول يتماسك امام الناس ولكن في الحقيقة عيشين في مكان واحد ولكن اغراب عن بعض، والبعض بسبب ذلك يبتعد عن الزواج ويفضل ان يحيا لنفسه ولوحده حتى لا يكرر نفس المأساة. 
وهنا دعنا نسأل نفسنا سؤال مهم وبعدين، نصل إلى أين فمن المفروض ان الزواج فيه السعادة وفيه لمه العائلة والسند والابناء. لماذا أصبحنا عكس ذلك وايه الحل؟ 
فقد أصبحنا في عصر السرعة والوجبات الجاهزة والانجاز، كل هذا جميل ولكن لا ينطبق على الزواج وتكوين اسرة. فمهما يحدث من تطور وعمل شبكة طرق حديثة للسيولة المرورية هذا ليس له دخل بتكوين اسرة سوية، لا يوجد زواج سريع ويكون ناجح. فمن الممكن استخدام كل ما هو حديث لإنجاز العمل، لتحقيق مكسب اعلا، لتوفير الاحتياجات بطريقة أسرع وأسهل واوفر. انما الزواج والتربية والاسرة الوضع مختلف. 
هيا بنا نسترجع كل شيء جميل من حوار دافئ في البيت بالطريقة الطبيعية وليس باستخدام الرسائل.
نسترجع الحب والتضحية والمشاعر الجميلة التي تشمل الفرح والضحك والبكاء.
عندما نتقدم علينا باختيار المناسب والحفاظ على كل ما هو جميل.
تعالوا نسترجع كل مع هو جميل مع العلم الحديث ونصمم على تنفيذه ونأخذ قرار برجوع السعادة للأسرة. في هذا المقال سوف نستمتع بالعديد من الطرق والمهارات التي تعيد للأسرة رونقها من جديد وما الحياة الا قرار. واتمنا من الجميع ان يأخذ قرار برجوع الاسرة للأفضل دائما.
أولا: انا المسؤول عن أفكاري فانا المسؤول عن نتائج أفعالي: 
بعض من الزيجات تمت بوسطه شخص كان هو السبب الأساسي بمعرفة بعض وزيجات اخره كانت بإجبار الاهل على الزوج وبعد الزواج لا يبقى غير الندم وتنحصر الحياة في ذلك ، هما السبب في هذه الزيجة او هم اجبروني على هذا الزواج وهنا يقف العقل عن التفكير لأنى انا غير مسؤول عن ذلك ويمر قطار العمر في الندم وهنا اين الفرح والسعادة اين الحوار المتبادل ، اين الأطفال السعداء من فضلك نقطة ومن اول السطر اقبل شريك حياتك واشكر ربنا عليه وردد هذه الجملة أنا المسؤول عن عقلي فأنا المسؤول عن نتائج أفعالي وعندما نتحمل المسؤولية يبدئ العقل في التفكير كيف يسعد الطرف الاخر كيف افرح بحياتي واستثمرها واجعلها سعيدة وكلها بهجة ، أنظر لحياتك بطريقة أخر ، ابحث عن مميزات شريك حياتك وركز عليها ، أقبل شريك حياتك كهدية من ربنا ، تامل حياة يوسف الصديق الذى بيع عبد من اخوته وشعورة بالظلم ، ماذا حدث بعد ذلك (( أنتم قصدتم لي شرا، أما الله فقصد به خيرا، لكى يفعل كما اليوم ليحيى شعبا كثيرا )) في وجود ربنا في حياتنا وفى البيت هو قادر على تغيير كل شيء ، فمن المهم اخرج من دائرة هما السبب عشان اقدر اشوف صح ، وهل تعتقد من تدخل أو ساهم في الاختيار يقصد شر طبع لا فهم بعين الخبرة والتجارب في الحياة سأعدو على إتمام ذلك ، لكل زوجين عايش تحت جملة هم السبب افرح بحياتك وقرر معي الان أنا المسئول ولاحظ التغير.

ثانيا السلوك الذي نختاره هو أفضل اختيار حسب الإمكانيات المتاحة في ذلك الوقت: 
هناك ازواج وزوجات تعيش الندم على الاختيار وتعتقد انها لو رجع الزمن لن تختار نفس الزوج أو الزوجة. هنا علوم البرمجة اللغوية العصبية ترد على ذلك انت سوف تأخذ نفس القرار فانت الان شخص اخر، شخص مثقل بالخبرة والنضج والتجارب فتعتقد أنك كان ممكن تختار أفضل انما في ذلك الزمان ده كان أحسن اختيار في هذا الوقت. وعندما تعيش اللحظة الان وتتخيل الظروف والاسرة وكل شيء محيط بك وقتها كنت ستفعل نفس التصرف. خد نفس واشكر ربنا على اختيارك واسترجع شجعتك وإصرارك على هذا الاختيار وفكر اذى تفرح وتعيش الحياة الصح، فالحياة فرصة واحدة ولن يرجع الزمن الى الوراء، فالأفضل انظر الى الامام واراجع كل جميل حصل في الفترة السابقة واحتفظ بيه واشكر ربنا عليها، واجتهد في تحقيق السعادة وتعويض الطرف الاخر عن فترة الندم. وخلى املك في ربنا هو قادر يعوض إي احتياج. 
ثالثا: معنى الاتصال هي النتيجة التي نحصل عليها.
عندما نتواصل مع شريك حياتك وينتج شجار في كل حوار، والكلمات الجارحة فيحدث رفض للحوار وتوقع النتائج السلبية، والخرص الزوجي، ومن هنا ينشأ حاجز بين الطرفين، فالتواصل ولغة الحوار هي الجسر لفهم شريك الحياة ومعرفة ما يمر به الان، وما يسعده وما يسبب المشاكل، فعندما يوجد الحاجز ورفض الحوار فمن الصعب وجود التفاهم والحب، وهذا يجعلنا نعيد تفكير في طريقة التواصل، فلا للاستسلام وتجنب الاخر. هل عندما نسير في طريق كل يوم وأتأخر عن العمل ودائما زحمة؟ تستمر ولا تفكر وتسأل عن طريق أخر. طبعا ستبحث عن حل، بنفس المنطق مع كل حوار يحدث شجار ابحث عن طرق مختلفة للحوار اتعلم الحوار الجيد افهم شريك حياتي ايه الطريقة المميزة وتجيب نتيجة معه. ابدأ الحوار بكلام إيجابي شجع وامتدح شريك حياتك في الأول ثم تكلم فيما تريد ولا تستخدم الكلام الحاد والعصبية والحده في اسلوبك ودائما تضع في اعتبارك أنك المسؤول عن نجاح المناقشة والعكس. اسأل نفسك ايه النتيجة التي تريد الحصول عليها هل تريد حل أم شيء أخر فعندما تضع النهاية في ذهنك تقدر تدير الحوار بطريقة جيدة. مهم اختيار الوقت المناسب، حتى المكان يفرق فهل الحوار في مكان مفتوح مثل الحوار في مكان صغير، أيضا الحوار بعد يوم عمل طويل مثل الحوار في يوم إجازة وفترة نوم مريحة، فمن المهم اتعلم من المواقف السابقة وأبدئ اغير في طريقة الكلام واختيار الوقت المناسب ويسود الحوار الحب والسلام ودائما واحد يقود الدفة للهدوء والسلام. وعندما يحتد الحوار نوقف ونكمل في وقت اخر ودائما أمامي النتيجة الإيجابية التي اريد الحصول عليها.
رابعا: الشخص الأكثر مرونة هو المتحكم في النظام كله.
كثيرا ما نعتقد ان الصوت العالي والكلام القوى هو من يحقق كل ما يريد فهذا غير صحيح بل الشخص الأكثر مرونة وسلسل في الحوار وهادئ في كلامه هو من ينجح في حل المشكلات فمن المهم ان ننصت للطرف الاخر بكل اهتمام وحب مع نية إيجابية في إيجاد حل للمشكلة وبعد الانصات الجيد والاستماع نبدأ بتحليل كل جزء لصالح الاسرة كلها واشعر شريك حياتي ان المهم راحته النفسية وان يكون راضي وسعيد وبالهدوء والحب والمرونة نستطيع تحقيق أكثر فائدة للأسرة.
خامسا: افرق بين الانسان والسلوك، أقبل الإنسان- أرفض السلوك.
الجملة ده مهما جدا كتير نعطى وصف للإنسان (ده عصبيي- ده لا يحترم الأخر – هو كذا وكذا) كثير من العبارات نصف بيها الانسان وبالتالي نرفض الشخص. فعندما نفصل بين الانسان والتصرف بتفرق في حياتنا كثيرا جدا ومن المهم أقول انا بحبك انت ولكن ارفض السلوك ده وبالحب والتعاون نقدر نغير السلوك، فمن المهم التركيز على الإيجابي وتشجيعه والتركيز عليه سوف يتلاشى أي سلوك غير إيجابي، وبالتالي نحافظ على الاسرة والبيت ونفسية الأبناء. 
سادسا: التفنن في استخدام لغات الحب الخمسة.
المقصود بالتفنن هو دراسة شريك حياتي، فكل واحد فينا منفرد وله بصمة خاصة بيه لا يوجد تطابق بين الناس وبعضها، لقد ميز الله كل واحد فين بصفات وطباع مختلفة ولكل واحد رسالة في الحياة ووزنات خاصة به، فلكل واحد يحب أن يعيش في بيت إيجابي وسعيد فعليه يدرس شريك حياته، وعشان اكتشف واعرف الشخص الاخر اعطى المزيد من الوقت وان اسمع الطرف الاخر، وهذا يتحقق بالاستماع اكتشافه واعرف ما يحب وما لا يحب ودايما أسرع فيما يرضى الطرف الاخر.
يجب ان نتعلم هذه اللغة البسيطة ولكنها في منتهى الأهمية وهي (التشجيع – التلامس – قضاء وقت – تبادل الهدايا – المساعدات) حاجات بسيطة ومؤثرة وتعطى فرق في الحياة. فكل زوج يحب أن تقدر زوجته تعبه في العمل واهتمامه بتلبية طلبتهم فالزوج لديه الحب العملي ويحب أن الزوجة تقدر ذلك وتمتدحه، وأيضا الزوجة تتمنى أن تسمع كلام إيجابي ومشجع من الزوج بتعليق جميل على تعبها في البيت واهتمامها بالأولاد. أيضا الزوجة تقدر المساعدة حتى لو بسيطة من الزوج يوم الإجازة او شعوره بيها في مرضها. فلغات الحب الخمسة غير مكلفة ماديا ولكنها تفرق معنويا.
هناك نقطة هامة من يبدا الأول، لا تنتظر من يبدا وهل انا عملت اكتر ولا هو. فهذا الأسلوب لا ينتج بيت سعيد اعمل انت الى عليك وسيب الثاني هيجي وقت ويقدر كل ما فعلت، ربنا لا ينسى كاس ماء بارد، قدم الخير للطرف الاخر قدم حب وشاهد تعويض ربنا وتغيير الطرف الاخر. 
سابعا وهي الأهم: حياة الاسرة مع ربنا.
الله خلق ادم وحواء فالله يحب الاسرة، هل الحياة الاسرية فيها الاهتمام بوجود ربنا في البيت هل بطلب المساعدة في صلاتي؟ هل بصلي من اجل أسرتي وبيتي؟ هل لدى ايمان بمحبة ربنا ورعيته لبيتي وأسرتي؟ فالإجابة على هذه الأسئلة مهما جدا وهي سر ثبات وحماية الاسرة، نراجع حياتنا وعلاقتنا بربنا ودايما نطلب معونته ونتعامل من هذا المنطلق فكل واحد في الاسرة يعمل خير واحترام للأخر من اجل محبة ربنا لذلك.
أكبر خطأ تقع فيه افراد الاسرة وهي التعامل شخص لشخص ونجهل صورة ربنا الى موجودة داخل كل واحد فينا، فكل مؤمن عليه احترام خلقة ربنا فمن واجبى احترام الجميع في كل مكان فمن باب أولى احترام النصف الاخر وهو شريك حياتي. وأحب اختم بجملة اشكرك يا رب على شريك حياتي، اشكرك على الأبناء، اشكرك على البيت الذي يجمعنا، اشكرك على البلد الى موجود فيها، اشكر على الصحة وعلى الدخل وعلى مدارس الأبناء وعلى العمل. فتمرين اشكرك يا رب فيه الكثير من الخير لحياتنا وإرضاء ربنا ويسبب السعادة للجميع.
شكرا لكم واتمنى للجميع حياة سعيدة مع مهارات التنمية البشرية التي من خلالها تقدر تغير حياتك عندما تكتسبها
ولدروسنا من التنمية البشرية بقية .........