منى باروما تكتب: الضيفة اللعوب وزوجي الخجول...وعيد الحب

منى باروما تكتب: الضيفة اللعوب وزوجي الخجول...وعيد الحب
منى باروما تكتب: الضيفة اللعوب وزوجي الخجول...وعيد الحب

أتعلمون ما هي الضيفه اللعوب..اللاجئة من بلادها الثقيله ..هي ضيفه هربت منها لمده عامان وكنت حريصه جدا حتي لاتعلم مكاني وعنواني ..حذرني الجميع منها وهي تبحث عني في كل مكان .حتي طبيبي الخاص والمتابع لحالتي تحدثت اليه حتي اذهب لموعدي معه ..انزعج جدا وقال لا تأتي اثبتي في بيتك ..وعندما سألته لماذا ..اندهشت من الرد حينما قال يوجد هنا ضيفه ثقيله الظل تبحث عنك في كل مكان وتريد أن تصل اليكي باي وسيله..اندهشت أكثر وقلت له هل تعرفها؟ يادكتور ؟..
قال كل المعرفه وحذرني منها .. حتي عثرت الثقيله علي مكان عمل زوجي والذي هو أيضا يحاول الهروب منها ومن احلي الا أنها حاصرته في مكان عمله واقتحمت مجلس الأصدقاء والزملاء وتوجهت ناحيه زوجي وداعبته في أنفه وحاول كثيرا الابتعاد لكن الحصار شديد منها ولأنه خجول قاومها .. وضمته بين ذراعيها كان سلاما وضمه كادت أن تكسر ضلوعه ..لكنه تماسك بخجل وانهي جلسته بأدب وتوجه الي سيارته ولكنها سبقته إليها وركبت في المقعد بجانبه فنظر إليها وأشارت اليه انها ضيفته وضيفه زو جتك ولأنه خجول لم يستطع الرفض رغم محاولته التهرب والمراوغة لكنه لم يستطع ..
وانطلق الي بيتنا الحصن الذي تحصنت به كثكنه عسكريه حتي لا تصل الي هذه المتطفله وكم عانيت وانا اتعامل مع الجواسيس من عاملات النظافه وكم قللت من عدد العاملات حتي لا يصل لها خبر عني ..حتي وجدت مفتاح زوجي يتحرك داخل كالون باب بيتنا بهدوء او بتردد تحركت انا من امام التليفزيون كي أقابل زوجي واذا بي اثبت مكاني من هول المفاجئه
..من ولماذا ..واين تلخبطت الكلمات بداخلي.. ودخلت بيتي وأقبلت لتقبلني وتداعبني بنفس الطريقه في أنفي ثم ضمتني ضمه قويه كادت من غل البحث عني عامين ان تكسر ضلوعي وصرخت حتي تتركني ثم تدخل زوجي وأشار لها بالجلوس ..واخذت زوجي جانبا وبدأت نظراتنا تتلاقي بالاسئله لماذا جئت بها؟ وكيف قابلتها ؟الا تعلم كم هربت منها ؟الا وان زوجي الخجول يصر علي اقواله وهي لم أتي بها وجدتها امام الباب احرجت وقولت لها تفضلي !
وجن جنوني وحدثت اختي واخبرتها ولكن كان الرد جاهزا منها لن ادخل عندك حتي ترحل !

اتصلت ببناتي كي أخبرهم ماذا فعل بي زوجي الخجول .وجن جنونهما وحضرا سريعاودخلا دون القاء السلام علي الضيفه اللاجئه إلينا والباحثه عني وبدأ الصوت يعلو في النقاش الذي بينهما وبين والدهما وهو يصر علي كلامه لم أتي بها وجدتها امام الباب خجلت منها قولت لها اتفضلي لذلك ابنتاي قررا بالخروج من البيت دون عوده حتي تطرد هذه اللعوب . وظلت اللاجئه تنظر لي بخبث شديد ومر يوم واثنيبن وهي في ضيافتنا انا وزوجي وأتحدث مع زوجي أمامها وأعلن له يجب علينا أن نسافر الي أسوان والأقصر او نذهب الي ذهب اي مكان بعيد هذه اجازتنا السنويه وزوجي يوافقني الكلام وهي تنظر لي في صمت وكأني لااقول شيئا ..
وبدأت في الاعيبها المغرضه الفترسه بي ولازمت الفراش وكأني في غيبوبة الموت وهي تتنقل في البيت من غرفه الي غرفه ..واحتلت البيت وانا لا اقوي علي ضيافتها ولا خدمه نفسي وزوجي ورغم مقاومه زوجي لكن أصبحت المقاومه تضعف فتركها لي وأغلق عليه غرفته واذ ا بابنتي ترسل لي طعام فتتابع اللعوب مرسال ابنتي لي وتتبعته حتي وصلت الي عنوان بيتها وبثت حقدها وغلها في منزل ابنتي أيضا بل ألقت عليها هي واختها سخطا كبيرا وظلا يقاوماها لكن هيهات انها ذات الحيل والاعيب والدهاء ..ظلت قرابه العشرون يوما وهي تتنقل بين بيتي وبيت ابنتي
..حتي قرر زوجي التخلي عن الخجل وفتح كل نوافذ وابواب البيت وظل يحرك فيها لكثره لذاجتها واستخدم كل الأسلحة التي تضعف قواها ويطرد فيها جزء جزء حتي جاء يوم عيد الحب استيقظ مبكرا وترك خجله جانبا وفتح كل النوافذ والابواب وظل ينشر رذاذ الحب في كل مكان واخيرا اعترف انه هو الذي جاء بهذه الضيفه الثقيله اللاجئه الي بيتنا وأنها هي التي فرقتنا كل منا في مكان وكدنا نفقد بعضا منا ..
وأعلن بصوت عالي قوي . نحن الان في حاله تعافي من الكورونا اللعينه ولم يبقي غير ايام قليله ونعلن الاستقلال لبيتنا من اللعوب اللاجئه المتحوره مثل الحرباء التي حرمتنا من أصدقائنا بل هي هادمه اللذات ..وكلف هذا الاعتذار من زوجي ثلاث بوكيهات من الورود لكل منا انا وبناتي ..في عيد الحب ..