حديث الطيف
بعد ركون الكلام
في حنجرة العتاب
واعتلاء نسائم الذكرى
متن السهر
ارسمْ لحظاتنا بأمواج النور ،
على شواطئ الليالي .
............
تعال ننسج الزمان
ونرتديه تحت هذه السماء ،
هل تراها ؟ ....قلت
وأنا أجذف الفضاء بالنظر .
قال :
في عينيك وميض النجمات ،
فكيف لا أراها ؟
............
أطلقتُ بسمتي بين سطور حديقتنا
كم زهرة أثمرت
على غصن الوعود ؟! ....
نظر إلى أوراقي بلهفة
عدّني قصيدة.. قصيدة
موقناً أنّ كل كلمة
لا تحمل حروف اسمه
سراب .
.............
أمسكَ كفي المرتجف
كعصفورٍ فرّ من قفص القدر
تغلغلَ بين خطوطه الوردية
ونطق بصوت متهدج
كلمات حرقت أوائلَها أجيجُ أنفاسه.....
أرى في كفك رصيفا مهجورا
تنحب عليه دقائق منسية
تكتدي من الزمن
كسرة نور ورشفة ندى .
قلت :
بعد غمرة الندى لتلافيفٍ
تفوح بالذاكرة
أهْدِ بسمة الشمس لأوراقي
ولا تلم الزهور
إن كبحت عطرها ؛
يد الريح لا ترحم
لا ، ولا لسان الدهور
...............
انظر إلى أضلاع بحر
حضنَ دمعي بشغف
نبضة.. نبضة
تصاعدتُ منه إلى عين الفضاء
ولن أتقطر على كف الماء من جديد
إنني شجنٌ راحل عن ظله
المطفأ على ضفة الأحلام
يسامر المدى الذي أضاق الليل ذراعيه ....
ومازال الموج يرقب جسدا لكلمة حسناء
كي يصفع خد الحروف
ويسرق قبلة الطيف .
ثناء مزيد نصر