هدى حجاجى أحمد تكتب: من أوراق طالبة

هدى حجاجى أحمد تكتب: من أوراق طالبة
هدى حجاجى أحمد تكتب: من أوراق طالبة

 

الورقة الأولى : جلست تحت شجرة حقيرة يتيمة بخيلة الازهار لا تدرى لماذا انجذبت إليها كل البنات لابسة بنطلونات ضيقة , وقمصان مثيرة ونظارات أخر موضة واحذية على الموضة ايضا , وأنا الوحيدة بلا بنطلون على مستوى الكلية ربما على مستوى الجامعة , طلبت زميلتى منى أن أشاركها ارتداء بناطيلها لكننى أغلظ منها وأقصر قليلا أشعر أن الطلاب تسخر منى من سرعة خطوتى كلماتهم الساخرة العسكرى ....خطوة تنظيم خطوة سريعة , يا عسكرى , اتجاهلها بصعوبة وأنا أمر سريعا .

 

 ورقة ثانية : أفكارى التى تمنعنى النوم على أن أكتبها وأواجه بها جبروت وصرامة أبى الحقير المسكين مثلى صاحب عربة الحنطور زوج الثلاثة , صاحب الغلمان والزجاجة الزجاجة التى سألته عنها وأنا طفلة وقال لى أنها زجاجة مياه غازية كبيرة لما طلبت منه جرعة صغيرة فى الكوب نهرنى أبى الذى كف بصره لتجرعه زجاجة فاسدة منتهية الصلاحية ....أبى معذرة لن أتجرأ ......فقط أحاول أن أنام .....

 ورقة ثالثة : أستاذى نظراته تفترس مواقع جغرافية محددة من خارطة جسدى تكاد تستقر قريرة لولا نظراتى واسألتي التى تكاد تعجز حدود فكره وتتجاوز درجته العلمية التى يتباها بها , أستاذى يطلبنى منفردة فى مكتبه وأنا أتهرب منه متعللة بحجج واهية يقبلها لكن نظرته المتسلطة على جسدى تزعجنى .... تقتلعنى من جذورى ...تزعجنى بحثي الذى قدمته له ثلاث مرات سفهه ....نصحتنى إحدى محظياته بضرورة زيارة مكتبه منفردة .

 

 ورقة رابعة : يضحك الزملاء على الزميلات وتضحك الزميلات على الزملاء تعرفت على أكثر من زميل فى وقت واحد كل منهم يدعى قيس ...جعلونى أصدق بأنى أجمل من ليلى وخطوتى رشيقة وقوامى بان من اروع القصائد التى تغنى بها والتي أعتز بها اكتشفت أن هذه القصائد توزع على الفتيات فى شنطة كل فتاة قصائد مغرية لكننى عندما رفضت الزواج العرفى .....جردونى من كل صفاتى الحميدة واتهمونى بأنى ,,,,,,

 

ورقة خامسة : منذ فترة طويلة لم تاتى العادة ......أنقطعت تماما ...... ترى هل بلغت سن اليأس .....يأس .......انا لا أقنط ..............لا أتذكر من ليلى التى تقمصت دورها شيئا اشتهيه غير عشق الشعر الذى دمرنى سحره اعترف بأن الشعر ضاجعنى وبايعنى علي عشقه ...الشعر كاذب .....أنا خائنة .

 

ورقة سادسة : يا قلبي ولى زمان ابن الملوح من سنين طويلة , وقى زمان العاشقين الشاعرين ليلي تفرج فمها ...ما عاد قيس همها نسيت أبيها ولعنت عمها ,,,ليلي تراقص كل يوم ألف قيس ,, وتبيع وهم العشق للسذاج من أمثال قيس , ليلى تزوجها عنتر , ليلى التى فى داخلى خرجت يتيمة من زمان مهاجر ة ...اخذت فؤادى من مكانه , قلبى مكانه معدتى أهوى رغيف الخبز فيه دجاجة , أعشق شرائح من سجق وكبدة وكرهت طعم الفول ..طعم المش .. كره من ادعوا أن ابن الملوح عاد في وجداني كذبوا علي ..... سامحتهم .....لأن معدتى عرفت الشارومة

 

 ورقة سابعة : الكباب الشاورمة , السهرات ,, كلمات الغرام الكاذبة و البليبوى اشتاق لهم , لكن العناترة وأبناء الملوح كلهم يتقاعسون ... عجزت أن أصيد زميل , عجزت أن اجعل منه ابن الملوح كل ابناء الملوح تطوروا و يمارسون العشق بالورقة العرفية وتصدمنى فكرة الورقة العرفية ........إننى أفكر في مساحقة الكتاب . مضاجعته . لكن مضاجعة الكتاب لن تمنح معدتى التى استقرت فى موضع قلبى شاورمة ...أدركت كيف أكون من المائلات المميلات العناترة يمتطون خيولهم يستهزئون أمام السبايا , سيوفهم العرفية .....السبايا تستعصي إلي حين ...السبايا لا يقاومن الزمن .....الزمن الذي يقهرنا ......يسلبنى نضارة ليلي التى سكنت ذات يوم جسدى عطرته رشاقة ......ليلي .....ليلي أبوها الغزال وأمها مها تعبت لعل من يتعنترون لا يتخبثون ... لعل ابناء الملوح يدركون بابها لكن زميلة فى الطريق قالت : ابن الملوح قد لها رددت فى نفسى أبوها الغزال وأمها مها , أبوها الغزال وأمها مها قررت ان امنح زوجى لقب الغزال وادعى إنى مها .........

 

ورقة ثامنة : كتبتها برقية فى مجلة الحائط ماتت أمس منتحرة ليلي ....... ولا عزاء للعناترة ولا للمدعين بأنهم نالوا لقب التعنتر ومارسوه ولا عزاء لأبناء الملوح من جنة منهم ومن ادعى واللعنة على من روج للغرام ومن سعي ............ تجمع ألف قيس .....دموعهم آلمتني لكنني تجاهلتها كتب أحد المتعنترين نحمد الله عبلة لم تمس بسوء .