وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس على تشريع يجعل جونتينث "Juneteenth" ، عطلة فيدرالية وذلك لإحياء ذكرى نهاية العبودية في الولايات المتحدة الأمريكية ، وذلك ، بعد أن أقر مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون علي مشروع قانون جونتينث "Juneteenth" بأغلبية 415 صوتًا مقابل 14 من الجمهورين الذي عارضوا التشريع من بينهم مو بروكس من ألاباما، وتشيب روي و روني جاكسون من تكساس ، توماس ماسي من كنتاكي.
وبعد أن وافق عليه مجلس الشيوخ باستخدام إجراء يسمى الموافقة بالإجماع ، مما يعني أنه لم يعترض أي عضو في مجلس الشيوخ.
حيث إن إقرار الرئيس بايدن لحونتينث "Juneteenth" أصبح قانوناً رسمياً وهو العطلة الفيدرالية الثانية عشرة في الولايات المتحدة ، وسيتم إغلاق المكاتب الحكومية غير الأساسية ويتم منح الموظفين الفيدراليين أيام إجازة مدفوعة الأجر ، والتي غالبًا ما يعترف بها أرباب العمل في القطاع الخاص.
جدير بالذكر أن هذه العطلة هي المرة الأولى التي يتم فيها إنشاء عطلة فيدرالية جديدة منذ الأعتراف بيوم مارتن لوثر كينج جونيور لأول مرة في عام 1983.
ماذا تعني جونتينث Juneteenth ؟
هي كلمة متنقلة من 19 يونيو 1865 تاريخ العيد الذي يحتفل بنهاية العبودية ، كما يُعرف بإسم يوم الحرية، يوم اليوبيل، يوم التحرير من العبودية وذلك تخليداً لذكري نهاية العبودية في الولايات المتحدة عندما سلمت قوات الاتحاد أخبار الحرية للعبيد في تكساس بعد أكثر من شهرين من نهاية الحرب الأهلية الأمريكية. وإعلان جنرال الجيش الاتحادي گوردون گرينجر الأوامر الفيدرالية في گالڤستون، تكساس، في 19 يونيو 1865، أن كل عبيد تكساس أحرار.
تلك اللحظة مهمة في تكساس آخر الولايات الكونفدرالية التي انتهت منها العبودية ، على الرغم من إعلان الرئيس أبراهام لنكولن لتحرير العبودية الذي أنهى العبودية في عام 1863 ، وعلى الرغم من انتهاء الحرب الأهلية في 9 أبريل 1865. وكانت تكساس الدولة الأبعد التي استغرقتها قوات الاتحاد أكثر من شهرين للوصول إليها بأعداد كافية لإعلان وإنفاذ القانون الفيدرالي الذي أنهى العبودية هناك.
أن التعديل الثالث عشر في دستور الولايات المتحدة الأمريكي ألغي العبودية في الدستور ، وأقره الكونجرس في يناير 1865 ، وتم التصديق عليه واعتماده في الثامن عشر من ديسمبر عام 1865.
أن الدول الكبري لا تتجاهل أحد أكثر الأحداث أهمية في تاريخها،
ويجب الأعتراف بأخطاء الماضي والتعلم منها ، وتذكر تلك اللحظات التاريخية لبناء مستقبل أفضل لها يحترم المثل العليا للمساواة بين أبنائها ولا يقتصر الأمر فقط علي مجرد سن قوانين وإنما يجب تفعيل تلك القوانين لمصلحة شعوبهم.
أننا نؤمن بمعاملة الجميع على قدم المساواة ، بغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين أو الجنس أو غيرها، وأنه ينبغي أن تركز الشعوب على ما يوحِّدها ، وتنبذ الخلافات والصراعات والحروب، والمحافظة علي التعايش المشترك لتحقيق ما يصبوا إليه أبنائها.