هويدا عوض أحمد تكتب: الصفوة السياسيه

هويدا عوض أحمد تكتب: الصفوة السياسيه
هويدا عوض أحمد تكتب: الصفوة السياسيه

الصفوة هم أكثر الطبقات هيبه وأثرا وتضم البارزين والمتفوقين بالقياس إلي غيرهم مما جعلهم قاده في ميدان بالذات ومن ثم يمكن ان نتحدث عن صفوة سياسيه وصفوة في العمل وصفوة في الفن وصفوة علميه وإقتصاديه... الخ

والجدير بالذكر أن الصفوة تمارس تأثيرا مهما في تشكيل القيم وتحديد الإتجاهات العامه في المجتمع ككل.

ولذلك نجد من يهتم بين الحكام والمحكومين أو بين الأقليه ذات السلطه أو القوه وبين الجماهير أو الأغلبيه التي لا تتمتع بمثل هذه السلطه حينما بتحدثون عن الصفوة واللا صفوة

وبإختصار شديد الصفوة هي صاحبة السلطة الفعلية..

ويأتي التساؤل اهو رئيس الدولة والوزراء ام هم أعضاء البرلمان ؟

ام أعضاء الأجهزه المركزيه للحزب السياسي الحاكم في نسق الحزب الواحد ؟ام قيادة القوات المسلحة - خاصه في الدول التي يكون الجيش فيها يقوم بالعمليه السياسيه ام تكون تلك الصفوف العليا من البيروقراطيه ؟باعتبارها صفوه تحتميه بدون تعاونها وخبرتها لن تتمكن قمه الصفوة من ممارسه قوتها.

إن إستخدام منهج الصفوة كاحد المناهج الشهيره في التحليل السياسي والإجتماعي خصوصا في الدراسات المتعلقه بتحديد دور الأجهزه البيروقراطية في عمليه إتخاذ القرارات السياسيه ذات الطبيعه السيادية

الصفوة الحاكمه جماعه تحكم ولكنها تقل عن الاغلبيه فيما يتعلق بالحجم فهي تضم قلة من الأفراد تسود خياراتهم وما سواهم في حالات الإختلاف حول التفصيلات المتعلقه بالمسائل السياسيه الحيويه هذه الفئه افرادها لديهم من التاهيل والفطنه والتدريب والذكاء والثوريه..

الصفوة يمكنها بالوسائل السياسيه ان تحكم وتحقق التكيف داخل النظام السياسي..

ان الصراع الاجتماعي بين الطبقه الحاكمه وتلك الطبقة التي تملك ادوات الإنتاج الرئيسيه من جانب والطبقة او الطبقات المحكومه من جانب يدفع هؤلاء الآخرين إلي التنظيم .

إن هذه الجماعه في إطار النسق الديمقراطي - الرأسمالي تتمتع بالقوة الإقتصاديه والسياسيه والإمتياز والمكانه ربما بشكل مكتسب موروث وبسبب وضعها المتفوق في المجتمع.

وبمجرد الإقرار بان مثل هذه الجماعه موجوده امر لا يكفي اذ يجب إثبات ما إذا كان تكوين هذه الجماعه مستقرا وراسخا وبالتالي ما إذا كانت تتحول إلي الخصوصيه وخضعت نظريه الصفوة من حيث صلاحيتها العامه للتساؤل .في كل العصور

الخلاصه ان العدد الكبير من جماعات الضغط والفيتو في دولة مثل امريكا مثلا يبطل مفهوم الصفوة الحاكمه الراسخه القاصرة علي نفسها

ولكني اري ان في اغلب الدول العربيه او الغربيه يتحكم بقرارتها هم تلك الفئه من الصفوة اما بالسلب او بالايجاب إن كانوا لديهم نفس الفكر في نفس الاتجاه اما إذا انقسمت جماعه الصفوة علي نفسها واصبحت فرقا وجماعات واتجاهات لن يستفيد منهم المجتمع ابدا مهما علا شأنهم علميا او تدريبيا او حتي فكرا

المجتمع الواعي يستخدم جماعه الصفوه في تنفيذ وتحقيق احلامهم بسبب علمهم وبسبب قربهم للطبقه الحاكمه ام يكونوا هم بالاساس صناع القرار

الصفوة السياسيه هم الاداه والقوة للشعوب بتوجيه بوصله الحكام لراي المحكومين وما يأملوه من حكامهم