ياسر دومه يكتب: مسرح واشنطن – طهران

ياسر دومه يكتب: مسرح واشنطن – طهران
ياسر دومه يكتب: مسرح واشنطن – طهران

المسرح السياسي بين واشنطن  وطهران يوحى بأن هناك صراع وعراك بين امريكا الدولة العظمى التى تمتلك ترسانة أسلحة تستطيع من خلالها محو إيران من الوجود ومن ناحية آخرى إيران قوة مخيفه تبدو تسير فى الطريق النووى لتردع اعدائها ولكن هل إيران دولة حقيقيه التى ينتفض فيها الشارع الايرانى بين كل حين وآخر من أوجاع سياط الحالة الاقتصادية المترديه والنظام الخانق على صدور الناس .

ومن ابجديات الاستراتيجية الامريكيه تأمين إسرائيل وان تنامى قوة ايران تهدد اسرائيل ولكن المتأمل للصورة من يحافظ على وجود إيران فى الساحة أنها امريكا التى دمرت العراق وقدمت بغداد على طبق تتناولة طهران حتى الثمالة بل وغض الطرف فى حركتها فى اليمن ويقول البعض أن ذلك لتحافظ امريكا على تنافر الشيعه السنه فى الخليج لتكسب من قاعدة فرق تسد وتجعل الخليج رهن رضا امريكا بل وآخيرا أحضان تل ابيب بوجود طهران وصراعها الكبير المسرحى مع امريكا وكانها قوة على قدم وساق مع امريكا .

المتأمل لفترة ترامب أنه قضى على قاسم سليمانى قتلا الرجل الثانى فى ايران بل الرجل الأقوى وماذا فعلت ايران انتقاما اطلقت صواريخ لم تصب الا طائرة ايرانيه وقتلت من فيها بالخطأ فهل هذه هى الدولة القويه التى تهدد ؟

وهذه الهجمات المتوالية من اسرائيل لاغتيال علماء ايران واشعال الحرائق فى مواقع نوويه بل وتدمير فى مفاعل نطنز وما كان من ايران الا استعراض مسرحى باصابة سفينه اسرائليه دون أن تجرح اسرائيلى واحد كما فعلت فى العراق بعد قتل قاسم سليمانى عندما اطلقت صواريخ فى موقع المفترض تواجد جنود امريكين دون أن تجرح أحد أذن نحن امام مسرحية ولنا أن نضع عدة نقاط كاركان وزوايا فى الصورة 0

- برنارد ليفى عراب الاحداث على الأرض قال سنصنع حرب سنيه شيعيه تستمر لمائة عام فهل ما يجرى فى اليمن وسوريا بعض من هذا الجنون القتل على العقيدة

البعض يرجع أن هناك علاقات خفيه بين طهران وتل ابيب ويعود بذلك أن هذا  التحالف بين فارس وبني إسرائيل يعود إلى 2500 عام، ولم ينقطع حتى اعتراف طهران بإسرائيل 1950 والتحالف سويا لتدمير العراق بداية من 1981. يعود تاريخ التحالف الفارسي مع بني إسرائيل لنحو 2500 عام، حين اجتاح الفرس أرض الشام، ومن بينها القدس، وطردوا البابليين وأعادوا الأسرى اليهود من بابل إلى الشام.

ولم ينقطع التحالف بين الجانبين منذ ذلك الحين فعليا، فقد غدر اللاجئون اليهود في مصر بالبلد الذي استضافهم بعد الغزو البابلي، وساعدوا الفرس بقيادة قمبيز خليفة قورش على احتلال مصر في القرن السادس قبل الميلاد، واستمروا في هذا التحالف بشكل معلن أحيانا وخفي أحيانا أخرى، حتى إعلان إيران (فارس سابقا) تأييدها لقيام دولة إسرائيل في فلسطين عام 1950.

باعت إسرائيل إيران أسلحةً بقيمة 75 مليون دولار أمريكي من مخزونات الصناعات العسكرية الإسرائيلية، وصناعات الطائرات الإسرائيلية، ومخزونات جيش الدفاع الإسرائيلي، في عملية صدف البحر في عام 1981. تضمنت المواد 150 مدفعًا مضادًا للدبابات من طراز إم 40 مع 24,000 قذيفة لكل منها، وقطع غيار لمحركات الدبابات والطائرات، وقذائف عيار 106 مم، و130 مم، و203 مم، و175 مم، وصواريخ تاو. نُقلت هذه المواد أولًا عن طريق شركة خطوط النقل الجوية الأرجنتينية في ريو دلابلاتا ثم عن طريق السفن بعد ذلك. في ذات العام، قدمت إسرائيل دعمًا عسكريًا فعالًا ضد العراق من خلال تدمير مفاعل أوزيراك النووي بالقرب من بغداد، الذي استهدفه الإيرانيون أنفسهم سابقًا، ولكن المبدأ التي أنشأه الهجوم (مبدأ بيغن للحرب الوقائية) زاد الصراع المحتمل في السنوات المقبلة.

بلغت مبيعات الأسلحة لإيران ما يقدر بنحو 500 مليون دولار منذ عام 1981 وحتى عام 1983 وفقًا لمعهد جاف للدراسات الاستراتيجية في جامعة تل أبيب. دُفع معظمها عن طريق النفط الإيراني الذي نُقل إلى إسرائيل. وفقاً لأحمد حيدري، وهو تاجر أسلحة إيراني يعمل لدى حكومة الخميني، إن 80% تقريبًا من الأسلحة التي اشترتها طهران فور نشوب الحرب صُنعت في إسرائيل

وفى هذا الاطار “تريتا بارسي” أستاذ في العلاقات الدولية في جامعة “جون هوبكينز”، ولد في إيران ونشأ في السويد وحصل على شهادة الماجستير في العلاقات الدولية ثم على شهادة ماجستير ثانية في الاقتصاد من جامعة “ستكوهولم” لينال فيما بعد شهادة الدكتوراة في العلاقات الدولية من جامعة “جون هوبكينز” في رسالة عن العلاقات الإيرانية-الإسرائيلية كتاب خطير عنوانه التعاملات  السريه بين اسرائيل وايران والولايات المتحدة وتأتي أهمية هذا الكتاب من خلال كم المعلومات الدقيقة والتي يكشف عن بعضها للمرة الأولى، إضافة إلى كشف الكاتب لطبيعة العلاقات والاتصالات التي تجري بين هذه البلدان (إسرائيل- إيران – أمريكا) خلف الكواليس شارحا الآليات وطرق الاتصال والتواصل فيما بينهم في سبيل تحقيق المصلحة المشتركة التي لا تعكسها الشعارات والخطابات والسجالات الإعلامية الشعبوية والموجّهة.

كما يكتسب الكتاب أهميته من خلال المصداقية التي يتمتّع بها الخبير في السياسة الخارجية الأمريكية “تريتا بارسي”. فعدا عن كونه أستاذا أكاديميا، يرأس “بارسي” المجلس القومي الإيرانى-الأمريكي، وله العديد من الكتابات حول الشرق الأوسط، وهو خبير في السياسة الخارجية الأمريكية، وهو الكاتب الأمريكي الوحيد تقريبا الذي استطاع الوصول إلى صنّاع القرار (على مستوى متعدد) في البلدان الثلاث أمريكا، إسرائيل وإيران

- ويوجد لاعب جديد على الساحة ولكن لاعب خفى مع تأثيرة الكبير أنه اللاعب الصينى وما يعرف بطريق الحرير وقد ابرم اتفاقية ضخمه منها تسرب برهن موارد ايران لعدة مشروعات صينيه فى ايران وهل هذا له تأثير فى لعبة السيطرة على خيوط الماريونيت فى المنطقة وتعجل باذابة الاقنعة والظهور الوجوه والمصالح كما هى بعيد عن الموت لامريكا من الجانب الايرانى والدول المارقة من الجانب الامريكى .

بعد هذا الاستعراض السريع لعدة لمحات نستطيع القول ان الصراع المسرحى ليس على ارض ايران ولا امريكا انه ببساطة على المائدة العربيه التى فى الكثير منها كريم وسباق أكثر لتحقيق أهداف اللعبة وامتصاص كلا الطرفين من الموارد العربيه فى لعبة ليس فيها صراع إلا على المقدرات العربية.

.