الشهداء المصريين الذين استشهدوا في ليبيا عام 2014 هم عنوان مصري عظيم في العصر الحديث وصوت صارخ لعظمة المكون المصري عبر كل التاريخ، فشهدائنا قد جسدوا روح الصلابة والتحدي وعدم الانكسار أمام أبشع أنواع الموت، فمخطئ من ينظر إلي استشهاد هؤلاء من منظور عقائدي فقط، بل من منظور الهوية المتسع الذي تمثل العقيدة جزء منه.
ومن هنا ما زلت اطرح اقتراحاتي إلي القيادة السياسية بقيادة الزعيم البطل التاريخي السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث لن ينسي الشعب المصري الدور العظيم الذي قمت به من بداية عملية الاستشهاد والضربة الجوية التي كانت رسالة لها عمق عظيم إلي كل القوي المعادية، مرورًا ببناء كاتدرائية الشهداء بقرية العور.
وألان سأتوجه بتلك الكلمات مباشرة إلي السيد الرئيس...
كنيسة شهداء العور أصبحت مزار عالمي يتوافد عليه عشرات الآلاف يوميًا، منهم الكثير من خارج مصر وخصوصًا بلاد الغرب، ولذلك لابد إن تكون المنطقة التي تحيط بمداخل ومخارج الكنيسة علي قدر قيمة مصر التي تحتضن رفات أجساد أبنائها الشهداء .
فما تعاني منه كنيسة الشهداء بالعور، هو المدخل إليها حيث إن قرية العور تبعد عن مدينة سمالوط ما يقرب من 5 كيلو في الشمال الغربي للمدينة، والطريق الذي يربط ما بين مدينة سمالوط وكنيسة العور لا يتعدي عرضه 5 أمتار وهو أيضا طريق لمدخل قري كثيرة جدًا وهنا عشرات الآلاف من الوافدين إلي الكنيسة يذهبون يومياً من ذلك الطريق الغير مؤهل لاستيعاب ذلك العدد الكبير مما يتسبب في حدوث تكدس وازدحام شديد وخنق مروري لا حل له.
وقبل الوصول لقرية العور التي بها كنيسة الشهداء هناك قرية السوبي التي تمثل مدخل إلي قرية العور حيث إن ذلك المدخل لا يتعدي عرضه 4 متر، مما يتسبب في خنق مدخل القرية وحدوث بعض المناوشات من الصبية والأهالي ضد الزوار الدين منهم وفود أجنبية مما يسبب إحراج للدولة المصرية .
وهناك حل بسيط وغير مكلف وقد طالبت به مطرانيه سمالوط السادة المسئولين كثيرًا ولكن ليس هناك استجابة، إلا وهو علي بعد ما يقرب من 300 متر من كنيسة الشهداء، هناك كوبري يربط المحور السريع الغربي بالمحور السريع الشرقي.... فقط تحتاج الكنيسة إلي تفريعة من هذا الكوبري إلي الكنيسة طولها حوالي 300 متر .
ذلك حل رائع جدًا لأنه سيكون مناسب لقيمة اسم شهداء مصر وقيمة الوفود الأجنبية التي تأتي إلي الكنيسة وبالطبع سيشاهد الزائرين الأجانب مصر من خلال المنطقة المحيطة بالكنيسة، وسيقضي علي الزحام الشديد وتكدس وسائل المواصلات التي تحدث في الطريق من سمالوط إلي كنيسة الشهداء، وسيحافظ علي الحالة الأمنية للمنطقة وعدم التراشق من بعض الصبية للزائرين.
بجانب ذلك وللأهمية وتلك الكلمات موصولة لسيادة الرئيس.... إن كنيسة الشهداء ستصبح جزء مهم من طريق مسار العائلة المقدسة التي لها نقطة ارتكاز مقدسة في دير السيدة العذراء التابع لايباراشية سمالوط، حيث سكنت فيه العائلة المقدسة فترة من الزمن، وهذا الكوبري المحوري الذي يربط الطريق السريع الغربي بالشرقي، هو همزة وصل جغرافية بين كنيسة الشهداء وبين مرتكز العائلة المقدسة بدير العذراء مريم بجبل الطير، والمسافة ما بين كنيسة شهداء العور وما بين دير العذراء ما يقرب من 10 كيلو متر بما يعني سياحيًا يفضل ربط كنيسة الشهداء بدير العذراء لان ذلك سيكون ضمن خطة إستراتيجية عظيمة تهتم بها القيادة السياسية لإحياء طريق مسار العائلة المقدسة في مصر، والذي سيكون مشروع القرن لأنه سيقود قاطرة التنمية المستدامة عن طريق قطاع السياحة والفندقية، والذي سيجلب مئات الملايين من السائحين سنوياً من كل أقطاب العالم.
وأخير اختم سطور مقالي بكلمة الزعيم التاريخي للدولة المصرية الحديثة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي " مصر ام الدنيا وهتبقي أد الدنيا"