مصطلح ديمقراطية مشتق من المصطلح الإغريقي δημοκρατία (باللاتينية: dēmokratía) ويعني "حكم الشعب" لنفسه هذا بالشعب أو من يمثله هذا الشكل اللطيف كحل بديل عن الملكية أو ما يسمى حكم الفرد أيا كان أشكال حكم الفرد والتخلص من الطرق العنيفة لانتقال الحكم وتحوله من حكم الفرد الملهم إلى حكم المؤسسات وفى العصر الحديث أصبح الشكل الفرنسي هو المرجعية الأولى بعد الثورة الفرنسية و سائر دول الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكيه وبدون الغوص فى طريقة الأنتخابات الأمريكية وكيفية حساب الأصوات جاءت مشاهد أحداث الكونجرس الصادمة تضع العالم أمام مشهد فوضوى بأمتياز ويطرح الجميع سؤلا هل فشل النظام الديمقراطى فى احتواء العنف والغضب أم الطريقة الامريكية فى الديمقراطية يشوبها غبار فى طريقة الاختيار ويأتى السؤال الأصعب ما نتيجة ما جري هل سيصبح هذا مثل فى مواجهة أى فوضى ويرفع سوط الغرب عن الدول بحجة حرية التعبير فى الدول التى تنحدر إلى فوضى وتدمير الدول من الداخل تحت ذريعة الحرية وقدس الديمقراطية .
نعود إلى الشكل الديمقراطى فى الغرب وفى أمريكا هل بالفعل يحكم الشعب بنفسه أو من خلال ممثليه المنتخبين وهل الممثلين هم تعبير حقيقي لارادة وخيارات ومطالب الشعوب وأن كان كيف صعد ترامب بالطريقة الديمقراطية ليعصف بهذا الشكل وفى نهاية حكمه يدير فوضى عارمة
هل الطريقة الديمقراطية تمنع حكم الفرد أو تأثير الفرد فى الحكم ونحن أمام حالة ترامب الإجابة بالقطع لا ويعتبر هذا لدى الكثير مجرد زوبعة تهضمها آلة الديمقراطية ولكن للمرء أن يتأمل أركان بنيان الديمقراطية هل هى طريقة مانعة للسير فى الحكم ضد مصالح الشعوب أم هى فقط مجرد طريقة سلمية لانتقال السلطة أما قصة ارادات الشعوب وما تريده هذا أمر آخر لا يخضع له أحد بل تحكمه توازنات القوى وحقائق الأمور فهل يستطيع اى حاكم أمريكى السير دون مصالح أصحاب المال والنفوذ وملاك البيزنس بالقطع هذا مطلب وهمى خيالى ولنغوص أكثر فى الواقع هل ارادات ومطالب الشعوب مجرد مطالب تلبي أو بمعنى آخر مبنية على أسس واقعيه وقراءة للواقع بشكل دقيق أم هى فقط رغبات ومدى نضوج الشعوب أم يجيب الواقع بأمر آخر أن من يحدد الأهداف هم فقط مجموعة المتخصصين كل فى مجاله بشكل علمى دقيق بعيدا عن طوفان الرغبات الشبيه أو الشعوبيه
فى النهاية أنها معضلة بين الممكن والمستهدف وبين ما يجري وما يرغب فى جريانه هنا فقط الشكل الانتخابي هو ضمانة سلميه لانتقال السلطة وليس أكثر من ذلك وأن الشكل المؤسسى وما تحكمة من قوانين واشكال تنظيمية وعمق راسخ ومستقر هو ضمانة لسير الدول فى مسار الأقرب فى الاستقرار ومع كل هذا ليس أحد ببعيد عن جنوح بعض الاختيار الغير صحيحة كحالة حكم الأخوان الارهابيين فى مصر هنا تصبح الديمقراطية عبء على كاهل الشعوب وبنيان الدول ولابد من تدخل المؤسسات داخل الدول بموافقة الشعوب لتصحيح المسار
أذن ليست الديمقراطية قدس الأقداس ولا حرية التعبير هى مجال شاسع يفعل فيه الفوضى تحت مظلة براقة من معانى الحرية للتدمير والأذى حتى نصح على مشهد مذبح الديمقراطية للدول