نودع عام ٢٠٢٠م الذي كان اصعب عام مر علي العالم في المائة سنة الاخيرة وآثاره النفسية والإقتصادية والسياسية تعادل حرب عالمية بدون مبالغة فمازلنا نعيش محنة فيرس كوفيد ١٩ الشهير بفيرس كورونا .. الكل محاصر ومعزول مهدد بالموت سواء بالفيرس او الجوع ونقص الدواء .
تعاملت الدول العظمي مع الموقف حسب إمكانياته بينما تحولت الدول النامية الي حقول تجارب ولكن اغلبيتها تعامل بالاسوأ وهو تجاهل الازمة بشكل كوميديا سوداء الآلآف يفقدون ارواحهم نتيجة إستهتار ولامبالاة بينما فقد رجال الدين سطوتهم وتاثيرهم وظهر ضعف المؤسسات الدينية التي اختبأ قادتها خوفا وتعري اغلبهم بسبب فشلهم في مواجهة الدروشة للفيرس اللعين بينما عجز بوضوح مدعين العلم واصحاب شعارات المجد للحضارات عن الوصول لحلول .. لقد صنعت كورونا ماعجزت عنه صولات وجولات وتضحيات التنويرين .. صنعت كورونا حالة مختلفة وتعرية للجهلاء .
لم يعد امام العالم سوي العلم ..العلم ..العلم ..لن ينتصر في معركته بدون ابحاث وعلماء ولقاح آمن يحمي البشرية من الفناء والفقر والجوع .. لامكان للفهلوة .. وشعوب الوهم سيسقطون لامكان في العالم الجديد للاغبياء ورافضي التجديد والتقدم .. لامكان للمغيبين والنائمون بين جدران ممالك الوهم والحياة الطفيلية والمساعدات .
الصدمة الاخري التي لاحقت الشعوب هو إستمرار مصاصي الدماء وتجار الازمات ولايعلم من يتاجرون بقوت البسطاء إنه مافائدة المال وإن جاء الهلاك ..يغزو بلارحمة ولاإستثناء هل سيحتمون خلف اسوار مكاسبهم .. انها بلاقيمة .
الصدمة الكبري إستمرار وهم المؤامرة ورفض البعض للعلم وإنتشار الشائعات والحديث عن مؤامرة كونية مستمرة فماذا أنتم فاعلون ياجهابذة .. الفيرس خلفكم واللقاح امامكم .. صراع الوسواس والجهل مع العلم والتجارب.
الدول الكبري ملامح سياستها تتغير وتزداد انانية وإنتهازية قد يأتي يوم وتغلق علي انفسها فماذا عن الدول محدودة الموارد .. هل ستنتظر مصيرها المحتوم ... !!
نأمل أن يصبح عام ٢٠٢١ عام علم ومواجهة وأن تتخلي الدول العظمي عن مصالحها ولو لفترة محدودة ..
تتوقف المؤامرات والحروب الاقتصادية .. العالم يئن ويصرخ ولم يعد تجاهل الازمات يكفي ..
لاازمات يتم علاجها بالتجاهل لانها تتمكن وتتوحش وتزداد شراسة واما قبل إن القضاء علي الفيرس اللعين ليس هو نهاية المطاف بل القضاء علي اثاره السلبية هو الاهم وماسيتركه من تاثير عميق يستمر سنوات يحتاج الي دعم كل سبل التنمية والتجديد والتطور العلمي .
ولاتبخل الدول المتقدمة في دعم المجتمعات المتاخرة انه عمل إنساني عظيم يكتب في تاريخها .. ويمحو كوارث ارتكبوها لسنوات طويلة في حق الشعوب بسبب الصراعات السياسية والمطامع الاقتصادية ..
وكل عام والإنسانية بخير وسلام .