نجح السيناتور الديمقراطى باراك حسين أوباما فى 4 نوفمبر 2008 أن يخترق الأسوار الفولاذية للبيت الأبيض ويقتنص عن جدارة واستحقاق بالفوز بكرسي رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية كأول امريكى اسود من اصول افريقية اسلامية من أنياب المرشح الجمهورى المتطرف جون ماكين كاول اسود يخوض الانتخابات الرئاسيه وحصوله على اعلى اصوات البيض والشباب والمراه .. اين التمييز والعنصريه ؟
يمثل تعداد السود في الولايات المتحدة 12 % من تعداد سكانها " 350 مليون نسمة " أى ما يوازى 37 مليون اسود .
استعرض معكم فى هذا المقال ردا على بغبغانات العنصرية والتميز العنصرى من الاعلام والسوشيال ميديا المصريه ليس حبا فى السود وانما كرها فى امريكا وتشويه المجتمع الامريكى واتهامه عن جهل بالعنصرية ولا احد يعلم منهم مدى التسهيلات والفوائد المتاحة للاقليه من السود من وظائف وأعمال ومشروعات ومشاركاتهم جميع مناحي الحياة سواء فى المجالات العلميه والبحثيه على مستوى الجامعات والمؤسسات العلمية والعسكرية والرياضة بجميع فروعها وأنشطتها الفنية كالمسرح والغناء والسينما وغيرها والاجتماعية بكافة نشاطاتها وجمعيات حقوق الإنسان والوصول الى الوظائف القيادية علمية او بحتيه كانت أو عسكرية او وزارية سواء على مستوى وزارة الدفاع او الخارجية او مستشارا لرئيس الولايات المتحدة هذا بخلاف تقلدهم المناصب السياسية كحاكم للولاية او نائب بالكونجرس بعيدا عن الكوتا او تزكيه هذا بخلاف تقلدهم مناصب اخرى كعمدة لبعض المدن والأحياء كذلك تقلدهم اعلى المناصب فى الحكومة الفيدرالية بجانب هذا تبوأ العديد من السود مراكز متقدمه فى جميع وسائل الإعلام والصحافه .... اين التمييز والعنصرية ؟
أصدر الرئيس جون كينيدي ونائبه ليندون جونسون قانونا 1964 يحظر التمييز العنصري في الأماكن العامة والنقابات العمالية وقانون حق التصويت فى الانتخابات عام 1965 وبحلول عام 1966 ظهرت حركة القوة السوداء التي ظهرت واستمرت حتى 1975 ، تم اغتيال الناشط السياسي والحقوقي الدكتور القس مارتن لوثر كنج على يد رجل أبيض متورط في عدة جرائم وتم القبض عليه بعد أن ترك بندقيته عليها بصماته وتم الحكم عليه بالسجن 20 سنه بتهمة مساهمته من خلال تمويل من شخصيات لم يعلن عنها من اليمين المتطرف ولم تسيس القضيه بل اخذ عقابه بما يتناسب مع الحدث والاثباتات ، دكتور مارتن لوثر كينج عالم عقيدة وكاهن وكاتب حقوقي وإنساني وناشط محب للسلام وحصل على جائزة نوبل لدعوته إلى اللاعنف عام 1964 بتشجيع وتاييد من الحكومه الامريكيه .... اين التمييز العنصرية ؟
غالبية الأمريكيين الأفارقة بروتستانت والعديد منهم أتباع كنائس السود وجزء اخر جاءوا من افريقيا ويدينون الديانه الاسلاميه ولكن اغلبهم تحول إلى المسيحية وفى القرن العشرين منهم من اعتنق الإسلام ولم يتعرض أحدهم لأي مضايقات بتغير العقيدة ويعتبر مالكوم اكس اول شخص بدأ التنقل بين الولايات الأمريكيه بحريه تامه دون ادنى مضايقات من اجل نشر الاسلام السني الذى كانيعتنقه ويحارب من اجله وتشير التقارير إلى أن هناك نحو 2 مليون من المسلمين السود وهم يمثلون 30 % من مجموع المسلمين بالولايات المتحدة وكان أهم ما كان يسعى له مالكوم اكس حق تقرير المصير والدفاع عن النفس بالقوة وليس القانون ومحاولة نشر أفكاره بالتفرقة بين الأميركيين البيض والسود ويحرض السود ضد البيض ويغذى أفكاره العنصرية لديهم واعترف قبل مقتله بأنه كان متبلد الاحساس سعى لنشر العنصريه والتفرقه ولم يتعرض رغم أفكاره وتطرفه وكراهيته للمجتمع الأمريكى إلى اعتقال او السجن وتم اغتياله عام 1964 عن عمر 39 سنه ... اين التمييز والعنصرية ؟
أهم القضايا :
أهم القضايا فى المجتمع الامريكى الأكثر خطورة هو الفقر وتدني التحصيل العلمي والعجز فى الأداء النفسي والجريمة للسود ، والاحصائيه تؤكد فى عام 2004 هناك 27 % من الاسر الامريكية من اصول افريقية تعيش تحت خط الفقر "34 ألف دولار" بالمقارنة مع البيض "54 الف دولار " وهذا لايرجع للعنصرية اوالتمييز لكن احد اسبابه الحقيقية كسل وخمول الاسود فى أداء عمله ولا يسعى للحصول على وظيفه يرجع هذا الى كثرة المعونات التي يتلقاها الاسود من المعونات الحكومية من مؤسسات التضامن الاجتماعى التى يدير أعمالها ووظائفها 60 % من موظفيها وعمالها من السود مما ساهم وساعدهم فى الحصول على كابونات الغذاء والسكن والعلاج المجانى كما يمتاز مجتمع السود بكثرة الإنجاب والزواج من زيجات متعددة بجميع الولايات لزياده اعدادهم وبالتالى ومع تلك المعونات التى تمنح لهم شهريا أصبح العديد منهم لا يسعى إلا للعمل وحصولهم على مرتبات نقدا بالدولار هروبا من الحساب وقطع المعونه عنهم حتى لا يتاثر حجم المعونه ومقدار ما يحصلون عليه ، وبالتالى يساهم هذا فى ازدهار وزياده رقعه أعمالهم الغير شرعيه وزياده عملياتهم الاجراميه من قتل وعمليات سطومسلح على المحلات كما حدث فى حادثه مقتل جورج فلويد الحرامى بعدم اطاعه اوامر الشرطه الامريكيه ، اصبح رمزا قوميا للسود رغم اعماله الاجراميه المسجله ودخوله السجن وحبسه ثلاث مرات واعتدائه على امراه حامل ، كذلك اهتمامهم بنشر وبيع المخدرات والدعاره وتجنيد أطفالهم لهذه الأعمال بعيدا عن أعين الشرطة التى كانت دائما فى صدام معهم للحفاظ على الامن وسلامه المواطنين مما ساهم مما ساهم تعرض البعض منهم لعمليات القتل الغير متعمد من الشرطه ، هذه الأعمال ساهمت فى نشر كراهية البيض وغيرهم من الاقليات الاخرى تجاههم خصوصا الذين يعانون من البطالة والعجز والمرض يفشلون فى الحصول على نفس مميزات السود من مؤسسات التضامن الاجتماعى لنفس الأسباب نظرا لاحتكار اعمال تلك المؤسسات على السود هذا بخلاف حجب السود وامتناعهم عن تلقى العلم واقصى مايسعون اليه حصولهم على نهايه المرحله الثانويه وعدم مواصله التعليم الجامعى رغم توافر كل سبل الالتحاق بالمدارس او الجامعات ومجانا ... اين العنصريه؟