الإعلامية منى بارومة تكتب: (بين السطور) ..اشرف عبدالباقى مخرجا وعاشقا للمسرح

والسبب الثاني كي أشاهد كيف يتعامل الجمهور والمسرحيون مع فكره التباعد وال٢٥% كيف ذلك ولكن كانت المفاجأه ولان المسرح كبير تعامل المنظمون بفكره ٥٠% وكان الالتزام واضحا من الجمهور في اتباع التباعد وكان هذا رهان علي وعي الجمهور والتزام من أجل حب المسرح .وعند بدايه العرض وجدت عرضا متماسكا دراميا وحكايه لطيفه بدأت باختفاء العروسه ليله الدخله بل ويجدها العريس مشنوقه ثم اختفاء الجثه .

ويأتي الأهل والبوليس وتدور أحداث العرض المسرحي في حدوته لطيفه بطريقه كوميديه نتج عنها ضحك من الجمهور متواصل بخفه دم علي ربيع وشقاوه أوس أوس دون كلمه مبتذله او لفظ خادش للحياء خاصه وان الجمهور المتفرج جميعا من العائلات اكثرهم شباب واطفال .نص رائع وكل لوحه تتميز بالديكور المبهر والموسيقي معبره عن كل لوحه وحركه الممثلين التي رسمها المخرج متزنه مع وجود شباب يقدمون لوحه موسيقيه وغنائيه لايف اسعدوا بها الجمهور .

بهذا العرض أعاد اشرف عبد الباقي الجمهور للمسرح لذلك وجب من جميع الجهات المتخصصة ازاله المعوقات والعراقيل التي تواجه فرقه مسرح مصر هذه الفرقه الشابه التي تعرض نبض الشارع وحكاياته بشكل كوميدي محترم وتقوم بدور تقديم واكتشاف المواهب الشابه دون وساطه ومحسوبيه .فهل يعقل أن الرقابه ترفض أن يقال علي الضابط في الروايه انه ضابط ..بل يلتزم الجميع بأن يقولوا الباشا ..فهل هذا تفخيم ام منع لقب ضابط اصلا ..يجب علي الرقابه رفع يديها عن الابداع لان هذا يحدث لأول مرة في مصر ولا نعرف السبب ..وقد ضحكت عندما قال اوي اوي أن الرقابة ترفض كلمة ضابط وقال انا المسؤل عن هذه القضية... وانا اسأل د خالد الاستاذ الجامعي والفنانة الدكتورة وزيرة الثقافة هل هناك منطق ان بعرض عمل فني فيه جربمة يتم التخقيق فيها ويحذف من الدراما كلمة ضابط ولماذ اصلا ونحن لدينا تراث من اكثر من مائة عام وهل يمكن ان يفسر لنا احد سبب المنع الغريب من جهتكم ..ثم ان الموضوع كوميدي ثم ان اي درما لابد.ان يكون فيها مشاكل وتحقيق وهنا يقدم الصابط لدروه الايجابي في الوطن فلماذا يمنع ظهوره في الأعمال الفنية ياوزارة الثقافة..اما العقبات الاخرى الاي تقتل النسرح الخاص حدث ولا حرج مع فرض الضرائب والحماية المدنية والبيئة والمحليات ..الخ .

نداء لوزيره الثقافه

ارجو الاهتمام بدور العرض المسرحي ايمانا بان المسرح ابو الفنون .. ليتنفس الجمهور ليكون هناك الاف العروض ومئات الفرق بعد أن كان هناك أكثر من ٣٨فرقه مسرحيه أصبحت مصر مظلمة بينما تأخذ هذا الدور دول أخرى علمناها ابو الفنون ثم ان مسارح الدوله يسكنها الغربان ..وعندما نجد الفنان المبدع اشرف عبد الباقي يراهن بالموهبه والشباب علي بقاء المسرح وفرقته وجب علينا جميعا الدعم ..صباحيه مباركه عرض يستحق المشاهده في زمن عز فيه المسرح والمسرحيون.