د. منى فتحى حامد تكتب: المرأة و أفئدة الإنسانية

د. منى فتحى حامد تكتب: المرأة و أفئدة الإنسانية
د. منى فتحى حامد تكتب: المرأة و أفئدة الإنسانية

على مر التاريخ و الحاضر بالأزمنة و العصور ، نناشد دائمآٓ و ننادي بنعم للحرية ، لا للرق و للعبودية ،دائمين الإملاق بالنظر تجاه العائلة والتربية والأخلاق والمشاعر الانسانية الراقية ،لأنها هي التي تحدد المعاملات بين الأشخاص بعضهم البعض ...

فالحرية تؤدي بنا إلى الشعور بالسعادة ، ومنذ بدايتها تنشأ من خلال التربية بالإرشاد و بالتوجيه من الآباء لأبنائهم ، و بالتالي تكون أساسآٓ لتربية النساء خاصة ...

فالحرية الشخصية قوامآٓ لحياة الإنسان ،كلما كانت مصانة ، كان عطاء الإنسان أكثر و أكبر و أعظم ، و قد شغلت قضية الحرية العلماء و المفكرين و الفلاسفة قديما و حديثا ، فكثرت حولها الدراسات و النظريات و القوانين لحمايتها  بالرأي وبالتعليم وبالعمل وباختيار الزوج و

بالحفاظ على حقوق المرأة و الإنسان ...

و قد نجد أن الإنسان مقيد بالظروف البيئية و الإجتماعية والحياتيةالمحيطة به ،و التي تفرض عليه مسارا معينا ، و تحد من حركته ..

ففي يومنا هذا المرأة لن تباع أو تشترى ، فلماذا النظرة كانت إليها بأنها ليست انسانا تاما،وأن من حق الرجل السيادة عليها ،و هذا كان واضحا من خلال تعاملاته إليها ،و قد كان ببعض المجتمعات، نرى عدم السماح للمرأة بالجلوس مع الرجال أثناء الطعام ،و تقبيل يد الرجل عند السلام عليه ،خاصة في المناطق الريفية ،و على العكس تماما بالمدينة .... لكن بالمدن كان الرجل بالماضي يتحكم في خروج المرأة من المنزل ، و أن يكون على حسب رغبته ذهابا و إيابا ، وهذا كان منافيآٓ لحرية المرأة تمامآٓ ...

أيضآٓ زواج المرأة عن طريق الأهل من زوج لا تعرفه ، و ليس لها الأحقية بالقبول أو الرفض ،فتكون نهاية هذا الزواج حتمية بالفشل و الطلاق ، أو الدوام للأبد بالإستعباد ...

فكانت النظرة إلى المرأة من يوم الولادة ، نظرة رق و عبودية حتى الممات ...لا تعيش بنفسها و لنفسها ، بل تعيش بالرجل و للرجل ، تفكر بعقله و تنظر بعينيه ،و تتحرك بإرادته ..

فهل كانت هي الذات النكرةلو تمتعت بالحرية!؟ 

قد أصبحت الآن لها الحرية بالسفر و التنقل و الترحال ، و التصرف بكامل الإرادة و الإلتزام و الإتزان ..

فقد كان السعي إلى الحرية في ظل القيم و المباديء و الأخلاق ...و بالتالي ضرورة تحرير المرأة و اعطائها حقوقها و حريتها المسلوبة ..

فالأمر هل يكون صعبا ...؟!

بإنتظار العدالةالاجتماعية والانسانيةو الأخلاقية

و بسبب ضيق الوقت لإتخاذ الأمور الشرعية و  التى تبين الحلال المباح من الممنوع الحرام ..

 

فلابد من احترام الرأي و القدرة على إتخاذ القرار ، و احترام الرجل للمرأة،  و التعامل معها بالعقل وبالأدب وبالانسانية وبالأخلاق،لا بالإذلال و الإنكسار ...

قد صارت المساواة بين الرجل و المرأة بتلك الأيام من الزمان ، تحت راية العقل و الثقافة و العلم و الأخلاق و المشاعر و الأحاسيس ..

فلا لإستعباد النساء على مختلف الطبقات و على مستوى إختلاف العقول ...

و تحياتي للمرأة الأم و الجدة و الزوجة و الأخت و إلى جميع نساء الأرض جمعاء .........

 

*******************