مسلسل الحشاشين.. وصف حسن الصباح لدى العقاد وسر العداء مع نظام الملك

مسلسل الحشاشين.. وصف حسن الصباح لدى العقاد وسر العداء مع نظام الملك
مسلسل الحشاشين.. وصف حسن الصباح لدى العقاد وسر العداء مع نظام الملك

واحد من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في التاريخ الإسلامي، هو شخصية حسن الصباح مؤسس الطائفة النزارية الجديدة أو المعروفة تاريخيا باسم "الحشاشين" والتي تقدم سيرته حاليا في مسلسل يحمل اسم طائفته "الحشاشين" من تأليف عبد الرحيم كمال وبطولة النجم كريم عبد العزيز، ضمن موسم مسلسلات رمضان 2024، وربما كان جزء كبير من إثارته للجدل يأتي من الغموض الذي يحيط بحياة حسن الصباح وسيرة جماعته التي استطاعت أن تهز عرش واحدة من أكبر الدول في التاريخ وهى الدولة السلجوقية.


لكن التاريخ وما ورد فيه من أجزاء عن سيرة حسن الصباح، لم يغفل جانبا مهما في تلك الشخصية المثيرة للاهتمام وهو الذكاء والدهاء وحب السلطة المفرطة حتى أنه لم يكن لديه موانه من تغير مذهبه من أجل التقرب من السلطان أو الوصول إلى مرتبة أعلى يرضي به غروره وطمعه وولعه بالسلطة.


ويصف الأديب الكبير عباس محمود العقاد، في كتابه "فاطمة الزهراء والفاطميون" حسن الصباح بأنه كان مغلوبًا على أمره في طلب السلطان فحياته كلها سلسلة من الشواهد على طبيعة لا تطيق العيش بغير سلطان أو بغير السعي إلى السلطان، فإنه ما اتصل بأحد قط إلا خافه على مكانته وتوجس منه على الرغم من دهائه وفطنته، ولو لم يكن طمعه أقوى من دهائه وفطنته لما تكشف منه دفعه الطمع في كل علاقة وفي كل مكان.

سمع في شبابه عن الشيخ موفق النيسابوري أن تلاميذه جميعًا يرتفعون ببركة تعليمه في مراتب الدولة، وكان ابن الصباح شيعيًا ومدرسة الشيخ الموفق معهد السنة في نيسابور، فلم يمنعه ذلك أن يختارها للتعليم فيها على أمل في الجاه والسلطان.

ومن الذين ذكروه من محبيه رشيد الدين بن فضل الله صاحب «جامع التواريخ». وفي روايته عن صباه يقول: إن سبب العداء بينه وبين الوزير نظام الملك أنه كان يتتلمذ معه في مدرسة نيسابور فتعاهدا على المعونة إذا وصل أحدهما إلى منصب من مناصب الرئاسة، وأن ابن الصباح قد استنجز الوزير وعده فخيَّره بين ولاية الري وولاية أصفهان، وكان ابن الصباح عالي الهمة فلم يقنع بإحدى هاتين الولايتين، فاستبقاه نظام الملك في الديوان عسى أن يترقى فيه إلى مكانة أكبر من مكانة الولاة.

وحدث، وهو في الديوان أنه تصدى لعمل من أعمال نظام الملك فوعد بإنجازه قبل أن ينجزه الوزير، فاحتال هذا على إحباط سعيه وأوصد عليه الباب الذي أراد أن يندفع منه إلى منصبه فوق كتفيه.

وقيل في تعليل سفره إلى مصر للقاء الخليفة الفاطمي: إنه استوعب كل ما تعلمه من الدعاة فاستصغره إلى جانب علمه بأسرار الدعوة، فأراد المزيد من العلم بالشخوص إلى دار الحكمة في القاهرة، لعله يستوفي هناك علوم الإسماعيليين التي غابت عن دعاة العراق.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع