"خلصوا تخاريف فى السياسة ودخلوا على الدين".. كيف يروج إعلام الإخوان بالكذب على الرسول.. قنوات الجماعة تروج لحلقات حول كيف ترى النبى فى المنام.. والتنظيم يستغل جهل أشياعهم وضحالة ثقافتهم الدينية

يبدو أن قنوات الإخوان بعد أن زادت من وتيرة التخاريف التى تروجها للتحريض ضد مصر بدأت تدخل فى مرحلة أخرى من التخاريف وهى التخاريف فى الدين، والإعلان عن حلقات كيف ترى الرسول - صلى الله عليه وسلم - فى المنام.

ليس هذا غريبا على قنوات تنتمى لجماعة الإخوان المعروفة باستخدامها وتطويعها للدين لخدمة مصالحها السياسية والتأويل فى آيات الله وأحاديث الرسول - صلى لله عليه وسلم - وتفسيرها بما يخدم أهداف الجماعة وقياداتها، بل وتقديس القيادات الإخوانية وتشبيههم بالأنبياء والصحابة.

قناة "مكملين" الإخوانية، التى تبث من تركيا، نشرت عبر صفحتها الرسمية على "فيس بوك"، إعلانا ترويجيا لحلقة تذاع على قناتها، حيث قالت خلال إعلانها عن الحلقة "هكذا ترى الرسول صلى الله عليه وسلم فى المنام.. قصة رائعة بين شيخ وتلميذه"، حيث تزعم القناة أنها ستعرف متابعيها كيف يرون الرسول - صلى الله عليه وسلم - فى المنام.

11

 

 

لا يختلف تخاريف الإخوان فى الدين عن تخاريفهم فى السياسة، فالأكاذيب التى يروجونها ضد مصر تشبه التخاريف التى يروجونها عن الدين الإسلامى.

وبشأن كيفية الترويج للتخاريف داخل الإخوان أكد عماد أبو هاشم، أحد حلفاء الإخوان المنشقين عنهم مؤخرا، أن الطرق التى تعتمد عليها جماعة الإخوان لنشر خرافاتها بين قواعدها كثيرة متشعبة وماكرة، حيث يستخدمون تقنية التقمص فى تربية النشء، ويتقمص كل فرد شخصية أحد الصحابة وتشبيه أنفسهم بالصحابة، بل ويستخدم اسم ذلك الصحابى الذى تقمصه كاسم حركى له، وبالتالى يستطيعون من خلال إساءة التأويل لبعض المواقف المأثورة فى حياة الصحابة أن يخلقوا انعاكسات مشوهة لها تميل إلى الغو والتطرف.

 

79dafbbd-149c-4424-83f9-8b1fe33d2aca

 

وأضاف عماد أبو هاشم، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الإخوان يستخدمون أيضا منظومة تأثيرية بارعة تستلهم أحداث الماضى ولاسيما الأحداث البارزة فى تاريخنا الإسلامى ليصنعوا منها مفارقات تصويرية يوهمون أتباعهم بإمكانية تكرارها فى الوقت الراهن، بالرغم من اختلاف الظروف والملابسات والأشخاص عما كان سائدا فى الماضى وقت وقوع تلك الأحداث .

 

78b58071-a423-47d9-af5d-2078bf87878a

 

وأشار أبو هاشم إلى أن الإخوان يستغلون جهل أشياعهم وضحالة ثقافتهم الدينية واللغوية من أجل اختزال الدين فى شكل مفاهيم ومسلمات غيبية ماورائية تعدهم بالوصول إلى غاياتهم والنصر على أعدائهم بمعزل المسببات المؤدية إلى ذلك؛ أى أنهم يطمحون إلى بلوغ الغايات والمقاصد بعيدا عن قوانين الأسباب.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع