"أبرزها الانضمام لميثاق ميتز".. ملخص مشاركة الرئيس في قمة "G7"

"أبرزها الانضمام لميثاق ميتز".. ملخص مشاركة الرئيس في قمة "G7"
"أبرزها الانضمام لميثاق ميتز".. ملخص مشاركة الرئيس في قمة "G7"

بمشاركة دولية واسعة انطلقت أول أمس قمة الدول السبع من مدينة بياريتز بفرنسا تحت عنوان "مكافحة أوجه عدم المساواة" ، واستمرت لمدة3 أيام، بمشاركة الرئيس السيسي وكل من فرنسا وإيطاليا واليابان وألمانيا والولايات المتحدة اﻷمريكية، وبريطانيا، إلى جانب كندا التى انضمت إلى هذا التجمع عام 1976 ليصبح اسمها مجموعة السبع (G7).

 

وتعد مجموعة السبع هي منظمة تتكون من أكبر سبع دول اقتصادية على مستوى العالم، وهي كندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة.

 

 وتتخذ المجموعة قيم الحرية، وحقوق الإنسان، والديمقراطية، حكم القانون، والرخاء، والتنمية المستدامة كمبادئ رئيسية لها.

 

وقد شهدت تلك القمة، العديد من المباحثات واللقاءات مع رؤساء الدول، وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على توجيه عدد من الرسائل للعالم وإعلان الانضمام لميثاق "ميتز" حول التنوع البيولوجي.

 

اليوم الأول في القمة

 

انطلقت صباح يوم السبت، بمدينة بياريتز الفرنسية، أعمال قمة مجموعة السبع الكبرى والتي تضم كلا من فرنسا وإيطاليا واليابان وألمانيا والولايات المتحدة اﻷمريكية، وبريطانيا، وكندا.

 

وشمل جدول أعمال قمة السبع، في اليوم الأول وصول رؤساء الدول والحكومات، وتحية غير رسمية لقادة مجموعة السبع من قبل رئيس الجمهورية الفرنسية.

 

لقاء زعماء الأفارقة

 

وخلال اليوم الأو كذلك، استضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي، غداء عمل، باعتباره رئيس الاتحاد الأفريقي، وتنسيقًا للمواقف الأفريقية خلال قمة مجموعة الدول السبع وأفريقيا، المنعقدة بمدينة "بياريتز" الفرنسية، حيث استقبل بمقر إقامته كل من رئيس رواندا "بول كاجامي"، ورئيس السنغال "ماكي سال"، ورئيس جنوب أفريقيا "سيريل رامافوزا"، ورئيس بوركينا فاسو "روك كابوري"، بالإضافة إلى رئيس المفوضية الأفريقية "موسى فقيه".

 

وأكد "السيسي"، خلال اللقاء على جوهر العلاقة بين القارة وشركائها الدوليين، كونها شراكة قائمة على الندية والمساواة وتحقيق المصالح المشتركة للجانبين، موضحًا أهمية إبراز الأولويات التنموية للدول الأفريقية أمام الشركاء، ومن بينها القضاء على الفقر، والتصدي لتغير المناخ.

 

لقاء رئيس وزراء إيطاليا

 

كما استقبل الرئيس مساء أمس السبت، بمقر إقامته رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي، على هامش فعاليات قمة مجموعة الدول السبع التي تعقد بمدينة (بياريتز) الفرنسية، حيث أشاد بالعلاقات المتميزة تاريخيًا بين مصر وإيطاليا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.

 

اليوم الثاني

 

أما اليوم الثاني للقمة، فقد شهد أول جلسة عمل لمجموعة السبع على أجندة الأمن الإستراتيجية ومجمع الصور الدولية، الاجتماعات الثنائية، وكذلك جلسة عمل مطولة "شراكة مع إفريقيا"،ثم مؤتمر صحفي حول العمل الإيجابي للتمويل من أجل المرأة في إفريقيا.

 

جلسة الشراكة

 

وخلال جلسة الشراكة بين مجموعة السبع وأفريقيا المنعقدة بفرنسا، حرص الرئيس السيسي على إرسال عدة رسائل خلال كلمته.

 

أزمة ليبيا

 

وكانت الرسالة الأولى للرئيس حول أزمة ليبيا، حيث أكد أن الطريق للخروج من الأزمة فى ليبيا معروف، ولا يحتاج سوى للإرادة السياسية وإخلاص النوايا، للبدء فى عملية تسوية سياسية شاملة، تعالج كافة جوانب الأزمة، وفى القلب منها قضية استعادة الاستقرار، والقضاء على الإرهاب وفوضى الميليشيات، وإنهاء التدخلات الخارجية فى ليبيا، وضمان عدالة توزيع موارد الدولة والشفافية فى إنفاقها، واستكمال توحيد المؤسسات الليبية على النحو الوارد في الاتفاق السياسي الليبي.

 

مكافحة الإرهاب

 

وأضاف السيسي فى كلمته أمام جلسة الشراكة مع أفريقيا، ضمن فعاليات قمة الدول السبع الكبار فى فرنسا، أن الحديث عن النهوض بإفريقيا، ينبغى أن يتأسس على إرادة جماعية، تستهدف تسوية أزمات القارة.

 

التنمية المستدامة

 

قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن تناولنا لأسس التنمية المستدامة لن يكون مكتملاً، دون التطرق لأولويات وجهود القارة لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وذلك إيماناً بقدرة المرأة الأفريقية على الدفع قدماً بمسيرتنا التنموية بمختلف أركانها.

 

 تمكين المرأة

 

وأكد  إلى أنه على نحو مكمل لجهود تمكين المرأة، فإن التحول الرقمى يعد من أهم محفزات النمو الاقتصادي، وبناء اقتصاديات تنافسية ومتنوعة، وإقامة مجتمعات حديثة داعمة للمعرفة والابتكار وجاذبة للاستثمارات، ولذلك نعول على شركائنا فى المجموعة، ومؤسسات التمويل الدولية، لتعزيز قدرات القارة فى هذا المجال، وصولاً لحلول مبتكرة للتحديات التى تواجهنا، وفى مقدمتها البطالة، خاصة فى ظل الزيادة المستمرة فى أعداد الشباب الأفريقى المنضم إلى سوق العمل سنوياً.

 

مكافحة الفساد

 

وفى سياق تكامل مقومات التنمية المستدامة، قال الرئيس، إنه "لا يفوتنى أن أتطرق إلى أهمية مكافحة ظاهرة الفساد على الصعيد الدولي، لما تسببه تلك الظاهرة من استنزاف الموارد وهدر الجهود التنموية، وتأثيرها سلباً على الكفاءة الاقتصادية وبيئة الاستثمار بشكل عام.

 

لقاء أنجيلا ميريكل

 

وعقب الجلسة، التقى الرئيس السيسي مع المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، وأكد على حرص مصر على مواصلة تعزيز أطر التعاون الثنائي كافة، وكذلك تعزيز التشاور السياسي بين البلدين إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وذلك فى ضوء رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي وعضوية ألمانيا في مجلس الأمن الدولي.

 

وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أعرب خلال اللقاء عن تقدير مصر لما تشهده العلاقات المصرية الألمانية من تطورات إيجابية مستمرة والتزام مشترك بتطويرها في جميع المجالات ذات المنفعة للبلدين والشعبين الصديقين.

 

التنسيق المكثف

 

من جانبها، أشادت المستشارة الألمانية بالروابط والعلاقات المتينة التي تجمع بين مصر وألمانيا، وثمنت قوة الدفع الكبيرة التي تشهدها العلاقات بين البلدين مؤخراً، خاصة في مجال العلاقات الاقتصادية والتجارية، مؤكدةً في هذا الإطار أن مصر تعد أحد أهم شركاء ألمانيا بالشرق الأوسط.

 

اليوم الثالث في القمة

 

وشهد اليوم الاثنين اليوم الثالث من إنطلاق قمة "مجموعة السبع، وشهد هذا اليوم اجتماعات ثنائية، وجلسة عمل "المناخ والتنوع البيولوجي والمحيطات"،  بجانب المؤتمرات الصحفية لرئيس الجمهورية الفرنسية ورؤساء الوفود الآخرين.

 

العلاقات بين البلدين

 

وفي بداية اليوم الأثنين، عقدت قمة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ، ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، وحرص الرئيس على توجيه العديد من الرسائل والتفاصيل، أبرزها دعم مصر جميع الجهود المخلصة لحل قضية فلسطين، فضلا عن الإشادة بما حققته مصر من أمن واستقرار وتنمية تحت قيادة السيسي.

 

كما تم خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز أطر التعاون الثلاثي بين البلدين في أفريقيا، في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي، ومبادرة شراكة أفريقيا مع مجموعة العشرين، التي طرحتها ألمانيا عام 2017 وتستضيف اجتماعاتها السنوية ببرلين.

 

كما تناول اللقاء بين الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي تطورات مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأكد "ترامب" دعم مصر لجميع الجهود المخلصة التي تهدف لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، على أساس مرجعيات وقرارات الشرعية الدولية، بما يسهم في إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة تستفيد منها جميع شعوب المنطقة.

 

رئيس وزراء بريطانيا

 

وثم التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، على هامش قمة مجموعة السبع المنعقدة بفرنسا.وشهد اللقاء التباحث حول الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها جهود مكافحة الإرهاب، حيث أكد الرئيس ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي في التصدي للإرهاب، من خلال مقاربة شاملة تتضمن قطع تمويل الإرهاب ودعمه بالسلاح والأفراد والغطاء السياسي، فضلًا عن نشر وتعزيز الفكر الديني الوسطي ودحض الفكر المتطرف.

 

انضمام مصر لميثاق ميتز

 

وألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمته في ختام أيام قمة مجموعة الـ7 خلال جلسة مجموعة السبع الخاصة بقضايا "المناخ والتنوع البيولوجي والمحيطات"، العديد الرسائل، أبرزها تناول قضايا البيئة مصلحة متبادلة والتزام أخلاقي، وتغير المناخ يهدد الجميع ويحتم علينا رفع مستوى تعهداتنا في التصدي له.

 

قضايا البيئة وتحدياتها تحتل حيزًا كبيرًا من اهتماماتنا اليومية

 

وقال الرئيس السيسي خلال كمته: "تحتل قضايا البيئة وتحدياتها حيزًا كبيرًا من اهتماماتنا اليومية، إذ تمتد آثارها إلى مختلف جوانب حياتنا ويشكل تناولنا السياسي لتلك القضايا، مصلحة متبادلة والتزامًا أخلاقيًا تجاه كوكب الأرض، كونها تعد جزءًا لا يتجزأ من منظومة التنمية المستدامة المنشودة".

 

مصر لم تدخر جهدًا خلال رئاستها لمجموعة الـ 77

 

كما أكد السيسي خلال كلمته، أن مصر لم تدخر جهدًا خلال رئاستها لمجموعة الـ 77 والصين عام 2018، وللمجموعة الأفريقية في مفاوضات المناخ، لإنجاح عملية تفعيل اتفاق باريس، كما نترأس بشكل مشترك مع المملكة المتحدة، تحالف "التكيف والقدرة على التحمل".

 

انضمام مصر إلى ميثاق "ميتز"

 

وقال الرئيس السيسي: يُسعدني الإعلان في هذا المحفل، عن انضمام مصر إلى ميثاق "ميتز"، إيمانًا منها بضرورة الحفاظ على التنوع البيولوجي، كعنصر أساسي لتحقيق التنمية المستدامة، وهو ما يتسق مع مبادرة مصر، خلال استضافتها لمؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي.

 

 

 

هذا الخبر منقول من الفجر