يا كاتب التاريخ لا تغلق الصفحات، فعليك أن تبحث عن الكثير من الكلمات لتسطر عبارات أكثر دقة عن التفوق العربى والروح التى لا تعرف الانكسار فى بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة على أرض الفراعنة، والتى قد تشهد فى أيامها المقبلة نهائيا عربيا خالصا بين نسور قرطاج ومحاربو الصحراء.
منتخب الجزائر صاحب المتعة والإبهار منذ انطلاق الكان واصل عروضه القوية على الأراضى المصرية، ليتأهل إلى نصف نهائى كأس الأمم الأفريقية 2019، بعد تغلبه على منتخب كوت ديفوار، بركلات الترجيح بنتيجة 4 - 3، بعد نهاية الوقت الأصلى والإضافى من المباراة بالتعادل الإيجابى 1 / 1، على ملعب "السويس الجديد"، ضمن منافسات دور الثمانية من البطولة، التى تستضيفها مصر حتى يوم 19 يوليو الحالى.
أصدقاء رياض محرز أبدعوا وأمتعوا فى حضرة الجماهير المصرية التى آزرت ودعمت محاربى الصحراء فى مدرجات ملعب السويس، وفى مشهد متكرر منذ انطلاق الكان ظهر العلم المصرى معقوداً فى شقيقه الجزائرى، وتعالت الهتافات العربية بالنشيد القومى للجزائر عاقدة العزم أن ينتصر المحاربون.
دموع الخوف انهالت من أعين اللاعبين وعلى رأسهم بغداد بونجاح الذى أهدر فرصة التقدم خلال المباراة على منتخب الأفيال بعدما سدد ركلة جزاء بشكل خاطئ، ليحتكم الفريقان بعد ذلك لركلات الجزاء الترجيحية، ولم تلبث دموع الخوف من سيناريو خروج المغرب، أن تختلط بدموع الفرح والبهجة بتأهل منتخب الجزائر ليحمل راية العرب فى نصف نهائى الكان.
وفى مدرجات استاد السلام وحّد منتخب تونس قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك، على دعم ومؤازرة نسور قرطاج فى ملحمته القوية أما مدغشقر، لتفوز تونس بثلاثية نظيفة على مدغشقر وتتأهل لتزين الدور نصف النهائى مع المنتخب الجزائرى، فى حضور فرجانى ساسى، نجم نادى الزمالك، الممثل الوحيد للدورى المصرى فى كان 2019.
الحضور العربى فى نصف نهائى الكان، حيث تواجه تونس منتخب السنغال وتواجه الجزائر منتخب نيجيريا، رفع سقف الطموحات العربية بأن يكون النهائى عربيا خالصا بين نسور قرطاج ومحاربى الصحراء على الأراضى المصرية، ليعود اللقب الأغلى فى أفريقيا إلى العرب بعد غياب استمر 9 سنوات منذ تتويج الفراعنة بكان 2010.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع