يعامل البعض القطط والكلاب وكأنها فرد من أفراد العائلة أو ابن له، حتى إنهم أحياناً يتحدثون معها عن مشاكلهم اليومية ومعاناتهم، ولا يجدون من هذه الحيوانات الأليفة سوى نظرات الحب، والاشتياق لهم عند الابتعاد عنهم، والجرى عليهم للترحاب بهم، الأمر الذى يزيد تعلقهم ببعض، حتى إن بعض الأشخاص قد يلجئون لتخصيص شقة أو منزل لتربية الكلاب أو القطط، وغيرها من القصص التى نتعرف عليها فى التقرير التالى.
سمر تحول منزلها لملجأ للكلاب الضالة بسبب "جريفون"
تشعر بالألم عند رؤية كلب يتألم من الجوع أو نتيجة إصابته بجرح بسبب ضرب أحد الأشخاص له أو قذف أحدهم له بالطوب المعاملة اليومية التى اعتاد عليها الكلاب، الأمر الذى يذكر سمر عيسى بـ"جريفون"، كلب صديقتها الذى تركته لها بسبب سفرها للخارج، مما جعل الكلب يشعر بالحزن على فراق صديقته، فقرر أن يمتنع عن الطعام والشراب، حتى توفى.
وقالت سمر تعلمت من "جريفون"، المعنى الحقيقى للوفاء، لذلك قررت أن أعيش أنا وابنتى مع هذه الكائنات الوفية أفضل من أن أعيش مع إنسان لا يعرف الرحمة، لذلك فكرت فى تحويل منزلى لمأوى وعلاج للكلاب الضالة التى لا تجد من يحنو عليها من البشر.
وعن شروط استقبال الحالات من الكلاب الضالة أوضحت سمر أنه لا يوجد شروط لاستقبال أى حالة وأى كلب مريض يمكن استقابله، مشيرة إلى أنها تستقبل الحالات من أصدقائها، أو إذا صادفت أحد الكلاب التى تعانى من مرض ما أو لا مأوى له، تأخذه على الفور، لتعتنى به.
وعن عدد الكلاب الموجودين بمنزلها، أشارت سمر إلى أنها كان لديها 50 كلبا لكن مات منهم 7 بسبب انتشار مرض "البارفو" بينهم، وبعضهم مات بسبب الإصابة بالتسمم".
ووجهت سمر رسالة فى نهاية حديثها إلى بعض الأشخاص الذين لا يهتمون بحياة الحيوان، قائلة: "نفسى الناس ترحم الحيوانات وميهاجموش مربى الحيوانات ولا يسمموا الحيوانات اللى فى الشارع، ويسبوهم يربوا كائنات لا تقدر تقولهم أرحمونى ولا تقدر تقول منكم لله".
فتاة تستأجر شقة بـ27 ألف جنيه فى الشهر للقطط
قد يرى بعض الأشخاص حيواناتهم الأليفة فرد من أفراد عائلتهم وإن تحدثنا عن حب بعض الأفراد لحيواناتهم فإن قراراتهم دائما ما تتميز بالاختلاف وبعضها قد يوصف بالغرابة فكل شخص له أولوياته الخاصة وطريقته فى التعبير عن حبه واهتمامه بحيوانه الأليف، فبعض الأشخاص قد يصل حبهم لحيواناتهم الأليفة للقيام بما يظنه الآخرون جنون مثلما فعل والد فتاة تعشق قطتيها.
لم تستطع فيكتوريا فتاة فى الثامنة عشر من عمرها أن تصطحب قطتيها "لويس وتينا" معها فى سكنها الجديد عند دخولها الجامعة بسبب قوانين سكن الجامعة التى تمنع دخول الحيوانات، فقررت التضحية بالجامعة من أجل بقاء قطتيها معها، لكن والدها وجد الحل المناسب وقرر استئجار شقة صغيرة بالقرب من ابنته وتجهيزها بكل مستلزمات القطتين من ألعاب وتلفاز وأثاث مناسب لهم بمبلغ 27 ألف جنيه شهريا "1500 دولار" من أجل راحتهما.
وأكد صاحب العقار الذى تعيش فيه القطط أنه لا مانع لديه أن يكون المستأجرون حيوانات وليسوا أشخاص طالما لا يسببوا أى مشاكل، وأنه يعتبر لويس وتينا "القطط" من أكثر المستأجرين هدوءا.
ووفقا لما قالته الفتاة فإنها تقوم بالاطمئنان عليهم والتواجد معهم كلما استطاعت، وأن القطتين تشعران بالسعادة بسبب حصولهما على مساحتهما الخاصة، وأضافت أنها تحاول جاهدة إيجاد حل لتأخذهم معها إلى السكن.
وقد اقترح بعض الأشخاص عليهم عرض القطتين للتبنى لعدم وجود مساحة لهما، لكن هل تستطيع عرض أفراد أسرتك للتبنى؟.
أمانى إسماعيل.. تحدت الكل عشان خاطر القط "بندق"
تربت "أمانى إسماعيل" البالغة من العمر 41 عاما على حبها للقطط والحيوانات، فتحكى لليوم السابع وتقول "بدأت علاقتى بالقطط من وأنا صغيرة وكانت صحبتى وبنت خالتلى عندهم قطط ودايما بحب أروح وألعب معاهم وأكلهم بنفسى".
إلى أن قررت ذات يوم أن تذهب لوالدتها وتطلب منها أن تمتلك واحدة، نتيجة شغفها وحبها الشديد لهم على الرغم من صغر عمرها فى ذلك الوقت، وقد قابل والديها طلبها بالقبول والترحيب، وامتلكت قطتها الخاصة، وظلت مرتبطة بها إلى أن تزوجت، فكان شريك حياتها غير محب لوجود هذه القطط والحيوانات بالمنزل.
شاء القدر مرة أخرى، وفى طريقها إلى العمل فوجئت أمانى بوجود قط على طريق كوبرى "الجيزة"، فى حالة يرثى لها نتيجة لتعرضه لحادث على هذا الطريق، متروك فى منتصفه لا حول له ولا قوة.
فقد قررت فى تلك اللحظة النزول مسرعة لالتقاطه وتغيير مسار طريقها والذهاب فورا إلى أحد العيادات الطبية البيطرية القريبة، وقد وجدته فى حالة صحية خطيرة نتيجة لوجود كسر فى منطقة الحوض، واقتراح طبيب الوحدة البيطرية بإعطائه حقنة "موت رحيم" لتخفيف معاناة هذا القط من الألم.
رفضت أمانى هذا الأمر بشدة وقررت الذهاب به إلى منزلها لرعايته والاهتمام به "وعمره بيد الله" لكن الأمر لم يكن بسيطا وسهلا فى بدايته، وذلك لوجود زوجها غير المحب لوجود الحيوانات داخل المنزل، وفور وصولها إلى المنزل قوبل الأمر بالرفض، لكن قبل بعد ذلك.
وتضيف بأنها فى ذلك الوقت كانت لا تعلم كثيرا عن الأماكن المخصصة لمثل هذه الحيوانات الضالة، وقد قامت بالبحث عنها والانضمام إلى جروبات الفيس بوك الخاصة بالحيوانات، وقامت بنشر صور هذا القط وحالته حتى يتمكن صاحبه من التعرف عليه، لكنه لم يتبين ذلك ولم يتم الوصول إليه، ومن هنا قررت "أمانى" أنها سوف تظل محتفظة دائما بهذا القط وقد أطلقت عليه اسم "بندق"، نتيجة لشدة تعلقها به وحبها الشديد له الذى أعاد إليها حبها وشغفها بالقطط والحيوانات.
لكن الأمر أيضا لم يكن سهلا، فكان زوجها مازال رافضا وجوده داخل المنزل، وأنه قد تم تنفيذ وعده لها ببقائه حتى شفائه، وطلب منها مرة أخرى أن يخرج "بندق" من المنزل، ولشدة رفضه كان قد حسم الأمر بين وجوده فى المنزل أو بقاء "بندق"، لكن فى هذه اللحظة قررت "أمانى ألا تتخلى عن "بندق" رغم كل هذه الاضطرابات، وأن حدوث المشاكل لم يغير من الأمر شيئا، معللة ذلك بأن فعلها لهذا الأمر قد يتسبب لها بالحزن الشديد لها ولأولادها الذين تعلقوا "ببندق" وتعلق ابنتها الطالبه فى كلية العلوم به والإشراف الدائم عليه وإعطائه جميع التطعيمات اللازمة، إلى أن استسلم الزوج لرغبتهما حفاظا على حبهما لبندق، ومنذ ذلك الوقت قررت أمانى الاهتمام بالحيوانات الضالة، والقيام على رعايتهم، من خلال فريق يهتم بشئون هذه الحيوانات ورعايتها.
بيعاملهم أحسن من عياله "كرم المصرى" بيرعى 3 كلاب و7 قطط وإنشاء فريق للحيوانات الضالة
نشأ "كرم المصرى" صاحب الـ53 عاما على وجود الطيور المختلفة فى المنزل نتيجة لحب والدته وشغفها بتربية الطيور، وكان فى ذلك الوقت لابد من وجود "كلب" ليكون حارسا لهذه الطيور وهذه المزرعة الصغيرة المليئة بالخيرات من "حمام وأرانب" وغيرهما فوق سطح المنزل، لما نشأ على وجود الحيوانات ورعايتهم داخل المنزل.
وفى أحد الأيام قد فوجئ بوالده أحضر له كلبا رضيعا ليعتنى به منذ صغره، ولينشأ على حبه واهتمامه بالحيوانات وكأنها فرد من أفراد العائلة، وليس حيوانا يقوم بتبنيه والاهتمام به فقط.
ويروى "كرم المصرى" لليوم السابع ويقول "علاقتى بالكلاب والحيوانات كأنها فرد فى العيلة، بينام جمبى ومابناكلش غير لما ياكل، ويتعالج قبل ما احنا بنتعالج".
فيمتلك "عمى كرم" ثلاثة كلاب داخل المنزل يقوم على رعايتها والاهتمام بها، ولم يتوقف الأمر على حيواناته الخاصة فقط وإنما يضيف أنه فى أحد المرات قد وجد قطة على أحد جانبى الطريق فى منطقة "الزاتون" قد تعرضت لحادثة "عضة كلب"، والإصابة بجرج عميق، فقام بالتقاطها فور وجودها والذهاب مسرعا إلى عيادة بيطرية قريبة، وقد قام بعلاجها على نفقته وحسابه الخاص، إلى أن نفذ رصيده من الأموال فى ذلك الوقت، وهى بحاجة إلى إجراء عملية جراحية.
ذهب كرم بالقطة إلى أحد الأماكن المتخصصة، لكنها توفيت صباح اليوم التالى، ما أصابه بالحزن الشديد، ما جعله فى ذلك الوقت يفكر فى إيجاد حلول لهذه الحيوانات الضالة، وقد بدأ بالأهل والأصدقاء وعرض فكرة وجود "مبلغ شهرى" على قدر المستطاع لكل فرد منهم مخصص لمثل هذه الحالات، لتكون معينا لهم فى مرحلة العلاج والرعاية، فور الحصول عليها، وقد لاقت هذه الفكرة إعجابا كبيرا بينهم.
ويضيف "كرم المصرى" أن اهتمامه بالحيوانات لم يقتصر على ذلك فقط، إنما يظل ينفق عليهم وعلى كل الحيوانات فى نطاق منزله وبيئته الصغيرة، ويحكى بأن لديه ثلاثة كلاب خاصة بالإضافة لاهتمامه بأحد الكلاب الضالة الموجود فى الشارع الخاص به، ويهتم به أكثر من كلابه الخاصة والمداومة على إعطائه التطعيمات اللازمة لوجوده فى الشارع، وذلك لعدم رغبة الكلب نفسه فى ترك بيئته والشارع.
ولم تقتصر علاقة كرم بالكلاب فقط وإنما هو خير صديق للقطط أيضا، فيمتلك 7 من القطط على سلالم المنزل، يتجمعون فى تمام الساعه الـ8 لتناول وجباتهم المخصصة.
وعند سؤاله عن هذا العدد من الحيوانات وهل يقوم ببيعها أو الاستثمار فيها، فكان الجواب "إزاى أبيع كلب وآخد فلوسه، إزاى حد يبيع عيل من عياله"، ومن يتبنى حيوان من قبل أعضاء الفريق يكون مسؤلا تماما عن رعايته على نفقته الخاصة، وليس من نفقة الفريق المخصصة للحيوانات الضالة.
رامى فتح ملجأ للحيوانات بعد نفوق قطته الوحيدة
كان دهس سيارة لقطة فى ساعة متأخرة من الليل الأثر البالغ فى نفس رامى بحرى، فهو لم يكن من عشاق القطط أو يهوى تربية الحيوانات الأليفة بوجه عام لكن عدم الحب هذا لم يتطرق قط للأذى أو الضرر، وعن تفاصيل الواقعة قال رامى لليوم السابع "كنت راجع البيت ولقيت قطة خبطتها عربية، حاولت أنقذها لكنها ماتت قدام عينى فزعلت واتأثرت جدا وبدأت أبحث عن ملاجئ للقطط لكن كنت أجدها مملوءة بالحالات المصابة ولا يوجد متسع للحالات التى أنقذها لذلك قررت إنشاء ملجأ لإيواء الحالات المصابة من القطط والكلاب.
فاطمة باعت بيتها عشان الكلاب
"فى البداية كنت أربى كلاب جريفون ثم تبنيت كلبة بلدى ومع الوقت كلما كنت أرى كلبا مصابا أتبناه حتى ضجر الجيران من عدد الكلاب فى البيت وشكوا من هذا فقررت أن أبيع بيتى وأجرت مزرعة فى سقارة لأعيش فيها مع الكلاب التى أنقذها"، هكذا قصت فاطمة لليوم السابع السبب وراء تركها لمنزلها ثم العيش بنمطقة سقارة بصحبة أكثر من 102 كلبا أنفذتهم من الشوارع، وعلى الرغم من عدم تقبل عائلة "فاطمة" كلها ما قامت به إلا أنها ظلت ثابتة على موقفها لشدة حبها وتعلقها بكلابها، وحرصا على ألا يصيبهم أذى أو ضرر نتيجة تركهم مشردين بين الشوارع بلا مأوى ولا مأكل وعرضه لأصحاب القلوب الجاحدة.
حبها للقطط سببلها فوبيا فقدانهم
يؤكد علماء النفس أن تكرار الحادث ذاته لشخص معين قد يعرضه لهاجس حدوث هذا الشىء أو هذه الحادثة مرة أخرى وقد يكون شعوره غير صحيح بالمرة لكنه بالطبع قد أصيب بفوبيا الخوف، هذا ما حدث مع "رضا" بعد وفاة قطين كانت تملكهما فى نفس العام بعد تعرضهما للمرض وخضوعهما لإجراء عدة عمليات جراحية على أمل أن يتعافيان من مرضهما الأمر الذى انتابها بالحزن الشديد وأصبحت لا أرغب مطلقا فى اقتناء وتربية القطط مرة أخرى فتقول لليوم السابع: كان عندى قطين واحمات بسبب تكرار احتباس البول وعمره سنتين ونص والتانى جاله cancer وأجرى 4 عمليات فى 6 أشهر والعملية الأخيرة كانت بتر أحد ساقيه ومات عمره 6 سنوات، والاثنين ماتوا فى سنة واحدة وأنا حزينة عليهم و مش قادرة أربى قطط تانى علشان اتألمت كتير لمرضهم وفراقهم.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع