بعد فترة من غيابه عن الساحة السياسية.. اليمين المتطرف الفرنسى يعيد حساباته ويحاول لم شمل الفرنسيين.. و"الفريكسيت" أولويته.. و"لوبان" تهاجم الاتحاد الأوروبى وتدعو للاستقلال.. ونائبها: نحتاج لإعادة ترتيب أوراقنا


كتب أحمد علوى

بعد شهور من اختفائها بعد هزيمته فى الانتخابات الرئاسية الفرنسية، عاد حزب الجبهة الوطنية من جديد إلى الساحة محاولا لم شمل الفرنسيين وتوحيد صفوفهم ناحيته، مستغلين شعاراتهم المتكررة وعلى رأسها الرغبة فى جعل فرنسا حرة ومستقلة، وأن ذلك لم ولن يتحقق إلا بتفعيل ( بريكسيت) والسير على نهج بريطانيا.

ووفقاً لصحيفة "لو فيجارو" الفرنسية، قال فلوريان فيليبو أحد النواب التابعين لحزب الجبهة الوطنية اليمينى المتطرف، ونائب زعيمته مارين لوبان، أكد فى حديث صحفى الثلاثاء الماضى، إن حزبه أصبح "قديم" ومتأخر رغم أنه كان فى المرتبة الثانية ومتصدر على باقى الأحزاب خلال المعركة الانتخابية الأخيرة التى فاز بها ماكرون، ويحتاج إعادة ترتيب أوراقه.

وأكد أنه سيعمل على إحياء الحزب من خلال إقامة التجمعات لأنصارهم، وأضاف نحن فى حاجة إلى وطنية حقيقية ومصداقية لتوحيد الصفوف من جديد بعد أن تشتت مؤخرا.

8a7d3f011c.jpg

وأشار إلى أن الفرنسيين يحرصون على الدفاع عن ثقافتهم وتقدمهم الاجتماعى، والاستقلال، وهو ما نريده نحن من خلال الخروج من الاتحاد الأوروبى الذى يملى علينا الكثير من القرارات، مؤكدا إن الكيانات السياسية فى فرنسا بخلاف الجبهة الوطنية ليست لديها الجرئة لأخذ هذا القرار ( فريكسيت).

وأما عن زعيمة الكيان الفرنسى صاحب الفكر المتطرف مارين لوبان، فقد دعت فى كلمة ألقتها خلال مؤتمر لقادة اليمين فى القارة العجوز فى العاصمة التشيكية براج، إلى تفكيك الاتحاد الأوروبى من داخله.

وقالت السياسية الفرنسية اليمينية: "إن الاتحاد الأوروبى فى النفس الأخير، وهناك أمل فى أننا سنسقط هذه المنظمة غير الصحيحة من داخلها، وعلينا أن نتصرف كما يتصرف الفاتح".

واعتبرت لوبان، إن الأحزاب اليمينية قادرة على تحقيق الفوز فى الانتخابات المقبلة للبرلمان الأوروبى، مشددة على أن هذه القوى تستطيع القضاء على الاتحاد الأوروبى، الذى وصفته بـ"المؤسسة الكارثية التى تقود القارة إلى الموت".

ca80030240.jpg

وأردفت لوبان إن "الشعوب الأوروبية عليها تحرير نفسها من أغلال الاتحاد الأوروبي"، وأوضحت إن محل هذه المنظمة سيحتله "اتحاد الشعوب الأوروبية"، وهو مشروع ينص على "التعاون الطوعى بين الدول يقوم على الاحترام المتبادل ومراعاة مصالحها السياسية والاقتصادية".

وبينت زعيمة "الجبهة الوطنية"، إن الخطوة الأولى يجب أن تتمثل فى إعادة الحدود بين دول منطقة شنجن وحل المفوضية الأوروبية.

وزادت اللهجة شدة منذ أن وقع الاتحاد الأوروبى عقوبات على بولندا، إذ هاجمت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسى مارين لوبان المفوضية الأوروبية عبر حسابها الخاص بموقع تويتر، وقالت لوبان: "تريد المفوضية الأوروبية تفعيل المادة 7 من معاهدة الاتحاد الأوروبى ومعاقبة بولندا بشدة، وهذا هو الوجه الحقيقى للاتحاد الأوروبى الذى يريد تكميم الدول ذات السيادة والتدخل فى شئون الدول الحرة".

ويذكر أن المفوضية الأوروبية بدأت آلية غير مسبوقة فى حق بولندا قد تؤول إلى حرمانها من حقوق التصويت فى الاتحاد، اذا لم تتراجع عن تعديلات قضائية مثيرة للجدل.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع