تواصل الاجتماعات غير المباشرة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بالدوحة.. الوساطة المصرية تكثف جهودها لوقف العدوان على غزة.. غارات إسرائيلية على منازل الفلسطينيين برفح وارتفاع عدد الشهداء لـ 32 ألف شهيد

تواصل الاجتماعات غير المباشرة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بالدوحة.. الوساطة المصرية تكثف جهودها لوقف العدوان على غزة.. غارات إسرائيلية على منازل الفلسطينيين برفح وارتفاع عدد الشهداء لـ 32 ألف شهيد
تواصل الاجتماعات غير المباشرة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بالدوحة.. الوساطة المصرية تكثف جهودها لوقف العدوان على غزة.. غارات إسرائيلية على منازل الفلسطينيين برفح وارتفاع عدد الشهداء لـ 32 ألف شهيد

تتواصل الاجتماعات غير المباشرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك بمشاركة مسؤولين مصريين وأمريكيين رفيعى المستوى، بالإضافة إلى رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن الرحمن آل ثاني، رئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع الذي حضر الجلسة الافتتاحية للمفاوضات وعاد إلى تل أبيب، ويواصل الوفد الفني الإسرائيلي حضور الاجتماعات التي من المتوقع أن تستمر لأيام.

وحصل الوفد الإسرائيلي المفاوضات على صلاحياته محدودة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يرفض منح الوفد المفاوض الصلاحيات الكاملة اللازمة للاتفاق على صفقة لتبادل الأسرى والتوصل لهدنة إنسانية في غزة.

ويكثف الوسيط المصري من تحركاته واتصالاته مع وفد الفصائل والجانب الإسرائيلي لتقريب وجهات النظر وتحقيق التوافق في القضايا الخلافية في العملية التفاوضية سواء مدة وقف إطلاق النار، عودة النازحين الفلسطينيين إلى الشمال، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وتتباين الرؤى والمواقف بين الفصائل وإسرائيل حول هذه النقاط تحديدا.

ويتابع الشارع الفلسطيني في غزة والضفة والشتات الاجتماعات الحالية في الدوحة، معربين عن أملهم في نجاح الوسطاء بوقف الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة لليوم الـ 165 تواليا مع ارتقاء آلاف المواطنين الفلسطينيين الأبرياء وتدمير أكثر من 70 % من البنية التحتية في القطاع.

ميدانيا، استشهد وأصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين، فجر الثلاثاء، في قصف صاروخي ومدفعي للاحتلال الاسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة.

وأكدت مصادر صحفية فلسطينية استهداف طائرات الاحتلال الاسرائيلي منزلًا قرب مفرق المطاحن شمال مدينة خان يونس جنوب غزة. كما استهدفت منزلا آخر يعود لعائلة عليان قرب دوار حيدر عبد الشافي غرب غزة، ومنزلاً قرب مؤسسة المسحال غرب المدينة، ما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين.

وأضافت أن طائرات الاحتلال شنت غارات على أحياء الرمال والزيتون والدرج والشيخ رضوان في مدينة غزة، كما قصفت مدفعيته شرق مخيم البريج وشمال مخيم النصيرات وسط القطاع، مشيرة إلى أن 14 فلسطينيا استشهدوا جراء غارات جوية استهدفت منازل وشقق سكنية في مدينة رفح جنوب غزة.

كما استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مخزنا للمساعدات في مخيم جباليا شمال غزة، ما أدى إلى ارتقاء شهيدين اثنين من العاملين فيها.

واستشهد 6 فلسطينيين جراء استهداف طائرات الاحتلال الاسرائيلي منزل عائلة العامودي بمنطقة أبو الأمين في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، كما قصفت مدفعية الاحتلال منازل بحيي تل الهوا والشيخ عجلين غرب المدينة.

وفي السياق ذاته، يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي لليوم الثاني على التوالي حصار مستشفى الشفاء في حي الرمال غرب مدينة غزة، وسط سماع دوي انفجارات ضخمة ناجمة عن قصف صاروخي ومدفعي.

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 31819، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي.

وأوضحت الوزارة أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 73934 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأشارت الصحة الفلسطينية إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 9 مجازر بحق العائلات الفلسطينية في القطاع، أسفرت عن استشهاد 93 مواطنا، وإصابة 142 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.

في رام الله، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن القصف العنيف الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح، يعتبر بداية جدية لتوسيع جرائمه فيها، بالرغم من وجود أكثر من مليون نازح فيها، دون إعطاء أي اعتبار لحياتهم.

وأوضحت الخارجية الفلسطينية بيان صادر عنها، الثلاثاء، أن إسرائيل بدأت بتدمير رفح بشكل يومي وبطريقة منهجية عبر الاعتداءات المتكررة على المنازل، وقصفها، وسقوط عشرات الشهداء والجرحى، فإسرائيل بدأت عدوانها على مدينة رفح، ولم تنتظر اذنا من أحد، ولم تعلن ذلك تجنباً لردود الفعل الدولية، مشيرة إلى أن هذا التصعيد هو استخفاف إسرائيلي رسمي بالمطالبات الدولية والأمريكية لحماية النازحين وتأمين كامل احتياجاتهم الإنسانية.

وأضافت، أن توسيع جرائم الإبادة لتشمل رفح يتزامن مع بداية جولة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن الذي أكد في تصريحاته الأخيرة عن غياب أي خطة إسرائيلية جدية لحماية المدنيين في رفح، وطالب إسرائيل بذلك.

كما أدانت الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات القصف الوحشي والدموي الذي ترتكبه قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني والذي يتصاعد بشكل جنوني منذ يوم أمس، وتركز فجر هذا اليوم باستهداف المنازل فوق رؤوس ساكنيها في رفح، وخلف العشرات بين الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الركام.

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع