الفلوس مش كل حاجة.. "قصص العشق والهوى فى عالم البيزنس" أنسى ساويرس ويسرية لوزا زواج مقدس عمره 67 عاما.. "الهندسة" تجمع حسين صبور ونجوى القوصى.. ومحمد الرشيدى ونهال عهدي "قيس وليلى" السياسة والاقتصاد.. صور

"الفلوس مش كل حاجة".. جملة طالما أثارت كثير من الجدل فى الأوساط والطبقات المختلفة؛ فالبعض يراها أمر منطقى وآخرون لا يعتقدون فى صحة المقولة بل ويروها مجرد أحاديث واهية لكن إذا ذهبنا إلى وسط رجال وسيدات الأعمال حيثما يتواجد المال، فأن الحب هو الرباط المقدس لتلك الزيجات، وهو الدافع وراء النجاح المهنى ومن ثم تكوين الثروات.

واعتدنا فى عالم الرومانسية سماع قصص من قبيل حب ابن الجناينى لابنة الباشا، والأميرة لأحد العوام، والعكس ومن هنا تتولد العاطفة والأشواق، فكيف يكون الوضع فى عالم المال والأعمال؟ هل عاش بعضهم هذا الوضع والنمط أم أن تلك الحكايات لا تخرج عن خيال مؤلفين والواقع مختلف تماماً.

 

ساويرس ولوزا

أنسى وزوجته يسرية فى حفل زفافهما
أنسى وزوجته يسرية فى حفل زفافهما

"ارتباط سريع..زواج مديد..وأبناء مليارديرات"..هكذا يمكن أن تلخص علاقة الحب بين واحدة من أطول وأشهر قصص عالم البيزنس، والتى جمعت بين الشاب الصعيدى أنسى ساويرس ابن أحد كبار المحامين في سوهاج، ويسرية ناصيف لوزا ابنة الحسب والنسب وذلك أواخر عام 1952 ولم يدم هذا الارتباط كثيراً قبل أن يقرر الشاب الحاصل على بكالوريوس زراعة التقدم لخطب حبيبته والزواج منها في أغسطس عام 1953 ليستمر هذا الزواج حتى الآن، وينتج عنه 3 من أغنى أغنياء مصر وهم بالترتيب نجيب وسميح وناصف.

تسترجع يسرية لوزا بدايات قصة الحب، وما فتنها بأنسى ساويرس :"تعرفت على أنسى في أواخر عام 1952 وتزوجنا في أغسطس من العام التالى، ومنذ عرفته وقتها وعمره 23 عاماً وحتى الآن لم تتغير طباعه الجميلة في أسلوب حياته، حتى عندما رزق ونجح في عمله لم يتكبر أو يتغير في تعامله مع العاملين معه".

أنسى ويسرية
أنسى ويسرية

وتحكى لوزا، عن أصعب المواقف التي واجهها معاً، قائلة :"أنسى لا يتغير مهما واجه صعاب في حياته..زادت الفلوس أو نقصت أو أمموا فلوسه لا يتغير، لأنه يؤمن أن ربنا سيرزقه طالما يعمل"، مشيرة إلى واقعة التأميم على أمواله، قائلة :"سافر إلى ليبيا بعد تأميم أمواله، ورجع منها وأسس شركة أوراسكوم".

ورغم ما يملكه أنسى ساويرس من ثروة ضخمة، إلا أنه كان حريصاً على تعليم أبنائه في كبرى الجامعات الأوروبية، وحثهم على العمل وإنشاء بيزنسه الخاص، وتحكى "لوزا" قائلة :"بعدما درس الأولاد في الخارج، والتحقوا بشركة أوراسكوم، منحهم أنسى حرية التصرف بالكامل فكل واحد فضل مجال معين..وكل واحد منهم ورث من أنسى صفات من أنسى مثل الذكاء والجلد في العمل والصدق، وأنا كمان أحب الصدق في القول".

أما أبرز ما تعجبها في أنسى ساويرس، تقول "لوزا" :"الذكاء وخفة الدم هما أبرز مزايا أنسى، مع طيبة مستترة لابد أن تعاشره حتى تعلم أنه إنسان طيب"، وتضيف :"وربنا منحه ميزتين إضافيتين وهما الفراسة في الإنسان الذى أمامه، ويقدر يعرف الإنسان صالح أم لا،  الميزة الثانية هي أنه ينسى الإساءة، فلو حد اسأ له ينسى تلك الإساءة".

فيما يرى أنسى أن زوجته لوزا تحملت كثيراً في مشوار الأسرة، بداية من تحملها أصعب المواقف التي واجهته عندما تم تأميم أمواله، والأهم عندما تركها تربى أولاده عندما سافر إلى ليبيا بعد تأميم أمواله، وتلك أوقات صعبة ولم تشتكى وقتها، بل دعمته وأحسنت تربية أولاده.

 

حسين صبور ونجوى القوصى

خطفت نجوى القوصى واحدة من 6 فتيات يدرسن وقتها في كلية هندسة القاهرة، قلب زميل دفعتها حسين صبور، وكانت لازالت في السنة الأولى وهو على وشك التخرج، وبعدما اعترف لها بحبه ورغبته في الزواج، اشترطت إتمامه بعد تخرجها وبالفعل تم الزواج ليبدأ شيخ المعماريين مع ابنة الدكتور عبد العزيز القوصى أستاذ علم النفس التربوى، مشوار طويل كلل بابنين من أنجح رجال الأعمال وهما أحمد وعمر صبور.

حسين صبور وزوجته
حسين صبور وزوجته

لم تكن مجرد زوجة فقط بل كانت صديقتى وتشاركنى مشوار الحياة والنجاح وكان الاحترام المتبادل بيننا دائم، بهذه الكلمات بدأ حسين صبور حديثه عن قصة الحب مع زوجته، مؤكداً دورها الكبير في نجاحه على المستوى المهنى من خلال توفير كل سبل التركيز فى عمله، وتربية أبنائه أحمد وعمر.

أولاد حسين صبور مع والدتهم
أولاد حسين صبور مع والدتهم

ويدلل "صبور" بموقف يظهر فيه مساندة زوجته له خلال أوقات الشدة، قائلا :"سافرت إلى ليبيا عام 1967 بعد الأحداث التى مرت بمصر عام 1967 وتوقف العمل تماماً، وفتحت مكتباً هناك وكان كل همى أن أوفر مرتبات للعاملين فى المكتب"، ويضيف :" وفى ظل زحمة العمل نسيت تماما إرسال أى أموال إلى زوجتى وكان عندنا أحمد فقط ولم تتكلم ولم تطلب مليما واحدا منى ولا من والدها رغم أنه كان مقتدرا ماليا وقامت ببيع ذهبها واستمرت فى الإنفاق على البيت وفى صمت شديد حتى مرت تلك الأزمة على خير".

ويحكى "صبور" موقفاً آخر يثبت فيه معدن زوجته الأصيل الذى دفعه لعشقها، قائلا :"خلال فترة زواج ابنى أحمد تسلل  لص إلى منزلنا وسرق كافة المصوغات الخاصة بزوجتى، وكانت قطعا منتقاة وثمنها غاليا جدا ولم تطلب منى نهائيا تعويضها عن تلك المسروقات وقالت لى إنها لم تعد فى حاجة إلى تلك المصوغات ونسيت هذا الموضوع تماماً".

ويختتم "صبور" حديثه، مؤكداً أن زوجته مازالت تمارس دورها في رعايته، بل ورعاية أحفادها ودائماً ما تنصح أبنائها بالعمل والمثابرة.

 

الرشيدى ونهال عهدى

محمد الرشيدى ونهال عهدى فى إحدى المناسبات
محمد الرشيدى ونهال عهدى فى إحدى المناسبات

في كافة المناسبات داخل أوساط البيزنس أو خارجها اعتاد الثنائى "الرشيدى ونهال" على خطف الأضواء منذ زواجهما قبل عدة سنوات لدرجة أن بعض أصدقائهم كانوا يداعبهم قائلين :"أهم قيس وليلى حضروا!".

قصة رجل الأعمال محمد الرشيدى وزوجته نهال عهدى سطعت نجمها في عالم البيزنس بفضل حالة التناغم بين الطرفين إضافة إلى أن الثنائى يتشاركان في النجاح المهنى وإدارة العديد من المؤسسات المختلفة المملوكة لهما، كما تمتلك "نهال" مشوار سياسى متميز.

محمد الرشيد ونهال عهدى
محمد الرشيد ونهال عهدى

في حديثه عن الزواج والحب يقول الرشيدى :"زوجتى أكثر من وقفت بجوارى في الدنيا فهى إنسانة جدعة بكل ما تحمله الكلمة من صفات"، مضيفًا :"رقم عملى لساعات طويلة وانشغالى عنها، لم أجدها تشتكى يومًا بل أنها تهتم بكل تفاصيل حياتى وتدعمنى على الصعيد الإنسانى والمهنى بصورة منقطعة النظير".

وينصح الرشيدى الشباب بإعطاء حياتهما الأسرية وأولادهم حقهم، مثلما يعطوا الشغل حقه، لأن الأسرة الأهم والأبقى وهى التي ستفيدهم في حياتهم، لأن على حد تعبيره :"الشغل بيروح ويجى والأسرة هي ما ستبقى".


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع