" باى باى وبعودة يا بحر ".. عشاق مطروح والساحل الشمالى يودعون شواطئها.. إقبال متوسط وهدوء بالشواطئ خلال الأسبوع الأخير من المصيف.. طبيعة مطروح الساحرة تجذب حوالي 7 ملايين مصطاف فى 4 أشهر.. صور

يشهد الأسبوع الأخير من موسم الصيف السياحي بمطروح والساحل الشمالي، توديع الآلاف من المصطافين، الذين توافدوا من مختلف محافظات مصر ومن خارجها، للشواطئ الممتدة بطول نحو 300 كيلو متر، من الإسكندرية شرقاً وحتى مدينة مرسى مطروح غربا، قبل بداية العام الدراسي الجديد، المقرر له الأسبوع المقبل، عقب الاستمتاع بالهدوء وطبيعة مطروح الساحرة، في ظل تراجع الزحام  وزيادة مساحة الخصوصية على الشواطئ المختلفة.

استمتاع-نهاية-المصيف
استمتاع-نهاية-المصيف

وتوافدت خلال شهر سبتمبر الجاري، أعدادا كبيرة من المصطافين، مقارنة بنفس التوقيت من الأعوام السابقة، وتشهد الشواطئ إقبالا متوسطاً، في ختام موسم سياحي ناجح – بحسب بيانات وإحصائيات محافظة مطروح- وهو ما ينعكس على حالة الهدوء بالشواطئ والمصايف، وتراجع حدة الزحام، حيث يفضل محبي الهدوء ، قضاء فترة نهاية المصيف بعيدا عن الصخب ويستمتعون بالخصوصية أكثر، مع الاستفادة من إنخفاض أسعار السكن الفندقي والمصيفي وكثير من الخدمات، خلال الفترة الحالية.

السباحة-واللعب-في-شواطئ-مطروح
السباحة-واللعب-في-شواطئ-مطروح

وشهدت الفترة الماضية ارتفاعاً كبيراً في الإشغال المصيفي والفندقي، والإقبال على الشواطئ، خاصة خلال الأسبوعين الأول والثاني من الشهر الجاري، حولت نهاية الموسم السياحي إلى فترة ذروة، ساهمت في رواج جميع الأنشطة السياحية والتجارية والخدمية، كما شهد مصيف هذا العام، ارتفاع نسب الإشغال السياحي الفندقي والمصيفي إلى 100 % في معظم فترات الموسم، في ظل ما تتميز به مطروح من طبيعة ساحرة وشواطئ خلابة، والاستقرار والهدوء الذي تنعم به المحافظة بين محافظات ومصايف مصر.

الغروب-من-على-احد-شواطئ-مطروح
الغروب-من-على-احد-شواطئ-مطروح

وتستمر معظم المنشآت والأنشطة الفندقية والمصيفية، في العمل حتى نهاية الأسبوع المقبل، بعد أن كانت معظمها تتوقف وتنهي نشاطها منتصف شهر سبتمبر من كل عام، ومع اعتدال حالة الطقس واستمرار الإقبال، من المتوقع أن تواصل بعض المنشآت والأنشطة عملها خلال شهر أكتوبر، على الرغم بداية العام الدراسي الجديد، حيث تقبل بعض الأسر ممن ليس لديهم أبناء في المراحل الدراسية، ومحبي الاستمتاع بطبيعة مطروح الساحرة بعيداً عن صخب وزحام المصيف.

جمال-وهدوء-ساعة-العروب-على-شواطئ-مطروح
جمال-وهدوء-ساعة-العروب-على-شواطئ-مطروح

وأكد اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، أن المحافظة شهدت هذا العام حالة من الرواج والانتعاش السياحي، على مستوى السياحة  الداخلية والخارجية في ظل الإقبال الكبير من المصطافين والزوار من المحافظات الأخرى، الذين يحرصون على قضاء إجازاتهم الصيفية، في مطروح والاستمتاع بجمال شواطئها الفريدة  ورمالها الناعمة ومزاراتها السياحية، التي تكتسب شهرة عالمية، وذلك بجانب استمرار توافد رحلات طائرات الشارتر أسبوعيا، القادمة من عدد من الدول الأجنبية والتي بلغت حتى الآن  237  رحلة طيران شارتر، من بينها 187  رحلة شارتر بمطار مرسى مطروح الدولي و 50 رحلة شارتر بمطار العلمين .

روعة-وهدوء-شواطئ-مطروح

روعة-وهدوء-شواطئ-مطروح

وأشار محافظ مطروح، إلى استمرار استقبال رحلات الطيران السياحية القادمة والترحيب بالسائحين، وتوزيع الورود والكتيبات التعريفية بالمحافظة، باللغات المختلفة والبروشورات الدعائية وكروت البوستال، التي توضح أهم معالم المحافظة السياحية.

عشاق-مطروح-يودعون-شواطئها

عشاق-مطروح-يودعون-شواطئها

ومن جانبه أوضح محمد أنور مدير عام السياحة والمصايف بالمحافظة، أنه منذ بداية الموسم السياحى لرحلات الشارتر هذا العام،في مايو الماضى، استقبل  مطار مرسى مطروح 118 رحلة قادمة من دولة إيطاليا و 29  رحلة من دولة سلوفاكيا و 28  رحلة من دولة التشيك و 12 رحلة  من دولة صريبا.

لعب-ومتعة-وسباحة-في--شواطئ-مطروح
لعب-ومتعة-وسباحة-في--شواطئ-مطروح

كما استقبل مطار العلمين الدولى 16 رحلة شارتر قادمة من دولة كازاخستان و 34  رحلة قادمة من دولة التشيك.

يذكر أن شواطئ مطروح، تتميز بصفات فريدة تجعلها عامل جذب للسياح والمصطافين يصعب مقاومته، ونجحت جهود المحافظة في مضاعفة نسب إقبال المصطافين والسياح، خلال العامين الماضيين بحسب البيانات الرسمية لمحافظة مطروح.

مناظر-خلابة-على-شواطئ-مطروح
مناظر-خلابة-على-شواطئ-مطروح

وتصنف شواطئ مطروح، على أنها من أجمل مناطق البحر المتوسط، لصفاء المياه ونعومة رمالها البيضاء، وتدرج ألوان مياه البحر ما بين الصافى الرقراق والتركواز والأزرق الفاتح والأزرق الغامق وكثرة الخُلجان، مما يجعل الأمواج هادئة وعمق الشواطئ متدرج بشكل آمن للصغار والكبار، وجميعها يمتاز بالبكارة والخصوصية.

هدوء-الاسبوع-الاخير-من-مصف-مطروح
هدوء-الاسبوع-الاخير-من-مصف-مطروح

وتفتح شواطئ مطروح للدخول مجاناً، فلا توجد شواطئ خاصة، إلا قليلاً، وهى غالباً تقع فى القرى السياحية بالساحل الشمالى، أما شواطئ مدينة مرسى مطروح، فمعظمها شواطئ عامة ما عدا عدد قليل جداً خاص بالفنادق التى تقع عليه.

هدوء-واسترخاء-نهاية-مصيف-مطروح
هدوء-واسترخاء-نهاية-مصيف-مطروح

وتنتشر الشواطئ شرقاً وغرباً مثل شاطئ مطروح العام، المواجه وسط المدينة، يقابله من الناحية الأخرى شاطئ روميل الشهير، والذى يمثل شبه جزيرة صغيرة، وشاطئ الفيروز، وشاطئ البسنت، وشاطئ الهنا،  ويقع شاطئي العوام والليدو بالناحية الغربية من كورنيش المدينة، يقابلهما شاطئ الغرام وكليوباترا ويقعان على شبه جزيرة مواجه للمدينة، وتقع شرق المدينة شواطئ مينا حشيش والرميلة وعلم الروم، وتقع غرب المدينة الشواطئ المميزة وذات الخصوصية، من بينها شواطئ الأُبيض العام وبلو بيتش والنخيل والأصيل وشاطئ منطقة عجيبة ذات المناظر الطبيعية الخلابة وغيرها.

هدوء-وخصوصية-على-الشواطئ-في-نهاية-مصيف-مطروح
هدوء-وخصوصية-على-الشواطئ-في-نهاية-مصيف-مطروح

وساهم إنشاء كورنيش جديد، الذي يربط بين طريق شاطئ الغرام شرقا وشاطئ الأُبَيض غرباً، بطول 8 كيلومتر، في ظهور وفتح شواطئ جديدة، قبالة قرية القصر، غربي مرسى مطروح، وتيسير الوصول إليها،  بعد أن كانت غير مستغلة، لصعوبة الوصول إليها، وعدم توافر الخدمات بها، وهي من أجمل شواطئ المنطقة، وأصبحت مقصدا جديدا ورئيسياً.

وتتوافر وسائل الانتقال الداخلية المختلفة،  من وإلى جميع الشواطئ والمتنزهات، إلى جانب وجود الطفطف على كورنيش مدينة مرسى مطروح، والذي يعد وسيلة انتقال ترفيهية، يقبل عليها المصطافون، حيث يترك أصحاب السيارات سياراتهم لركوبه من أجل التنزه. 

وتزدحم شواطئ المدينة نهاراً بالمصطافين وتقل حركتهم بالشوارع إلا عابري سبيل صوب البحر، ومع دخول المساء تزدحم الشوارع بالسيارات والمارة، وتنتعش حركة التجارة بالمحلات التجارية والأنشطة الترفيهية، وتكتظ المقاهي والكافيتريات وساحات الفنادق بالمصطافين، فتمتد الأنشطة للأرصفة وتسيطر الدراجات و"البتش باجي"  والدراجات البخارية على كثير من الشوارع، وسط حالة من الصخب والضجيج الذي لا ينتهي إلا مع بزوغ شمس اليوم التالي.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع