"اتحاد المغرب العربى" تكتل واعد تعيقه الخلافات.. الدول المغاربية تمتلك قدرات للقضاء على البطالة.. باحث: التحديات أثرت بشكل كبير على التحام الفضاء المغاربى.. وسياسى ليبى: الإرهاب والجريمة المنظمة أبرز المعوقات

"اتحاد المغرب العربى" تكتل واعد تعيقه الخلافات.. الدول المغاربية تمتلك قدرات للقضاء على البطالة.. باحث: التحديات أثرت بشكل كبير على التحام الفضاء المغاربى.. وسياسى ليبى: الإرهاب والجريمة المنظمة أبرز المعوقات
"اتحاد المغرب العربى" تكتل واعد تعيقه الخلافات.. الدول المغاربية تمتلك قدرات للقضاء على البطالة.. باحث: التحديات أثرت بشكل كبير على التحام الفضاء المغاربى.. وسياسى ليبى: الإرهاب والجريمة المنظمة أبرز المعوقات

سعت السلطات الليبية إلى تفعيل دور اتحاد المغرب العربي من خلال الدعوة إلى عقد قمة لدول الاتحاد إلا أن المشكلات بين الدول الأعضاء تحول دون أي تحرك لتفعيل دور اتحاد المغرب العربي خلال الفترة المقبلة، وهو ما يحتاج للمزيد من الوقت والجهد لحل الخلافات بين الدولة خاصة بين المغرب والجزائر للدفع نحو تفعيل دور الاتحاد.

يعود الإعلان عن تأسيس اتحاد المغرب العربي إلى 17 فبراير 1989 في مدينة مراكش المغربية، وتم الإعلان عن وثيقة التأسيس "معاهدة مراكش" والتي تضمنت عدد من المبادئ والأهداف أهمها تحقيق الوفاق بين دول الاتحاد، إقامة تعاون دبلوماسي وثيق قائم على الحوار واحترام سيادة واستقلالية كل دول من الدول الأعضاء، بالإضافة إلى العمل لتحقيق التنمية في مجالات شتى تدفع نحو تعزيز التعاون المشترك.

يعتبر حجم التبادل التجاري بين دول اتحاد المغرب العربي هو الأضعف بين مختلف التحالفات والتكتلات الإقليمية والدولية، رغم امتلاك هذه الدول قدرات تمكنها من القضاء على حوالي 20% من معدل البطالة وأن تكون جاذبة للأيدي العاملة الأجنبية والاستثمارات خلال سبع سنوات، وذلك بحسب تقرير أصدره صندوق النقد الدولي.

ووفقا لإحصائيات غير رسمية، يبلغ عدد سكان دول المغرب العربي  "ليبيا – الجزائر – تونس – المغرب – موريتانيا" حوالي 120 مليون نسمة، فيما تبلغ مساحة دول المغرب العربي، حوالى  6 ملايين كم، أي ما يمثل أكثر من 40 % من مساحة الوطن العربي.

بدوره، أكد المحلل السياسي المغربي محمد بودن، رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية  والمؤسساتية، أنه رغم وحدة المصير واللغة والثقافة والدين التي يمكنها أن تعمل لصالح تكامل واندماج البلدان الخمس في الفضاء المغاربي إلا أن التحديات أثرت بشكل كبير على التحام جناحي الفضاء المغاربي.

أوضح "بودن" في تصريحات لـ"اليوم السابع" أن جمود الاتحاد المغاربي يمثل تخليا عن الطموحات المشروعة لحوالي 120 مليون مواطن مغاربي معظمهم شباب، مشيرا إلى أن الاتحاد المغاربي يتعرض لنكسة حقيقية على مستوى التكامل والاندماج البيني الذي يعتبر الأضعف بين المجموعات الاقليمية عالميا والمجموعات الاقتصادية الأربع الأخرى بالقارة الافريقية.

ويرى الأكاديمي المغربي أن العمل المغاربي المشترك يتطلب الوضوح في المواقف وتحمل المسؤولية والابتعاد عما يغذي التناقضات والتدخل في السيادة الداخلية للبلدان الأعضاء المؤسسين للاتحاد، مشددا أن المغرب متمسك تمسكا عميقا بالاتحاد المغاربي وسعى لتحقيق طموح الوحدة عبر أكثر من مبادرة لتعزيز التواصل بين بلدانه الخمس، تعزيز حضور الفضاء المغاربي في مشاريع الاتحاد الافريقي، والمجموعة العربية ومن منطلق المصير المشترك ساهمت المملكة المغربية مساهمة بارزة في المسألة الليبية طيلة الفترات الانتقالية الخمس، مضيفا " لو كان الاتحاد المغاربي فعالا ومتماسكا لكان له دور محوري في الحد من الاثار السلبية التي طالت سيادة و مقدرات ليبيا كبلد مغاربي."

وتطرق المحلل السياسي المغربي إلى عدد من التحديات أبرز تزاوج الإرهاب ونزع الانفصال في المنطقة، فضلا عن تدفقات الهجرة غير الشرعية والمخاطر من الجيل الجديد، مشددا على ضرورة التنسيق والتشاور على مستوى المنطقة المغاربية المطوقة بالتحديات مما قد يكون له عائد ايجابي على العمل العربي المشترك ومكانة البلدان المغاربية في الفضاء الأورو-متوسطي ومساهمة هذه البلدان في أجندة 2063 التي يسهر عليها الاتحاد الافريقي.

فيما أكد يوسف الفارسي، أستاذ ورئيس قسم العلوم السياسية جامعة درنة الليبية، أن تفعيل اتحاد المغرب العربي سيكون له تداعيات إيجابية وأوجه استفادة متعددة تتمثل في توثيق علاقات التعاون وتحقيق التقدم والرفاهية للشعوب المغاربية، ووضع سياسة مشتركة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية وإقامة علاقات دبلوماسية وثيقة وتوثيق العمل في مجال الدفاع المشترك.

وشدد "الفارسي" في تصريحات لـ"اليوم السابع" على أهمية تعزيز التعاون في مختلف المجالات وإنشاء مشاريع مشتركة وبرامج نوعية بين دول اتحاد المغرب العربي، مشيرا لوجود عدد من التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه الدول المغاربية أبرزها انتشار الفقر والبطالة وتهميش دور المرأة، وهجرة العقول النابغة لأبناء دول الاتحاد للخارج والأهم مشكلة الإرهاب والجريمة المنظمة.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع