السجون الإسبانية أرض خصبة للتطرف.. الإرهاب صداع فى رأس السلطات الإسبانية.. تقرير حديث يحذر من نشر التطرف داخل الزنازين.. وتشديد المراقبة على أئمة المساجد.. صحيفة: ثلث المعتقلين تقل أعمارهم عن 25 عامًا

السجون الإسبانية أرض خصبة للتطرف.. الإرهاب صداع فى رأس السلطات الإسبانية.. تقرير حديث يحذر من نشر التطرف داخل الزنازين.. وتشديد المراقبة على أئمة المساجد.. صحيفة: ثلث المعتقلين تقل أعمارهم عن 25 عامًا
السجون الإسبانية أرض خصبة للتطرف.. الإرهاب صداع فى رأس السلطات الإسبانية.. تقرير حديث يحذر من نشر التطرف داخل الزنازين.. وتشديد المراقبة على أئمة المساجد.. صحيفة: ثلث المعتقلين تقل أعمارهم عن 25 عامًا

 

 

لا يزال الإرهاب يمثل قلقا كبيرا وصداع فى رأس السلطات الإسبانية، فعلى الرغم من الأزمات الحالية التى يمر بها العالم ، من الحرب فى اوكرانيا ومن قبلها أزمة كورونا ، إلا أن الإرهاب يعد تهديدا واضحا لأوروبا وخاصة إسبانيا ، فى ظل تزايد المهاجرين وأيضا تركز التطرف السجون التى تعد بؤر الانتشار للارهاب فى البلاد.

 

 وكشفت صحيفة الكونفدنثيال الإسبانية إن وحدة مكافحة الإرهاب اعتقلت ثلاثة أشخاص في برشلونة وجيرونا وفالنسيا، على صلة بجماعة إرهابية مرتبطة بداعش،حيث أنهم وصلوا إلى إسبانيا مدعين انهم يتلقون علاج فى عيادات خاصة فى مدريد وبرشلونة.

 

وأشارت وزارة الداخلية الإسبانية إلى أن التحقيق بدأ بالفعل قبل عامين عندما اكتشف متخصصون في مكافحة الإرهاب وجود شخص في إسبانيا على جماعة ارهابية مرتبطة بداعش، مشيرة إلى أنه "بعد التحقيقات الأولية، تحقق رجال الشرطة  من أن هذا الشخص لديه هيكل تجاري يعمل في عدة دول – بما في ذلك إسبانيا – حول الأموال إلى ليبيا لتمويل الجماعات الارهابية  المرتبطة بداعش.

 

وقالت صحيفة "لاراثون" الإسبانية إن الارهاب لا يزال يمثل تهديدا لاسبانيا، وللمرة الأولى منذ ما يقرب من 50 عاما من تاريخها التى يسمح فيها وحدة مكافحة الارهاب التابعة للشرطة بتسجيل فيلم وثائقى للتحذير من استمرار خطر الارهاب فى البلاد، والذى أشار إلى إنه تم إطلاق أكثر من 170 عملية اعتقال ضد الارهابيين فى السنوات الـ20 الماضية.

 

وقالت الصحيفة فى تقرير لها إنه منذ عاما ونصف تقريبا بدأت وحدة مكافحة الإرهاب بإطلاق "التنبيه 4" وتمكن الفريق من التسلل الى القنوات المشبوهة التى يتم منها ارسال التهديدات ، والتى مقرها فى مليلية ، التى أصبحت اليوم أكبر مركز للارهاب فى اوروبا، بحسب مصادر الشرطة.

 

وحذر التقرير من وجود الإرهابيين فى السجون الإسبانية ، حيث حتى الآن يوجد 100 إرهابى ، وعلى الرغم من أن قوات الأمن تراقب الباحات والوحدات إلا أنه هناك قلقا كبيرا من تقدم التطرف داخل الجدران ، والذى يتقدم بالفعل فى صمت ، ففى النهاية يمكن أن يكون السبب مسألة بسيطة مثل القهوة او التبع هى وسيلة نقل التطرف فى السجون ، فلدى السجناء الارهابيين طريقتهم فى توصيل الرسائل من خلال تلك الأدوات.

 

وخلال السنوات التي أعقبت هجمات 11 مارس في مدريد ، استهدفت القوات الأمنية والمجلس الوطني بعض المساجد بسبب الانجراف المتطرف لبعض الأئمة والمؤمنين، واليوم يتم التحكم في هذا التهديد ، بحسب الشرطة.

 

ويعتبر نصف سكان سبتة هم من المسيحيين ، 45٪ مسلمون والباقي 5٪ هندوس وبوذيون، وتحاول السلطات الآن مراقبة جميع الأئمة، وذلك من خلال تقديم سجلا جنائيا ومراقبة المنهجية.

 

وقال كريم علي أحمد إمام مسجد الريف  أحد أكثر المعابد الإسلامية رمزية في سبتة ، للصحيفة إن "كل الأئمة الذين يأتون إلى هنا ، بالنسبة لمجتمعنا ، فإن الأمر مهم جدًا".

 

 وأعد المرصد الدولى لدراسات الإرهاب فى إسبانيا دراسة قال فيها إن واحدا من كل ثلاثة اعتقلوا بسبب أنشطة إرهابية في إسبانيا خلال عام 2021 بين 18 و24 عامًا، وهو عمر أقل بكثير من أولئك الذين تم اعتقالهم في العام السابق، عندما كانت الغالبية في النطاق بين 32 و38 عامًا.

 

وأشارت صحيفة "الباييس" الإسبانية، إلى أن هذا التقرير يربط  تجدد الإرهاب في إسبانيا بأنشطة التجنيد والتطرف من خلال الشبكات الاجتماعية وقنوات الاتصال عبر الإنترنت، والتي لا يشارك فيها كبار السن بنفس القد ، لأنهم "يميلون إلى إظهار مسافة معينة من التقنيات الجديدة مع تقدمهم في السن".

ويسلط التقرير الضوء على أن أكبر معتقل كان عمره 74 عامًا وأن أربعة آخرين فقط تجاوزوا سن 45، وقد تأكد هذا الانخفاض في عمر الأشخاص الذين يُزعم تورطهم في العملية الأخيرة ضد الإرهابين التي نُفذت في إسبانيا، والتي اعتقلت فيها الشرطة في كاتالونيا والأندلس، الأسبوع الماضي، لخمسة عشرين عاما من أصل باكستاني متهمين بتشجيع قتل الذين تظاهروا ضد الإسلام عبر شبكات التواصل الاجتماعى، كان زعيم المجموعة المزعوم للمؤامرة يبلغ من العمر 19 عامًا فقط.

 

وعلى الرغم من أن الكتاب السنوى يسلط الضوء على عدم وجود "ملف تعريف واحد" يشمل أولئك المعتقلين بسبب الإرهاب في إسبانيا، إلا أنه يتضمن بعض الخصائص الأكثر شيوعًا والتغيير الذي يعكسونه مقارنة بالسنوات السابقة. وهكذا، وعلى الرغم من أن الجنسية المغربية لا تزال الأكثر شيوعًا (42%)، يؤكد التقرير أن عدد الجزائريين قد ازداد بشكل كبير (من خمسة إلى أحد عشر). فيما يتعلق بالإسبان (9)، يتضح أن ثلاثة منهم من أصل سوري حصلوا على الجنسية عن طريق الإقامة القانونية.

 

شبكات السجون

يسلط مؤلفو التقرير الضوء أيضًا على أن "قسمًا كبيرًا" من الإسبان متورطون في شبكات التجنيد والتطرف التي تم اكتشافها داخل السجون.

وأكد مكتب التحقيقات الفدرالي (OIET)، أن سبع عمليات من أصل 22 عملية مناهضة للإرهابين حدثت بالضبط داخل السجون، حيث تم اعتقال تسعة. وفقًا لكارلوس إيجوالادا، مدير  مكتب التحقيقات الفيدرالى، فإن هذا الاتجاه شائع في جميع أنحاء أوروبا، حيث تم ارتكاب ثلث الهجمات المسجلة في أوروبا من قبل أشخاص تربطهم صلات بالسجون.

 

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع