الصحف العالمية: ارتياح فى الغرب لفوز ماكرون فى انتخابات فرنسا وخسارة بطعم الانتصار للوبان.. الإنفاق العسكرى العالمى يتجاوز تريليونى دولار سنويا لأول مرة.. بوتين فقد شغفه بالجهود الدبلوماسية لإنهاء حرب أوكرانيا

هيمن انتصار الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فى جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة الفرنسية على تغطية الصحف العالمية الصادرة اليوم، فيما أشارت تقارير إلى تجاوز الإنفاق العسكرى العالمى تريليونى دولار لأول مرة.

 

الصحف الأمريكية:

نيويورك تايمز: ارتياح فى أوروبا وأمريكا لفوز ماكرون فى انتخابات فرنسا

قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن حالة من الارتياح سادت أوروبا وواشنطن بعد الإعلان عن فوز الرئيس إيمانويل ماكرون فى انتخابات الرئاسة الفرنسية بعد خوض جولة الإعادة، فى ظل مخاوف من احتمالات صعود منافسته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان المعادية للناتو وللاتحاد الأوروبى.

2843ea63e8.jpg

وذكرت الصحيفة أنه فى ظل لحظة حرجة فى أوروبا، مع استمرار القتال فى أوكرانيا بعد الغزو الروسى، رفضت فرنسا مرشحة معادية للناتو وللاتحاد الاوروبى وللولايات المتحدة، ومعادية لقيمها الأصولية التى تقر بضرورة عدم التمييز ضد أى مواطن فرنسى لأنه مسلم.

 

 وقال وزير الخارجية الفرنسى جين يافيس لودريان، إن النتائج تعكس احتشاد الشعب الفرنسى من أجل الحفاظ على قيمه وضد الرؤية الضيقة لفرنسا.

 

وذكرت الصحيفة إن الفرنسيين لا يحبون عادة رؤسائهم، ولم ينجح أحدهم فى أن يعاد انتخابه منذ عام 2002، ناهيك عن أن الفارق كان 17%.  ويعكس إنجاز ماكرون غير المعتاد فى تأمين خمس سنوات أخرى فى الحكم قيادته الفعالة لأزمة كورونا، وإنعاشه للاقتصاد وقدرته السياسية على احتلال وسط المجال السياسى بأسره.

 

أما لوبان، التى خففت من صورتها وإن لك يكن برنامجها القومى المناهض للهجرة، فقد قادت موجة من الاغتراب وخيبة الأمل لجلب اليمين المتطرف أقرب للسلطة من اى وقت مضى منذ عام 1944.  وقد انضم حزبها التجمع الوطنى إلى التيار السياسى السائد، حتى لون كان الكثير من الفرنسيين قد صوتوا  فى اللحظات الأخيرة لماكرون لضمان عد استسلام فرنسا للنقد اللاذع المعادى للأجانب.

 

 ورصدت الصحيفة ردود الفعل فى أوروبا على فوز ماكرون، حيث وصفه المستشار الألمانى أولاف شولتز بالتصويت على الثقة فى أوروبا، بينما هنأ رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون ماكرون على الفوز ووصف فرنسا بأنها واحدة من أقرب الحلفاء لبريطانيا وأكثر أهمية.

 

أسوشيتدبرس: خسارة مارين لوبان فى انتخابات فرنسا بطعم الانتصار

قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إنه على الرغم من أن مرشحة اليمين المتطرف فى انتخابات الرئاسة الفرنسية قد خسرت أمام الرئيس إيمانويل ماكرون فى جولة الإعادة التى أجريت أمس الأحد، إلا أن خسارتها كانت انتصار للحركة التى تمثلها.

564f5d5f29.jpg

 وذهبت الوكالة إلى القول بأن العرض التاريخى لمارين لوبان فى الانتخابات يؤكد أن اليمين المتطرف قد أصبح تيارا أساسيا فى فرنسا. ولم تفز لوبان، لكنها اقترب خطوة أكبر وحققت انتصارات من هزيمتها أمام ماكرون.

 

فبحصولها على نسبة 41.5% من الأصوات، وهى نسبة غير مسبوقة بالنسبة لها، فإن سياسات لوبان، المعادية للأجانب، والمعادية لنظام والقائمة على سياسات السخط أصبحت أكثر رسوخا من أى وقت مضى فى التفكير والمشهد السياسى لفرنسا.

 

وتقول اأسوشيتدبرس إنه منذ أن بدأت أسرة لوبان، والدها فى البداية جان مارى، ثم الابنة مارين، فى خوض الانتخابات الرئاسية فى عام 1974، لم يكن الكثير من الناخبين الفرنسيين يتعاطون مع مذهبهم بأن فرنسا متعددة الثقافات والأعراق وصاحبة شعار الحرية والمساواة والخاء ستكون مكان أكثر أمنا وأكثر فرنسية لو أنها كانت أقل انفتاحا على الأجانب وعلى العالم الخارجى.

 

ولو كانت لوبان قد فازت وأصبحت أول امرأة تفوز برئاسة فرنسا، فإن خططها لمحاربة الإرهاب كانت ستشمل تجريد بعض سكان فرنسا، من النساء المسلمات، من حريتهن، حيث أرادت أن تفرض حظرا على الحجاب فى الأماكن العامة. وينطبق الأمر على مقترحاتها لنقل المواطنين الفرنسيين إلى الصفوف الأمامية للوظائف وأن يكونوا الأكثر استفادة من المزايا والإسكان.

 

وكانت لوبان قد قالت عقب إعلان نتائج الانتخابات بفوز ماكرون إنه بهذه الهزيمة لا يمكنها إلا انه تشعر بقدر من الأمل، مؤكدة أنها لن تتخلى أبدا على الفرنسيين.

 

معهد استوكهولم: الإنفاق العسكرى العالمى يتجاوز تريليونى دولار سنويا لأول مرة

قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن حجم الإنفاق العسكرى العالمى قد تجاوز التريليونى دولار سنويا لأول مرة، ومن المتوقع أن يرتفع بشكل أكبر مع تعزيز الدول الأوروبية لقواتها المسلحة ردا على الغزو الروسى لأوكرانيا.

 

 وبحسب تقرير لمعهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولية (سيبيرى)، فإن الدول أنفقت فى عام 2021 إجمالى 2.113 مليار دولار على جيوشها، فى ارتفاع بنسبة 0.7% عن العام السابق.

 

وبعد فترة قصيرة من تراجع الإنفاق العسكرى العالمى بين عامى 2011 و2014، ارتفع الإنفاق على مدار سبع سنوات متتالية، وفقا لبيانات المعهد. وفى أعقاب الغزو الروسى الكامل لأوكرانيا، تعهدت العديد من الدول الأوروبية بإنفاق المزيد من أجل تعزيز قدرات قواتها.

 

وقال لويس بيرادو سودبرو، مدير برنامج الإنفاق العسكرى وإنتاج الأسلحة فى مقابلة بالهاتف مع بلومبرج، فإن أوروبا تشهد اتجاها متصاعدا، وهذا الاتجاه سيتصاعد ويزداد حدة. وأضاف أن التغيير عادة ما يحدث بشكل بطئ، حتى تكون هناك أزمة، ثم يحدث التغيير حقا، مشيرا إلى اعتقاده بأنهم قد وصلوا إلى تلك المرحلة بالفعل.

 

وأوضحت بلومبرج إن الاتجاه المتصاعد فى الإنفاق على الأسلحة منذ عام 2015 يعود جزئيا إلى الإنفاق الأعلى فى أوروبا بعد قيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم فى عام 2014، والذى رفع مستوى التهديد المتصور، وفى نفس الوقت زادت الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب فى تلك الفترة من الضغوط على حلفاء الناتو لإنفاق المزيد على قواتها المسلحة، وفقا لبيراد سودرو.

 

ويمثل الإنفاق الأوروبى فى عام 2021 نحو 20% من إجمالى الإنفاق العالمى، بينما تقدر ميزانية الصين الدفاعية، وهى ثانى أكبر ميزانية فى العالم، بحوالى 14%.

 

وتظل الولايات المتحدة أكبر منفق على الإطلاق بحوالى 801 مليار دولار مخصصة للقوات المسلحة فى 2021، وفقا لسبيرى. وفى العقد الأخير، وصل الإنفاق العسكرى الأمريكى إلى ما يمثل 39% من إجمالى الإنفاق العالمى.

 

كواليس زيارة أوستن وبلينكن إلى كييف.. وصلا بالقطار من بولندا وسط سرية شديدة

 

فى أجواء شبه سرية، وصل وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن بصحبة وزير الخارجية أنتونى بلينكن إلى العاصمة الأوكرانية كييف أمس الأحد، فى أول زيارة رفيعة المستوى لمسئولين أمريكيين للبلاد منذ الغزو الروسى.

بلينكن - زيلينسكى - اوستن
بلينكن - زيلينسكى - اوستن


 

الزيارة جاءت بعد تدفق القادة والمسئولين الأوروبيين على كييف بعد تراجع الحصار الروسى لها، وتركيز القوات الروسية على مناطق شرق وجنوب أوكرانيا. وحرص الجانب الأمريكى على فرض السرية الشديدة على الزيارة، برغم إعلان الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى عنها يوم السبت الماضى.

 

 وبحسب ما ورد فى تقارير الصحف الأمريكية، فقد وصل بلينكن وأوستن إلى بولندا، وتحركا من مكان غير معلوم (طلب المسئولون الأمريكيون من الصحفيين عدم الكشف عنه) بالقطار مباشرة إلى العاصمة الأوكرانية.

 

وقال بلينكن: لقد رأينا بالتأكيد الناس فى شوارع العاصمة فى دليل على حقيقة أن المعركة من أجل كييف قد تم الفوز بها. لكن هذا يتناقض بشدة مع ما يحدث فى مناطق أخرى فى أوكرانيا فى الجنوب والشرق، حيث الوحشية الروسية مروعة. وعلقت وكالة رويترز قائلة إنر الوفد الأمريكى سافر مباشرة إلى كييف بالقطار ولم تتسن له الفرصة للحديث مع أوكرانيين خارج الاجتماع مع المسئولين.

 

 ورغم أن الموعد المحدد لاجتماع أوستن وبلينكن مع الرئيس الأوكرانى كان 90 دقيقة، إلا أن الاجتماع استمر ثلاث ساعات، ضمن زيارة لم تستغرق سوى بضع ساعات، قبل أن يتوجه أوستن إلى ألمانيا للمشاركة فى اجتماع وزراء دفاع أكثر من 40 دولة.

وقالت صحيفة واشنطن بوست إن تلك الزيارة تسلط الضوء على نهج الإدارة الأمريكية الذى يزداد قوى تجاه اوكرانيا فى الأسابيع الأخيرة، مع تعهد الرئيس بايدن بإرسال مليارات الدولارات من الأسلحة والعتاد إلى الجيش الأوكرانى، كما أعلن البنتاجون أيضا إجراء تدريبات لمجموعات مختارة من القادة الأوكرانيين على أنظمة الأسلحة أمريكية الصنع.

 

 

الصحف البريطانية

صفقة تجارية بين بريطانيا وأمريكا بعد "بريكست" مهددة بسبب حقوق العمال

حذرت النقابات العمالية، من أن آمال بريطانيا في صفقة تجارية مواتية مع الولايات المتحدة، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قد تتقوض، بسبب عدم التزام الحكومة بحقوق العمال، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.

 

ceff22b3fd.jpg

ومع انطلاق الجولة الثانية من المحادثات بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة هذا الأسبوع، قال قادة النقابات من كلا البلدين، إن واشنطن ستضغط من أجل "نهج يركز على العمال في التجارة"، للمساعدة في تدشين صفقة.

 

وقال اتحاد النقابات العمالية (TUC) و AFL-CIO ، وهما أكبر اتحادات نقابية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، إن تغيير المسار مطلوب بشكل عاجل، متهمًا حكومة بوريس جونسون بالفشل في فهم أهمية حقوق العمال.

 

يأتي ذلك في الوقت الذي يسعى فيه الوزراء لبناء علاقات جديدة في جميع أنحاء العالم بعد مغادرة الاتحاد الأوروبي، مع اعتبار صفقة تجارية أمريكية هدفًا للحصول على جائزة للحكومة في الوقت الذي تحاول فيه إظهار فوائد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

 

وبعد فتح حوار حول مستقبل التجارة الأطلسية الشهر الماضي في بالتيمور ، استؤنفت المحادثات هذا الأسبوع في أبردين ولندن بين وزيرة التجارة البريطانية آن ماري تريفليان وممثلة التجارة الأمريكية كاثرين تاي.

 

وفي الجولة الأولى من الاجتماعات، تعهدت تريفيليان بأنها ستعمل على "تعزيز حماية حقوق العمال والبيئة" و"معالجة العمل الجبري عالميًا".

 

ومع ذلك ، قال قادة النقابات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إن الحكومة البريطانية كانت تتدخل في كثير من الأحيان في صفقات مع أنظمة لا تحترم حقوق الإنسان والعمل الأساسية.

 

وكانت الحكومة قد وعدت بدور لممثلي النقابات في مجموعات استشارية تجارية قوية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، والتي يتم استشارتهم بشأن المفاوضات. ومع ذلك ، حذر الاتحاد من أن مرشحيه للمناصب لم يتم تأكيدهم من قبل الوزراء ، مما يعني أن النقابات ليس لها مكان على الطاولة.

 

وفي بيان مشترك ، دعت المجموعتان اللتان تمثلان أكثر من 17 مليون عامل ، حكومتي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة للعمل معًا لحماية معايير التوظيف.

 

 فاينانشيال تايمز: بوتين فقد شغفه بالجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب مع أوكرانيا

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في عددها الصادر اليوم،الإثنين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فقد شغفه بالجهود الدبلوماسية لإنهاء حربه مع أوكرانيا، وبدا بدلاً من ذلك عازماً على الاستيلاء على أكبر قدر ممكن من الأراضي الأوكرانية.

571f879307.jpg

وكشفت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الرسمي في هذا الشأن: أن بوتين، الذي كان يفكر بجدية في التوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا بعد أن تعرضت روسيا لانتكاسات كبيرة في ساحة المعركة الشهر الماضي، أخبر أشخاص شاركوا في محاولة إنهاء الصراع بأنه لا يرى أي احتمالات تلوح في الأفق من أجل التوصل إلى تسوية.

 

وقال شخص مطلع على المحادثات، في تصريح خاص للفاينانشيال تايمز من دون ذكر اسمه:" يؤمن بوتين بصدق بما يسمعه في التلفزيون الروسي ويريد تحقيق فوز كبير".

 

وأضافت الصحيفة: أنه على الرغم من أن موسكو وكييف اتفقتا على أول مسودة بيان لهما نهاية مارس الماضي، إلا أن المحادثات توقفت بعد أن اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين في مدن أوكرانية مثل بوتشا وماريوبول.

 

وبعد ذلك، قال بوتين إن جهود السلام وصلت إلى "طريق مسدود" وإنه استشاط غضبًا بعد أن أغرقت أوكرانيا سفينة "موسكفا"، وهي سفينة رائدة في أسطول البحر الأسود الروسي، وفقًا لما ذكره شخصان مطلعان على الأمر.

 

وقال احدهما:" كان هناك أمل في التوصل إلى اتفاق" كان بوتين يتأرجح ذهابًا وإيابًا" وأصبح جلياً لفترة ما أن بوتين يحتاج إلى إيجاد طريقة للخروج من الأزمة فائزًا..ولكن بعد غرق موسكفا، بدا بوتين ضد التوقيع على أي شيء".

 

على الجانب الآخر، أبرزت الصحيفة أن المسئولين الأوكرانيين والغربيين لطالما شككوا في التزام بوتين بمحادثات السلام، واعتبروا أن الأمر لا يعدو سوى كونه وسيلة لكسب الوقت لشن المزيد من الهجمات ضد كييف، فيما قال الأشخاص الذين تم إطلاعهم على المحادثات التي جرت مع بوتين إن الرئيس الروسي يبدو وكأنه يحمل وجهة نظر مشوهة للحرب كما أوضحها جنرالاته وصوروها في التلفزيون الروسي .

 

وأضافوا أنه أصر على أن قواته لم تستهدف المدنيين خلال هجمات مثل حصار مصانع الصلب في آزوفستال، آخر معقل للقوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول المدمرة إلى حد كبير، مع الإشارة إلى أن المفاوضين الروس والأوكران وضعوا معظم القضايا الأخرى في المقدمة أثناء محاولتهم إبرام صفقة بشأن ضمانات أمن كييف إذا أعلنت الحياد وتخلت عن سعيها للانضمام إلى الناتو.

 

مع ذلك، أخبر بوتين رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل في اتصال هاتفي جرى يوم الجمعة الماضية، أن المحادثات تعثرت لأن أوكرانيا "أقامت جدارًا"، وقال إن "الوقت لم يحن بعد للقاء زيلينسكي"، وفقًا لشخص مطلع على تلك المحادثة، بينما فسر المفاوضون ذلك على أن موسكو ربما تعتقد أن بإمكانها الاستيلاء على المزيد من الأراضي، بدلاً من أن تمنح مؤشرات على أن المحادثات تحتاج إلى مزيد من الوقت للعثور على مجالات اتفاق!.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع