خيرات بلدنا.. فرحة الفلاحين بموسم جنى محصول البطاطس بالمنيا.. إنتاجية الفدان تعوض الموسم الماضى.. مزارع: مدتها فى الأرض 70 يوما وتكلفتها حوالى 30 ألف جنيه.. والبرجاية أشهر قرية وكانت تصدره لأوروبا.. صور وفيديو

تعد قرية البرجاية التابعة لمركز المنيا، واحدة من أشهر القرى التى تهتم وتشتهر بزراعة البطاطس من عشرات السنين ويزرع بها مساحات شاسعة، حيث يوجد بها بورصة البطاطس، وكانت القرية الوحيدة التى تصدر البطاطس لدول أوربا يأتى بعدها عدد من القرى لكن تظل قرية البرجاية فى المقدمة فى محصول البطاطس والذى يتم زراعته فى بداية شهر أغسطس وحصاده بعد 70 يوما من زراعته.

ومع بداية جنى محصول البطاطس الذى انطلق منذ أيام يخلق هذا المحصول فرص عمل كثيرة للشباب والفتيات مما يدخل الفرحة والسرور على كل أهالى القرية، خاصة أن المحصول يحتاج إلى عملية القلع ثم الجمع والتشوين والنقل ثم الصيفة وهذا يوفر الكثير من فرص العمل لأهالى القرية.

قال عادل يعقوب، مزارع، إن أنواع البطاطس "كارى ارزونا صفرا ليدى بتفور" وهناك أنواع أخرى، لكن هذه هى الأنواع السائدة فى القرية، وتبدأ الزراعة فى شهر سبتمبر ونحصده فى نهاية نوفمبر حتى يكون البطاطس قد نضجت فى الأرض.

وأوضح أن المحصول يظل فى الأرض 70يوما وتكلفة الفدان حوالى 30 ألف جنيه، وتحتاج إلى الرى والتسميد والتقليع والتشوين.

وأوضح أن محافظة المنيا تزرع ما يزيد عن 35 ألف فدان من البطاطس لكن قرية البرجاية تعد أشهر القرى فى زراعته وتصديره للخارج.

فيما قال جرجس وديع، أحد المزارعين، إن موسم البطاطس العام الماضى أصاب الفلاح بصدمة كبيرة سواء بانخفاض أسعاره أو ضعف إنتاجية الفدان، لكن هذا العام ومع بداية الموسم هناك بشاير ممتازة للمحصول وهذا ما جعل الفرحة تدخل على قلوب المزارعين أثناء جنى محصول البطاطس.

وقال إن عملية جنى المحصول تحتاج إلى قلع العرش وترك البطاطس معرضه للشمس يوما كاملا ثم بعدها يتم جمعه وتعبئتها فى الشكاير وتحميلها على السيارات ونقلها إلى البورصة أو التجار لبيعها، يصل سعر الكيلو فى الحملة هذه الأيام 5 جنيهات ومن المتوقع أن ينخفض السعر مع الدخول فى موسم جنى المحصول.

وأضاف أن موسم الحصاد يعتبر موسم الفرحة، لأنه يعمل على خلق فرص عمل كثيرة طوال فترة حصاد المحصول، كما أن الماشية وعلى رأسها الأغنام تجد لها مرعى بعد أعمال النقل، خاصة أن هناك فاقد كثير من البطاطس التى لا تصلح للبيع وهذا يكون طعام الأغنام.

أما محمد شحاته قال إن قرية البرجاية تزرع ما يقرب من 20 ألف فدان من البطاطس هى أكبر مساحة على مستوى المحافظة والتى تقدر بحوالى 35 ألف فدان تنتج ما يقرب من 55 ألف طن سنويا من البطاطس.

ولفت، إلى أن البرجاية كانت من القرى المصدرة للبطاطس إلى دول أوربا، لكن اختلاف الأنواع وضعف الأرض بسبب تكرار الزراعة وعدم توفير الراحة للأرض وارتفاع أسعار التقاوى جعلت أمر التصدير ضعيف إلا بكميات كبيرة، خاصة أن القرية يوجد بها بورصة لمحصول البطاطس على مستوى الجمهورية.

أما بدر كمال أحد المزارعين قال إن محصول البطاطس من أهم المحاصيل وينتظروه المستهلك، لأنه يعد الأكلة الشعبية الأولى فى المنيا وكثير من سيدات المنازل تقوم بتخزين كميات منه خاصة فى موسم الجنى لأن سعره يكون فى متناول الجميع.

ولفت إلى أن هذا العام الحصاد مبشر جدا وسوف يعوض الفلاح عن المواسم الماضية سواء من حيث الإنتاجية للفدان أو الأسعار.

فرحة الفلاحين بموسم جنى محصول البطاطس بالمنيا (1)