فتيات مقاهى التيك أواى.. لم يستسلمن للإحباط وسعين لتحقيق طموحهن.. سلمى حولت الميكروباص لكافيه للإنفاق على بناتها.. باكينام طالبة اعتمدت على نفسها.. ونور أطلقت على ميكروباصها "نورماندى1".. فيديو

"الرزق يحب الخفية"، ذلك المثل الشعبى الذى كان يردده أجيال وراء أجيال، ويعمل البعض به، أو يستسلم للشعور بالإحباط والتشاؤم، ويمر به العمر دون أن يتقدم خطوة واحدة في حياته، لكن بعض الفتيات اخترن التمسك بالأمل، وحولن سيارتهن الخاصة لـ"كافيه" متنقل في الشوارع، لكسب الرزق، ولم ينتظرن إعلانات الوظائف في الصحف، واستطعن خوض مهنة عرفت لوقت طويل بأنها مهنة للرجال فقط، وهؤلاء الفتيات كان للـ" اليوم السابع"، لقاء معهن.

سلمى العجيلى حولت الميكروباص لكافيه
 

حولت سلمى العجيلى، الميكروباص، الذى تملكه، لكافيه متنقل لبيع الشاى والقهوة، وتحدثت للـ" اليوم السابع"، عن سبب لجوئها لذلك حيث قالت :" لدى ابنتين، يجب أن انفق عليهن، فلم أجد أمامى، سوى التفكير في هذا المشروع لمواصلة حياتى بشكل طبيعى".

سلمى
سلمى

وأضافت :" المشروع خاص بى وشاركتنى فيه صديقة، واشتريت الميكروباص، وحرصت بالرسم عليه، حتى يظهر بشكل لافت وشبابى، فاستعنت بفنانة تشكيلية ووضعت بعض التجهيزات التي أحتاجها في العمل مثل الثلاجة والسخان والماء".

واجهت سلمى بعض الانتقادات أثناء عملها في الشارع، والتي لم تستطع إحباطها أو التقليل من عزيمتها، حيث قالت :" واجهت الكثير من الإنتقادات لعملى في الشارع، لكن لم أهتم بهم، وصممت على مواصلة عملى".

نور وحكايتها مع نورماندى 1
 

عندما فشلت نور عبد الفتاح، خريجة معهد التعاون والإرشاد الزراعى، فكرت في عدم الإستسلام للحزن ومواصلة حياتها، ففكرت في تنفيذ مشروع كافيه متنقل واستوحت أسمه من فيلم "ابن حميدو"، حيث أطلقت على العربية أسم "نورماندى 1".

أثمر زواج نور عن ابنها محمد، الذى أصبحت تتحمل مسئوليته، وعندما انتشر فيروس كورونا، توقفت عن العمل، ولم تجد مصدر رزق يساعدها على اشتراك ابنها بنادى رياضى، كما كانت تحلم، أو تلحقه بمدرسة خاصة، فلذلك أتجهت للعمل في أماكن كثيرة، ثم فكرت في تنفيذ مشروع خاص بها.

نور
نور

تشجع نور الفتيات بتنفيذ نفس مشروعها ولا تستسلم للإحباط، وذكرت في لقائها بالـ" اليوم السابع"، عن مواجهتها لبعض الصعوبات ومضايقة البعض لها، بسبب عملها في الشارع، لكنها استطاعت أن تتجاوز ذلك، وتستمر في عملها، بدعم زبائنها وأصدقائها وأهلها لها.

 

باكينام طالبة في الجامعة حولت سيارتها لكافيه
 

أمنت باكينام طارق، الطالبة بالفرقة الثانية بكلية سياحة وفنادق، بضرورة عمل المرأة وإثبات ذاتها، لذلك فكرت في عمل مشروع خاص بها، لتثبت نفسها أمام الأخرين، ففكرت في تحويل سيارتها لكافيه متنقل وشجعها والدها على ذلك.

وجهزت باكينام السيارة بجميع مستلزمات الكافيه، وبدأت في العمل بالشارع، و ساندها والدها بالوقوف معها، وتعمل باكينام بشكل يومى بسيارتها بداية من الساعة 5 إلى الساعة 11 مساء، مما دفع المارة لتشجيعها .

 

أسماء حولت شنطة سيارتها لكافيه بالعريش
 

لم تستسلم أسماء إسماعيل، للإحباط بعد انفصالها عن زوجها، واستطاعت أن تكمل دراستها بكلية التجارة بقسم التعليم المفتوح بجامعة العريش، ثم قررت أن تحول حقيبة سيارتها لكافيه متنقل، ليكون مصدر رزقها لها ولأبنتها.

صورة أخرى لأسماء
صورة أخرى لأسماء

تقف "أسماء" فى الشارع لساعات طويلة، تحضر المشروبات الساخنة من قهوة وشاى وغيرها، وواجهت الكثير من الإنتقادات خلال عملها، لكن من حصلت على دعم البعض من المارة، الذى شجعها على الاستمرار في عملها.

أسماء
أسماء

تحلم أسماء بأن تمتلك قرية سياحية في المستقبل وتشترى سيارة جديدة وشقة، وتمتلك شركة سياحية أو تعمل في مجال الإستيراد وتصدير ملابس، وتكون مثال إيجابى للكثيرات من الفتيات اللواتى يفكرن في تنفيذ مشاريع أفكارها خارج الصندوق، لكنهن يخشين إنتقادات المجتمع.

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع