تزايدت الاحتياجات الإنسانية في منطقة تيجراى الأثيوبية على خلفية الصراع الذى بدأ بين الجيش الاثيوبي وقوات تحرير تيجراى في نوفمبر الماضي ووفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تستضيف إثيوبيا ثاني أكبر مجموعة للاجئين في إفريقيا، ويوجد بها أكثر من 847 ألف و200 لاجىء من 19 دولة، غالبيتهم من دول جنوب السودان والصومال وإريتريا والسودان يتواجد معظمهم في ولاية تيجراي، وقال العاملون في المجال الإنساني على الأرض إن الوضع فى تيجراي لا يزال مقلقًا للغاية ويتدهور بسرعة لافتين إلى أن وصول المساعدات الإنسانية مقيد بسبب انعدام الأمن والعقبات البيروقراطية، مما يمنع عمال الإغاثة من مساعدة المتضررين من النزاع.
لاجئين تيجراى
وأضاف العاملون أنه لا تزال الاستجابة الإنسانية غير كافية بشكل كبير مقارنة بما هو مطلوب وعلى الرغم من زيادة المساعدات ، إلا أنها لا تزال تقتصر على مساعدة الأشخاص الذين يعيشون في البلدات على طول الطرق الرئيسية من العاصمة ميكيلي باتجاه شاير ومخيمين للاجئين.
ووفق ستيفان دوجاريك المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة لدى الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية هناك ما يقرب من 80 عاملاً في المجال الإنساني في أديس أبابا على استعداد للسفر إلى تيجراي بانتظار الحصول على تصريح.
وقال بابار بالوش، المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إنه يجب منح حق الوصول الكامل للمساعدات الإنسانية الى تيجراى، لمنع تدهور الوضع بشكل أكبر، بينما أشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى انعدام الأمن "والعقبات البيروقراطية" التي منعت عمال الإغاثة من تقديم المساعدة المنقذة للحياة.
وأضاف بالوش: "الوضع خطير للغاية في تيجراي ومئات الآلاف من الناس بحاجة إلى المساعدة المنقذة للحياة حيث وقع العديد من اللاجئين الإريتريين في مرمى النيران، خاصة من هم في مخيمي اللاجئين الإريتريين في الجزء الشمالي من تيجراي" لافتا إلى زيارة المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي الى تيجراى حيث تحدث مع اللاجئين من مخيم ماي آيني في جنوب تيجراى، مشيرا إلى أوضاع حوالي 4000 شخص آخر وصلوا من مخيمات هيتساتس وشيميلبا، وهما مخيما شمال تيجراي حيث لم تحصل وكالات الإغاثة على حق الوصول إلى هناك بعد.
مفوض شؤون اللاجئين فى زيارته لتيجراى
وذكر بابار بالوش أن بعض النازحين قالو انهم "لجأوا إلى أكل أوراق الشجر لأنه لم يكن هناك طعام آخر متاح"، كما أشاروا إلى تسلل عناصر مسلحة إلى المعسكرات وتحدثوا عن عمليات قتل واختطاف وكذلك تحدثوا عن الإعادة القسرية إلى إريتريا.
وأوضح بالوش أن موظفي المفوضية تمكنوا، منذ يناير، من العودة إلى المخيمين جنوب تيجراي، مضيفا :"لكن لم نتمكن من الوصول إلى المخيمين في الأجزاء الشمالية، نقدر أن ما بين 15 و 20 ألف لاجئ من هذين المخيمين مشتتين في مناطق لا يمكننا الوصول إليها".
لاجئة فى تيجراى
ووصف المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يانس لاركيه الاحتياجات في منطقة تيجراى بأنها "رهيبة ومتنامية لحوالي 2.3 مليون شخص" - بما في ذلك أولئك الذين كانوا بحاجة إلى المساعدة قبل النزاع، مضيفا أنه بعد مضي ثلاثة أشهر على الصراع في تيجراي شمال إثيوبيا، لا تزال الاستجابة الإنسانية مقيدة بشدة وغير كافية.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع