تحرص القيادة المصرية على دعم أبناء الشعب الفلسطينى وحقوقهم العادلة بإيجاد سند قانونى لقيام دولية فلسطينية معترف بها من الأمم المتحدة ومن الدول الأعضاء بها وكذلك من المنظمات الاقليمية والدولية الفاعلة فى السياسية الدولية، والعمل على تحقيق سلام عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية.
وتبقى الدولة المصرية، المساند الأكبر لقضية العرب الأولى، بصفتها أكبر دولة عربية لم ولن تتخلى عن دورها كقوة إقليمية تقود وتتفاعل وتناصر القضية الفلسطينية وتتخذ تدابير وقرارات ذات طبيعة سياسية لمساندة القضية الفلسطينية منذ نشأتها وتمثل ذلك فى مواقف رؤسائها والمسئولين بها فى المحافل والمؤتمرات الاقليمية والدولية.
وبعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى، ظلت القضية الفلسطينية قضية مركزية بالنسبة لمصر وبذلت القاهرة العديد من الجهود لمنع العنف وحقن دماء المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطينى الذين يدفعون ثمن مواجهات عسكرية مع الجانب الإسرائيلى لا ذنب لهم فيها، فضلاً عن الجهود الإنسانية التى قدمتها مصر من خلال فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين والمساعدات الغذائية والدوائية للشعب الفلسطيني.
أسهمت مصر بدرجة كبيرة من رفع المستوى العلمى والتكنولوجى بجانب المساعدات السياسية والعسكرية والمالية وغيرها، إلا أنها لم تغفل أهمية نقل التكنولوجيا لفلسطين حتى يكونوا على اتصال بالعالم الخارجى ومن أهم تلك المساهمات الجامعات حيث أخذت مصر على عاتقها وتحملت المسؤولية كاملة فى تعليم الشباب الفلسطينى واحتضنت آلاف الطلاب الفلسطينيين ليتلقوا العلم فى الجامعة المصرية حيث يعامل الفلسطينيين على أنهم مواطنون مصريون من الدرجة الأولى.
ونقلت مصر التكنولوجيا إلى فلسطين بالمساهمة بشكل كبير فى إنشاء البنية التحتية وإنشاء الطرق وتجهيز الجامعات والهيئات بالوسائل التكنولوجية الحديثة لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، ومنحت مصر الفلسطينيين حق التعبير عن رأيهم وعرض قضاياهم وذلك بتخصيص قنوات فضائية على القمر الصناعى المصرى نايل سات حتى يتمكنوا بعرض قضاياهم على العالم العربى والعالمى أيضاً.
وتقف مصر بشكل راسخ من القضية الفلسطينية ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وصولا لإقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمقررات الشرعية الدولية، مؤكداً دعم مصر لكافة الجهود التى تستهدف تحقيق الاستقرار والسلام والأمن.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى عدة لقاءات له على استمرار مصر فى جهودها الدؤوبة تجاه القضية الفلسطينية، لكونها من ثوابت السياسة المصرية، مشدداً على مواصلة بذل الجهود لاستعادة الشعب الفلسطينى لحقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وفق مرجعيات الشرعية الدولية، أخذاً فى الاعتبار المتغيرات على الساحتين الإقليمية والدولية خلال الفترة الأخيرة، ومن ثم أهمية توحيد الجهود العربية والدولية للتحرك بفعالية خلال الفترة القادمة لإعادة تنشيط الآليات الضالعة فى مفاوضات السلام بين الطرفين، وتجاوز تحديات الفترة الماضية، وذلك بالتوازى مع جهود مسار المصالحة الوطنية وبناء قواعد الثقة بين الأطراف الفلسطينية، تعزيزاً للمسار الأساسى المتمثل فى تحقيق السلام المنشود.
وأعرب الجانب الفلسطينى، عن تقديره للدعم المصرى المُستمر للحقوق الفلسطينية، والمساعى التى تقودها الدولة المصرية منذ سنوات لإعادة توحيد الصف الفلسطينى برأب الصدع وتحقيق المصالحة.
وأشادت القيادة الفلسطينية، ممثلة فى الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطينى محمد اشتيه، بالدور المصرى البناء والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع