قالت صحيفة التليجراف البريطانية وهى أن تقدم بايدن فى استطلاعات الرأى لا يضمن فوزه، وأكدت أن بايدن قد يؤمن فوزا بأغلبية كبيرة كما تنبأ به العديدون، وربما يفوز بفارق ضيق، أو أن ترامب، وعلى عكس التوقعات قد يفوز بفترة ثانية، ولو فعل ترامب ذلك، فإن هناك عددا كبيرا من الإشارات التى كانت موجود دائما منها أربعة بارزة على وجه التحديد.
أول هذه الإشارات هى الاقتصاد فقد أظهرت استطلاعات الرأى التى أجرتها تليجراف فى الولايات الرئيسية أن الاقتصاد يتصدر باستمرار أو يشترك فى صدارة القضايا التى يفكر فيها الأمريكيون عند التصويت.
وعلى الرغم من الانكماش الحاد الناجم عن عمليات الإغلاق بسبب وباء كورونا فى الربيع، فإن ترامب لا يزال يحظى بثقة أفضل من بايدن لقيادة التعافى.
ورأت الصحيفة أن هذا هو انعكاس لمدى عمق صورة "عبقرية الأعمال" الخاصة بترامب بعد عقود من تكوينه شخصية قطب العقارات بالإضافة إلى الاقتصاد الذى ازدهر فى فترة ما قبل كورونا.
السبب الثانى هو الحماس، فلم تكن إستراتيجية حملة ترامب خفية، بل كانت تقوم على إشعال حماس قاعدة أنصار الرئيس حتى يخرجوا للتصويت بأعداد قياسية. وربما تكون هذه منطقة ارتياح الرئيس أكثر من كونها إستراتيجية إلا أنها ليست دون منطق، فمئات الآلاف من الأمريكيين البيض الذين لم يحصلوا على تعليم جماعى، والذين يمثلون قلب قاعدة ترامب فى الولايات المتأرجحة لم يسجلوا للتصويت.
واعتقد مسئولو حملة ترامب مرارا وتكرارا أن تفوقهم فى الحماس، وحقيقة أن ناخبى ترامب متحمسون للتصويت له هو سبب فوزهم.
وهناك علامات على أن الأمر ينجح، ففى ولاية نيفادا المتأرجحة، سجل الجمهوريون ناخبين أكثر من الديمقراطيين فى يوليو وأغسطس وسبتمبر.
الأمر الثالث يتعلق بتقويض شرعية بايدن، فعلى مدار العام، كانت حملة ترامب تدفع بإستراتيجية تحاول جعل التصويت لبايدن أمرا مستحيلا فى أعين الناخبين، البعض من هذه المحاولات كانت تستند إلى السياسة، فأشار الرئيس إلى أنه مجرد دمية لليسار المتطرف الذى سيصدر أجندة اشتراكية متطرفة فى البلاد بمجر وصوله إلى الحكم، والبعض الآخر كان شخصيا مثل مزاعم أن بايدن ربما يكون مصاب بالخرف أو يعانى من اعتلال الصحة العقلية. وإلى جانب هذا هناك الشائعات والتكهنات والتشويه، كما تقول الصحيفة، من قبل جماعات اليمين المتطرف وأخرها ما يتعلق بالاتهامات الصدارة ضد هانتر بايدن، والتى وصفها ترامب بالفساد ووصف بايدن بانه مجرم. ويقول كاتب التقرير أن الناخبين فى بعض الولايات الرئيسية قد ذكروا هذه القضايا . لكن مدى تصدقهم لها سيظهر فيما بعد.
الأمر الرابع والأخير الذى تتحدث عنه الصحيفة هو عملية التصويت، فقد طرأت على عملية التصويت تغييرات كبيرة بسبب وباء كورونا وهناك إقبال غير مسبوق على التصويت المبكر ومع ازدياد حالات كورونا تزداد الأسئلة حول ما إذا كان هذا يمكن أن يؤثر على العملية الانتخابية، وهو ما يعنى أن من يجزمون بأن فوز بايدن مؤكد عليهم إعادة النظر فى ذلك.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع