الولايات الفاصلة.. 8 ولايات تحسم اسم الفائز فى البيت الأبيض.. لا تميل للديمقراطيين ولا الجمهوريين.. والفوز بها يمنح المرشح 270 صوتا بالمجمع الانتخابى.. والقائمة تشمل فلوريدا ونورث كارولينا وبنسلفانيا وويكونسن

 تجرى الانتخابات العامة الأمريكية فى الثالث من نوفمبر القادم، والتى ستحدد من سيمكث فى البيت الأبيض طوال السنوات الأربعة المقبلة إلى جانب انتخاب نسبة من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ. ورغم أهمية السباقات الخاصة بالكونجرس، إلا أن الاهتمام الأكبر يظل مركزا على الانتخابات الرئاسية.

 

والمتابع لهذه الانتخابات يدرك أهمية ما يسمى بالولايات المتأرجحة Swing States فى السباق الرئاسى، وهى ولايات لا تصوت بشكل تقليدى للديمقراطيين أو الجمهوريين، وتكون المعركة الانتخابية فيها حامية.. وتقول مجلة بولتيكو إن هناك 8 ولايات تحدد من يفوز بالبيت الأبيض. وتكمن أهمية هذه الولايات فى عدد الأصوات التى تملكها فى المجمع لانتخابى.

 

 فانتخاب الرئيس الأمريكى لا يتم بشكل مباشر "الشعبى" ولكن من خلال ما يسمى بالمجمع أو الهيئة الانتخابية، حيث يكون لكل ولاية عدد من الأصوات فى هذا المجمع والفائز بالأصوات الشعبية فى الولاية يحصل على كافة أصواتها فى المجمع الانتخابى، وهو ما يفسر أحيانا لماذا يفوز مرشح بالانتخابات رغم خسارته للتصويت الشعبى، مثلما حدث مع ترامب فى عام 2016.

 

والفوز بالولايات المتأرجحة يمكن أن يعزز آمال المرشح فى الحصول على 270 صوت فى المجمع الانتخابى يحتاجها ليصبح هو الفائز بالبيت الابيض.

 

وهذه الولايات هى:

أريزونا

: تملك هذه الولايات 11 صوتا فى المجمع الانتخابى. وتقول  مجلو بولتيكو إن نسبة تأييد الرئيس ترامب فى هذه الولاية قد تراجعت عما كانت عليه فى عام 2016، لاسيما بين كبار السن، وعزت ذلك إلى الطرق التى تعامل بها مع وباء كورونا. وأشارت إلى أن استطلاعات الرأى تظهر أن بايدن يضعف دعم ترامب بين الناخبين البيض الأكبر سنا، خاصة بين كبار السن الجمهوريين الموثوق بهم فى مقاطعة ماريكوبا المكتظة بالسكان.

 

 فلوريدا:

لديها 29 صوت انتخابى. وعادة ما يحتفظ لجمهوريون بتفوق فيها فى التصويت الغيابى. لكن هذا العام، ولأول مرة على الإطلاق فى انتخابات عامة، يتفوق الديمقراطيين على الجمهوريين فى التصويت وبفارق كبير.  وأدت أرقام التصويت المبكر غير المسبوقة إلى إثارة الديمقراطيين. لكن الخبراء فى الحملات الانتخابية يحذرون من أن موجة من أصوات الجمهوريين قادمة يوم الانتخاب.

 

جورجيا

: تملك 19 صوتا انتخابيا. وستركز أغلب الانتباه فى جورجيا هذا العام على ضواحى مدينة أتلانتا التى تحولت ضد الجمهوريين. إلا أن قوة الناخبين القرويين البيض تمنح ترامب فرصة لتزايد تأييده فيها.

 

ميتشيجان

:  تملك 16 صوتا انتخابيا. لكن دعم ترامب فيها تقلص لاسيما بين الطبقة العاملة من البيض. وفى ظل توقعات بإقبال كبير بين السود على الانتخاب والقوانين الجديدة التى تسمح بالتصويت المبكر والغيابى دون عذر، فإن مستوى مشاركة الناخبين من المتوقع أن تصل إلى مستويات تاريخية، ومن المتوقع أن يستفيد الديمقراطيين من تدفق سكان ميتيشجان إلى صناديق الاقتراع.

مينسوتا

: لديها 10 أصوات فى المجمع الانتخابى. ركز ترامب على هذه الولاية منذ خسارته أمام هيلارى كلينتون فيها بفارق ضئيل قبل أربع سنوات. لكنه لا يترشح نفسه جيدا بين الناخبين البيض والمستقلين  مثلما كان الحال فى عام 2016. ومع تبقى أسبوعين على الانتخابات، فإن احتمالات تتضاءل، بحسب مجلة بولتيكو.

 

نورث كارولينا:

لديها 15 صوت انتخابى.. من المتوقع أن تلعب مقاطعتا مملنبورج وويك الأكثر اكتظاظا بالسكان دورا حاسما فى سباق الرئاسة وأيضا فى اختيار الحكم وسباق مجلس الشيوخ

 

 بنسلفانيا:

لديها 20 صوت فى المجمع الانتخابى.. كان الرئيس يبلى فيها بشكل جيد خلال فصول الصيف. وبين يوليو وسبتمبر استطاع أن يقلل تقدم بايدن إلى النصف. لكن تقدمه توقف بعد ذلك. وأصبح بايدن يتفوق بشكل كبير ، وعزت بولتيكو السبب إلى قيادة ترامب غير المستقرة لأزمة كرونا.

 

ويسكونسن

: لديها 10 أصوات فى المجمع الانتخابى.. وتظهر المؤشرات أنها تميل إلى الديمقراطيين بسبب تضرر الولاية بشكل كبير من وباء كورونا كما أن الناخبين الذين يحتاجهم ترامب لهزيمة بايدن مثل سكانا لضواحى والمتأرجحين يبتعدون عنه.